18 ديسمبر، 2024 9:34 م

انصروا الظالم قبل المظلوم

انصروا الظالم قبل المظلوم

أكثر ما يدعوا للتفكير أن تجد صاحب أيدولوجيا قومية ينتقد ويعيب على أصحاب الايدولوجيات الدينية أو العكس …
الايدولوجيا هنا أقصد بها ذلك الاطار النظري الذي يحكم كامل تفكيرنا ونظرنا للأمور ويجعلنا نوالي ونعادي على اساسها بدون أدنى نظر … ليس الكلام حول من يحب بلده او قوميته او دينه … ولكن الكلام حول من يكون مستعدا للدفاع عن كل اخطاء أصنامه الذي يعبدهم او من تمترس خلفهم لا من اجل صلاحهم بل من اجل فتات موائدهم او شيوخ مذهبه الديني الذين انشطروا واصبحوا طرائقا قداد بأخطائهم وتناقضاتهم … هنا يبرز الفرق بين المحب والمؤدلج … فالدعوجيه بتفرعاته الكثيره .والمتمثله .بتنظيم الخارج وتنظيم الداخل وتيار الاصلاح وغيرهم سيعتبرون كل ما قاموا به قادتهم او احد تلامذتهم جيدا ولو كان نتيجته كارثيه ومدمرة على الأمة العربية او الساحه الوطنيه … ولو أحبوهم صدقا لانتقدوهم … والسني بتفرعاته الكثيره……….. الاخواني والسلفي والصوفي والوهابي والشافعي والحنفي وغيرهم يعتبر كل ما قام به أعضاء مذهبهم جيد ولابد ان يكون منطلقا ومن صميم السياسة الشرعية المسددة بالوحي ولو كانت النتائج تناقض مبادئ الشريعة نفسها …والشيعي ….ومراجعه ..كل يعتبر من يقلده هو الاعلم والباقي لاعلم لهم …..وعنده استعدا ان يسب ويشتم مراجع وعلماء الطرف الاخر لاتفه الاسباب …………………
علمنا ان رسول الله صل الله عليه واله وسلم وهو العربي المحب للعرب وأكمل المسلمين اسلاما أمرنا وحث على أن ننصرأخانا (القومي او الديني) ظالما أو مظلوما … وعندنا سئل عن إعانة الظالم بين ان اعانته تكون بمنعه من الظلم … لا أعتقد بوجود فهم أرقى من هذا التوجيه للتعامل مع الجميع … المعيار هو رفع الظلم والخطأ لا مجرد الانسياق مع القطيع … عندما نخرج من نمط التطبيل والتصفيق ستستقيم كثير من المفاهيم في أدمغتنا … وبغير ذلك سنستمر في حروب التعصبات الى مالانهاية………….وسوف نبقى عبدة اصنام …نعيش على الهامش ..ندافع عن الفسقه بدون وعي ..لاننا ربطنا مصيرنا بمصيرهم ………وهذا مانعاني منه الان
هل يستفيق هذا الشعب ….ويكون وطنيا يكون ولائه لوطنه ….وعبادته لله ..ويكسب رضا الله ورسوله ………… واعلموا ان عقولنا…هي من تميزنا عن باقي المخلوقات…….دمتم سالمين