9 أبريل، 2024 8:31 ص
Search
Close this search box.

انصافا للعراق والعروبة والاسلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي عند البعض ويا للاسف الى منابرطائفية من دون ادراك الى ما سببته تلك الافة من ويلات تحملنا كمواطنين وزرها .فالجميع يتفق على ان تعميم اي توصيف على حالة او مجتمع ، يدفع صاحبه الى خانة الانحراف والخطأ والتجني.. اسوق هذه الكلمات البسيطة وسط ضوضاء وصريخ الاتهامات المتبادلة ليس بين الاطراف السياسية الفاسدة والطائقية التي غذت بكتريا الاحقاد بين ابناء الشعب الواحد وجعلت بعضهم يندفع من غير وعي الى الظلام منساقا الى عصبية وجاهلية تخرب الاوطان .. صريخ من هنا لايتورع عن اطلاق ابشع الاوصاف على عناصر الحشد الشعبي من دون ان يميز بين كثرة دفعتها الغيرة والحمية الى التطوع والتضحية بحياتهم وقلة حملت اسم الحشد واساءت الى صورته المشرقة بممارسات مخجلة واجرامية مدانة من الجميع .. وفي المقابل هناك اصوات هوجاء وزعيق يتهم الاهل في الفلوجة والانبار والموصل وصلاح الدين وغيرها بتهم ما انزل الله بها من سلطان تنم عن طائفية مقيتة وتعصب يصل حد الظلم .. الصوتان كلاهما حالة شاذة و لايمثلان حقيقة العراقي الاصيلة وقيمنا التي تربينا عليها ، بل يمثلان ترويجا لمفاهيم اعداء العراق وشعبه ..اذا كنا كشعب اعتدنا من غالبية السياسيين ومنذ الاحتلال وما بعده اشاعة مثل هذه المفاهيم والنفخ في نيران الفتنة ، فاننا علينا وانصافا لوطننا العراق وديننا وعروبتنا وكمواطنين ان نتصدى لمثل هؤلاء بقوة وشجاعة حتى لايلوثوا البعض من بسطاء ابناء شعبنا بجرثومة الطائفية .. يكفينا ما سببه لنا من ويلات ومآسي تجار الدين والديمقراطية وحياة الرفاهية ممن تربعوا على كراسي المسؤولية في غفلة من الزمن الرديء ..
ليس من الصحيح ان يعمد البعض من السياسيين الى اطلاق التهم على من يشخص انتهاكات وجرائم نفذها هذا وذاك ممن تستر بالحشد او اي تشكيل اخر لقواتنا المسلحة لان مثل هذا يشجع المسيء على التمادي بجريمته بل ان الامانة تقتضي ان ينبري الجميع لجمع الادلة وتطهير الحشد وغيره من هذه العناصرالتي لم تتورع عن قتل الابرياء ما يصنفهم ضمن قوائم الارهاب في نفس الوقت الذي علينا ان نحرص على عدم تضخيم الاخطاءو مباركة تضحيات قواتنا المسلحة بما فيها الحشد ،كما ان مصلحة العراق تتطلب قطع لسان ويد كل من يتطاول على اهلنا في المحافظات التي امتحنت وابتلت بدخول عصابة داعش الارهابية اليها خلال ايام قليلة ما ييثير الشك والريبة على طلاسم انسحاب الجيش الغريب وهي طلاسم يبدو ان الستار قد طمس على حقيقتها !!
لنراجع اصحاب الاصوات النشاز من السياسيين المهيمنين على كراسي الرئاسات الثلاث وغيرها ضمن محاصصة طائفية وعرقية .. لنراجع ونتمعن في تلك الاصوات لندرك حجم ما يردونه من شر بالعراق والامعان في تمزيق وحدة شعبه .. لندرك ان واجبنا وفي ابسط الاحوال هو عدم الانجرار وراء اي طرح يغلب الولاءات المذهبية والعرقية على الولاء الاوسع للعراق الوطن الذي ضمتنا خيمته وعشنا فيها على مر التاريخ ..العراقي هو من ينتخي لوطنيته فينصف اخيه العراقي في كل مكان من من تمييز الا بقدر الولاء للوطن وكذا الحال بالنسبة لما يحدث في سوريا واليمن وليبيا فلا من العروبة ولا الاسلام تبرير الارهاب وتخريب الاوطان .. لننصف العراق والعروبة والاسلام بالعودة الى قيمها وعندها نستطيع ان نميز بيين الغث والسمين .. الوطني والقومي غير المتعصب فنضعه على رؤسنا والوضيع الخائن فنطرده من بين صفوفنا .. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب