23 ديسمبر، 2024 6:09 م

اخترت لمقالتي عنوان انصار لاتحدث عن للحسين انصارعن المغمورين المجهولين في الارض من انصار الحسين عليهم السلام ، والبسطاء وكما قال احد الاحبة ان الكتابة عن الحسين انتحار اعني انك لن تجد شيئا تمسك به ، الحسين لا يستوعبه الا الخلق جميعا مجتمعين، لانها رحمة الله الواسعة،  رغم اني قلت له ونعم الانتحار بل هو الحياة كلها،ومع ذلك خوف التقصير والعجز ساكتب كي لا اكون سيء الادب عن غير قصد،ساكتب عن المجهولين.طبعا لا احاطة للحسين  لانه رحمة الله التي وسعت كل شيء، ،فكان  الحسين عليه السلام من محمد صلى الله عليه وعلى اله الاطهار ومحمد منه صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين.انصار بالتنكير لمجهوليتهم امام انفسهم وأمام الناس الا ان الخيار كان لهم والقرار وبذلك كانوا نعم الاحرار ونعم الانصار فوجودا في الحسين انفسهم . هولاء الانصار ممن قال عنهم الامام وخاطبهم بابي انتم وأمي بابي انتم وأمي  ياليتنا كنا معكم ومن هم واين هم من ابوه وامه الاطهار والحق ان فيهم كان عليا والحسين ذابت الاشخاص وزالت كل اختلاف وافتراق فلم يكن الا الحق في الطف والحقيقة ولم يكن في الطف إلا الله  وحده. معنى ان تكون مغمورا مجهولا ان تبحث عن نفسك وان لا تتوقف عن البحث حتى تجدها ، وان لا تعبأ بأي شيء إلا بالموقف الصائب والقرار الصحيح وان تتحمل كل ما يمكن تحمله من البلاء والنبذ كي تستمر في المسير الى النهاية كي تموت واقفا حتى تهزم ليس  عدوك ونفسك بل لتجعل الموت عاجزا عن هزيمتك، وباله من نصر و يالها من حرية.
 لذا فلا غرابة من انهم يفرحون بالموت ويستعجلون الشهادة  ويمتون لو قطعوا  وقتلوا ثم بعثوا وفعل بهم ذلك الف مرة  لما غيروا قراراهم وما بدلوا موقفهم لأنهم يدركون حجم انتصارهم وحقيقة قدرهم فهم على بينة من امرهم، ولانهم انصار ليس مهما ان نعرف اسمائهم ولا من اين هم اتراك ام نصارى ام عبيد ام اي شيء اخر ولم يعد لونهم  واصلهم مهما ابدا ولا نهم انصار اثروا ان يكونوا في قبر واحدا معا اصبح كل واحد منهم عين الاخ اخوة حد الفناء من اجل الحسين وما كان حزنهم الوحيد الا انهم لم يستطعيوا ان يمنعوا القتل عنه ولا ان ينفعوه بعد استشهادهم ولا غرابة ان للحسين انصار ولدوا وماتوا قبل الطف وانصار لم يولدوا بعد لان معركة الطف ما زالت قائمة ما دام صراع الخير والشر وصراع الحق والباطل واستغلال الانسان للانسان قائما  السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى ابي الفضل العباس حامل لواء الحسين عليه . اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلِياءَ اللهِ وَاَحِبّاءَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَصْفِياءَ اللهِ وَاَوِدّاءَهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ دينِ اللهِ وَاَنْصارَ نَبِيّهِ وَاَنْصارَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَاَنْصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ اَبي مُحَمَّد الْحَسَنِ الْوَلِيِّ النّاصِحِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَنْصارَ أبي عَبْدِاللهِ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ الْمَظْلُومِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، بِاَبي اَنْتُمْ وَاُمّي طِبْتُمْ وَطابَتِ الاَرْضُ الَّتي فيها دُفِنْتُمْ، وَفُزْتُمْ وَاللهِ فَوْزاً عَظيماً، يا لَيْتَني كُنْتُ مَعَكُمْ فَاَفُوزُ مَعَكُمْ فِي الْجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.وصلى الله على محمد واله الاطهار وسلم تسليما كثيرا .