لو قدر لاحد منا ان يسرق اثناء ولادته وهو يعيش في قبيلة هندوسية او زاردشتيه وقد تكون مسلمة او مسيحية وكانت وجهة السارق الى ضواحي البربر او اهوار اميركا وبالتاكيد فهذا الوليد ليس لديه انتماء ديني او قومي اذ انه لايملك اسما او هوية قومية عندئذ يصار الى ان يسمى حيثما اراد سارقه ان يسميه وربما كان السارق متعاطفا مع ما كان يؤمن به وهكذا ونتيجة لكل هذا تمر الاعوام تلو الاعوام حتى يصير لهذا الطفل اسما وقومية ودين ومذهب بل ربما صالحا اوطالحا بموجب طريقة الحياة التي يعيشها في بيئة من سرقه وهكذا هو اسلوب الوجود الانساني والاجتماعي وفلسفة الخلق من هنا يتضح جليا بساطة ووجودكينونة اثبات الحياة وعلى ضوء هذه المسلمات علينا نحن (أقوام الله) ان نعترف بأننا صورة مستنسخة من علاقتنا وسير مضيها لذا وجب من تدارك هذا من تجليات وعينا وعقلنا والدالة التي تستنهض هذا الوعي وتفلتره نحو ادراك السبل الكفيلة للوثوب لمعطيات صياغة اسس بناء النفس التي هي موجودة بفطرتها قبل ان تكون مسلمة اومسيحية او ما شابه هذه الانتماءات الفطرية وما عدا ذلك كلام سفسطائي مغروز في ثقافتنا وما توارثناه من اجيال جبلت من حيث تدري او سلبت فرصة الحوار مع الذات اوامكانية اي رفض لمفهوم الحرية والقرار المجرد لثقافة كبح جماح طأطأة الرؤس لاشباح زرعت فوبيا استعصي التحرر من طلاسمها عبر حقبة من تاريخ متوارث للتخلف لذلك ومما تتطلبه معالم اي نهضة هو اعادة قراءة وجودنا باسلوب ووعي دون خوف من اي باعث ورثناه دون فهم ان كومبيوتر الدماغ اذا ما وظف للنهوض تراه هو المحرر لذاتنا والانتقال للحرية الواعية