يعاني العراقيين جميعا من الظلم اينما حلوا واينما ذهبوا فهم في بلدهم مضطهدون مهددون وان حاولوا الهرب الى الدول المجاورة تعرضوا للاستغلال وللابتزاز وان حاولوا الهجرة الى اوروبا استغلتهم عصابات التهريب وتجار الازمات فأما ان يحالفهم الحظ بالوصول او يذهبوا غرقى او قتلى قبل الوصول الى شاطئ الاحلام .
وصل العديد من العراقيين الى المانيا فوجدوا مالم يتوقعونه ومالم يحسبوا حسابه فبعد رحلة الموت عبر البحار والحدود تلقفتهم دائرة الهجرة الالمانية وكأنهم مجرمون ثم بعد ذلك ابلغتهم برفض طلبات لجوئهم في حين يقبل لجوء الايراني والارتيري وحتى المغربي والالباني فاصبحوا هائمين على وجوههم يبحثون اما عن محامي محنك لينقذهم من الترحيل او كنيسة يختبئوا بها الى ان يسقط امر ترحيلهم ويقدموا طلب جديدا ،لو اردنا ان نسأل لماذا ترفض دوائر الهجرة الالمانية طلبات لجوء العراقيين وهي تعرف معاناة العراقيين منذ عشرين عاما او اكثر ؟
لماذا كل هذا الحقد على الشعب العراقي وعدم الاهتمام بمعاناته ؟
لماذا لا تتم معاقبة المترجمين في دوائر الهجرة على عنصريتم وعلى ترجمتهم الخاطئه وتزييفهم الحقائق ؟
هنا في المانيا غالبية طالبي اللجوء يتم اسكانهم في مساكن خاصه الا العراقيين فأنهم يبقون في كامبات السكن الجماعي معرضين اطفالهم للاستغلال الجنسي من ضعاف النفوس كما حدث مع العائله العراقية في برلين عندما حاول لاجئ من شرق اسيا اغتصاب ابنتهم ذات الثمان سنوات وعندما اكتشف والدها الامر هجم على الجاني بسكين فقتلت الشرطه الالمانية والد الفتاة وهو يحاول الدفاع عن ابنته ،هل هذا هو العدل ؟
صدقا لقد سألت كثيرا ولكن لم اجد اجابة لهذا السؤال .
واذا اتجهنا الى دول اخرى فنلندا مثلا لرأينا رفض طلبات لجوء العراقيين بالجمله دون مبرر وكأن العراق بلد أمن لا مشاكل فيه وفي السويد ايضا وهولندا وغالبية الدول الاوروبية يعاني العراقيين من العنصرية وعدم الاهتمام وعدم المساواة مع غيرهم من الاجئين السوريين والارتيريين والايرانيين والافغان .
ايها الدول التي تنادي بحقوق الانسان وبالرحمة والانسانية التي نسمع بها ولا نراها ايها المحققون يامن تجلسون على مكاتبكم الفخمة وتتحكمون بمصائر الناس قليلا من الرحمة ايها الساده فأن العراقي لم يعتاد على الاذلال والمهانه لذلك فأنه يفضل العوده للموت في بلاده على ان تعاملوه وكأنه مجرم او كاذب فلا تتعجبوا من عودة العراقيين الطوعية لانهم صدموا من انسانيتكم المزيفه .