23 ديسمبر، 2024 10:41 ص

اندثار الطرق يعكس انعدام الضمير للمسؤولين!

اندثار الطرق يعكس انعدام الضمير للمسؤولين!

ازمة اخلاق وليس نقص اموال ، ضمير ميت.. لا يكرث بموت الآلاف من البشر والبلاد صاحبة الحضارة والاثار العريقة . ادارة فاشلة وفاسدة نتجت عنه
اندثار الطرق والجسور في البلاد وبغداد خاصة وعلى الرغم من سماع الأخبار المدوية والحوادث المروعة ولكن مديرية المرور ومديرية الطرق والجسور يعتبرون الامر بسيط جدا ويمرون عليه مرور الكرام والمتابعة مفقودة والتخطيط غائب ويبقى المواطن العراقي هو الضحية . الخسائر بالمعدات والأرواح البشرية والوزراء ينعمون ويمتعون بالمليارات ، خاصة وزير الاسكان والاعمار و البلديات وامين بغداد والمحافظين الذين اصبحوا لديهم صلاحيات واسعة ورحل عنهم ابتزاز واستغلال اعضاء مجالس المحافظات السابقين
. في الحادث المروع الأخير ووفاة الشاعر سمير صبيح الله يرحمه حملت محافظةُ واسط الهيأةَ العامةَ للطرقِ والجسور احدى تشكيلات وزارة الإسكان والاعمار و البلديات العامة ، مسؤوليةَ الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين في الطرق الخارجية وخاصة طريق كوت عمارة والذي بات يسمى طريق الموت اسوة ببقية طرق الموت المنتشرة في البلاد .
المكتب الاعلامي لمحافظ واسط قال ، أن بقاء موازنة الطرق الخارجية في عهدة وزارة الاسكان والاعمار ، (الهيئة العامة للطرق) يمثل خرقاً لقانون فك الارتباط الذي فك دوائر الطرق والجسور وارتبطت بالمحافظات، الا ان اغلب ملاكات الطرق وموازناتها مازالت لم تنقل مما أدى الى توقف مشاريع الصيانة والتي الآن تمثل خطراً حقيقياً على أرواح الناس وحتى مديرية المرور هي دائرة مشلولة ولا تسهم بحل تلك الأزمات . واشار إلى أن طريق الكوت عمارة والذي يمر فيه المئات من الشاحنات الخاصة بنقل ( الحصى
والرمل ) من مقالع غريبة والعمارة هي المتسبب الأول في انهيار الطرق وخاصة الخارجية في عموم المحافظة. ولفت إلى أن وجود محطات الوزن المحورية وجدت لحماية الطرق وإفراغ الحمولات الزائدة ومحاسبة أصحاب العجلات غير الملتزمين، الا أن تلك المحطات أصبحت محطات للجباية وأخذ الأموال من الشاحنات ودفع الرشاوي دون محاسبة أو أفراغ للحمولات مما جعلها أحدى جيوب الفساد والتي خاطبنا الجهات الرقابية فيها لأكثر من مرة حيث يشوب عملها الابتزاز والاستغلال و مخالفات قانونية واضحة. وأكد أن
الحكومة المحلية في واسط تحتفظ في حقها القانوني بإقامة دعاوى قضائية ضد الجهات المختصة التي أدى سوء إدارتها إلى إزهاق أرواح المواطنين.
مشاكل الطرق ليست معقدة ولا هذه طاقة كهربائية او ايجاد فرص عمل بل بالعكس هي التي توفر فرص عمل وتسهم في التخفيف من حوادث الطرق المميتة نحتاج الى صحوة ضمير وقرار شجاع من رئيس الوزراء يمنح المحافظين صلاحيات وتخصيصات مالية كافة لغرض تأثيث وإصلاح الشوارع وصيانة الطرق السريعة ونتمنى المتابعة السريعة لهذه الطرق المميتة