17 نوفمبر، 2024 1:32 م
Search
Close this search box.

انحيازي إلى الفقراء

انحيازي إلى الفقراء

الانحياز إلى الفقراء والمساكين يشعرك باللذة والسعادة الدائمة والطمأنينة والراحة النفسية، يشعرك بالواجب الاخلاقي والوطني والديني والاجتماعي ، الانحياز إلى الفقراء دائما يشعرك أنك تتقرب إلى الله ،حتى وإن لم تحقق امنياتهم وحوائجهم ، المهم ان تشعر أنك أديت واجبك الذي يرضي الرب ، حتى وإن اغلق المسؤول بابه أمامك ولم يستجب لنداء الفقراء ومتطلباتهم ورغم أنني في بعض الأحيان اشعر بالحزن إذا لم يتحقق مطلب لفقير يستنجد بي ، منحني الله القدرة على ممارسة الكتابة بعد سقوط النظام الصدامي، استمررت بالكتابة سبعة عشر عاما ، لم انحز فيها إلى الحكومات المتعاقبة بل كان كل انحيازي إلى الفقراء فضلا عن دعمي لتقوية الدولة ومؤسساتها وتطبيق قوانينها ودستورها ، حقيقة يجب أن تفهمها هذه الحكومة ويفهمها المسؤول ،كل الحركات البهلوانية التي تحصل الآن لا تعني الفقراء ، لا يعنيهم ارتفاع النفط او انخفاضه لا يعنيهم السيطرة على المنافذ الحدودية والمطارات ولا تعنيهم الأسماء الجديدة لأحزابكم التي ستخوضون بها الانتخابات مستغلين دماء الشباب الشهداء الأبرياء الذين خرجوا من أجل الحصول على الحقوق المسروقة،ولا تعنيهم المتاجرة بجهاز مكافحة الإرهاب ، الفقراء لا يعنيهم تحديث الجيل الرابع أو الخامس او العاشر وليس لهم علاقة بانطلاق الأقمار الصناعية كما ليس لهم علاقة بالمزايدات السياسية والعنتريات والبيانات الرنانة ، الفقراء لا يعرفون لجان مكافحة الفساد والمفسدين واللصوص ، ولا تعنيهم كثرة الناطقين والمتحدثين الرسميين وغير الرسميين ولا الحاشية الانتهازية، وليس لهم علاقة بالتحالفات السياسية والانتخابية وليس لهم علاقة بالعلاقات الخارجية سواء ارتميتم في أحضان الغرب او الشرق وليس لهم علاقة باتصال رئيس الحكومة بشقيقه ، انا أتحدث عن الفقراء حصرا وليس طيف آخر من المجتمع العراقي، أتحدث عن مجموعة من النساء اللواتي يحاولن جمع الملح في كل صباح بمدينة قلعة سكر ، وجمع قواطي البيبسي في الساعة الخامسة صباحا ،أتحدث عن قرية الخمسان وقرية ماشوشة هذه القرى المعدومة والتي لا تعرف شي عن سكان المنطقة الخضراء وتنتظر رحمة الله تنزل عليهم ،أيها الحاكم والمتسيد للمشهد السياسي ، الفقراء يريدون العيش اليومي ولا يريدون شي من قصوركم واموالكم التي جنيتموها بالسرقة والاختلاس من قوت الشعب العراقي ، الفقراء يريدون عيش أطفالهم بسلام وأمان ولا يعنيهم من يكون رئيس البنك المركزي أو امين العاصمة ولا تعنيهم خلفية رئيس هيئة النزاهة ،العوائل الفقيرة تريد حصتها التموينية التي فقدتها منذ سبعة أشهر ، وليس لهم علاقة بالحديث الكاذب عن رفضكم للمحاصصة الحزبية والسياسية وايضا لا يعلمون بسرقات النفط في شمال العراق بل حتى لا يعلمون بانبطاحكم المخجل إلى الفاسد والسارق مسعود برزاني ، اؤكد لكم الفقراء ليس لهم علاقة بالمسرحيات الفيسبوكية لأنهم خارج نطاق هذا العالم المليء بالدسائس، هل يعلم الحاكم بكل هذا، ام الفريق المحيط اوهمه وأخبره ان كل شي على ما يرام،

أحدث المقالات