في خضم الاحداث السياسية الجارية في العالم والصراع الحاصل بين الدول الكبرى لبسط نفوذها والتحكم بمجريات السياسة العالمية ، أنتجت هذه الصراعات تكتلات من الدول المتحالفة فيما بينها ضد اطراف اخرى قد تكون متحالفة هي الاخرى او قد وحدها الاختلاف مع مشاريع ووجهات نظر الطرف الاول . وهنا يجب ان نفصل من هي الاطراف المتصارعة على الساحة السياسية ، فالمحور الاول في الصراع يتمثل بأمريكا وروسيا وإيران الاعداء في العلن الحلفاء في السر ، والمحور الثاني ويتمثل بدول الاتحاد الاوربي ، اما المحور الثالث فيتمثل بتركيا وباكستان ومعهم دول الخليج العربي ، والمحور الرابع والاخير تمثله إسرائيل واللوبي الصهيوني العالمي .
خلفيات الحرب على اليمن معروفة ولا يحتاج لأي تحليل سياسي , بالعكس هذه الحرب متوقعة من قبل المحللين للأوضاع السياسية في الشرق الأوسط , وخاصة بعد الانتهاء من سيناريو ” داعش ” في العراق . الحرب الاهلية في سوريا , وجرائم داعش في العراق , واليوم الحرب على اليمن , وغدا على لبنان , كل هذه الحروب تحمل رسالة واضحة وهي ” تقليم أظافر ايران من نفوذ التمدد في منطقة الشرق الاوسط , وخاصة خوف الدول الخليجية من النفوذ الايراني , وخاصة السعودية التي تعتمد على سياستها للتمدد الايراني في المنطقة حيث , لم يتم الوفاق بين المذاهب الاسلامية , وخاصة عندما حملت الثورة الايرانية الاسلامية تصدير الثورة الى خارج ايران . العراق له دستور وجزء لا يتجزء من الوطن العربي , وهو اول المضحين لقضية فلسطين بشعبه وامكانيته , وعروبة العراق لا يساوم عليها اية دولة خليجية , وأين كانوا دول الخليج من عروبتهم ومن قضية فلسطين , والتاريخ يشهد لكم , ولا تتزاودوا بالعروبة ” لحم الخروف معروف ” . كانت احلم ان يأتي يوما والخليجيون يرفعون سيوفهم على اسرائيل , وليست طائراتهم ……… او حتى ايران ايضا متى تحمل سيفها ضد اسرائيل ولاتتدخل بشوؤن العرب اليوم اخباركم وقضية اتحادكم في الغرب …… اصبحت مضحكة بعناوين ” اتحد العرب على ان يتقاتلوا بأسلحة امريكية وايران تقاتل العرب باسلحة روسية والعكس لكن لم يستطع احد ان يرفع سيفه بوجه ايران عدا العراق
ان المتابع الجيد يدرك تماما لمن اليد الطولى على الارض ومن هم اصحاب القرار الفعلي في تلك الملفات وهما الطرفين الرئيسيين اللذين يتوجب على الجميع الجلوس معهما على طاولة مفاوضات للتوصل الى اتفاق يتكفل بايجاد الحلول المناسبة
اما ايران فلديها مشروعها التوسعي ولها اذرعها في المنطقة والتي تحسن اللعب بها وتحريكها في التوقيتات والأماكن التي تحددها ، وهو الامر الذي منح ايران القدرة على مساومة المجتمع الدولي في ملفات المنطقة خاصة مع الدعم الامريكي لإيران فالولايات المتحدة هي من مكنت ايران في المنطقة فهي من سلمت العراق لإيران اثناء تواجد قوات الاحتلال الامريكي وبعد انسحابها حيث قامت بتنصيبها وصيا على العراق لإكمال مشروعهما المشترك في المنطقة وكل هذا جرى على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعربي دون ان يحرك ساكنا هذا فيما يخص العراق . وفي سوريا فقد تدخلت ايران بشكل سافر في دعم النظام السوري بمختلف انواع الدعم وقامت بتحريك اذرعها ومليشياتها في العراق ولبنان لغرض التوجه الى سوريا والقتال فيها وحماية النظام السوري من السقوط ولم تكتفي بهذا فقط بل قامت بإرسال ضباطها وعناصرها من الحرس الثوري ايضا ، على الرغم من كل الاجتماعات والجلسات والمفاوضات والمؤتمرات التي عقدها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الدائر في سوريا لكن دون جدوى . وأما اليمن فعلى مدار سنوات عديدة قامت ايران بدعم مليشيات الحوثي واختراق المؤسسة العسكرية اليمنية امنيا وفكريا ، ثم وضعت ساعة صفر للتحرك في اليمن بما يؤدي الى خلق الفوضى وتعميق الصراع في المنطقة هذا التحرك الذي تزامن مع مفاوضات 5+1 حول الملف النووي الايراني .
اما ايران فلديها مشروعها التوسعي ولها اذرعها في المنطقة والتي تحسن اللعب بها وتحريكها في التوقيتات والأماكن التي تحددها ، وهو الامر الذي منح ايران القدرة على مساومة المجتمع الدولي في ملفات المنطقة خاصة مع الدعم الامريكي لإيران فالولايات المتحدة هي من مكنت ايران في المنطقة فهي من سلمت العراق لإيران اثناء تواجد قوات الاحتلال الامريكي وبعد انسحابها حيث قامت بتنصيبها وصيا على العراق لإكمال مشروعهما المشترك في المنطقة وكل هذا جرى على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والعربي دون ان يحرك ساكنا هذا فيما يخص العراق . وفي سوريا فقد تدخلت ايران بشكل سافر في دعم النظام السوري بمختلف انواع الدعم وقامت بتحريك اذرعها ومليشياتها في العراق ولبنان لغرض التوجه الى سوريا والقتال فيها وحماية النظام السوري من السقوط ولم تكتفي بهذا فقط بل قامت بإرسال ضباطها وعناصرها من الحرس الثوري ايضا ، على الرغم من كل الاجتماعات والجلسات والمفاوضات والمؤتمرات التي عقدها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الدائر في سوريا لكن دون جدوى . وأما اليمن فعلى مدار سنوات عديدة قامت ايران بدعم مليشيات الحوثي واختراق المؤسسة العسكرية اليمنية امنيا وفكريا ، ثم وضعت ساعة صفر للتحرك في اليمن بما يؤدي الى خلق الفوضى وتعميق الصراع في المنطقة هذا التحرك الذي تزامن مع مفاوضات 5+1 حول الملف النووي الايراني .
أما الملف النووي الايراني فنرى ان الولايات المتحدة الامريكية ومعها باقي مجموعة 5+1 قد تعاونت للوصول الى اتفاق حول هذا الموضوع وكان من ابرز المدافعين عن البرنامج الايراني النووي هي امريكا وكانت تمارس الضغوط على بقية الاطراف للقبول على بنود الاتفاق وبعد مخاض عسير ومفاوضات طويلة حدث الاتفاق الاولي (ويبدو ان موافقة بعض الاطراف كانت على مضض كون الاتفاق يتضمن بين طياته الاتفاق على ترتيب اوراق المنطقة وخصوصا في العراق وسوريا واليمن) وبعده سيكون اتفاق على الامور الفنية المتبقية ، وكل الاطراف في ترقب ولا نعلم مدى جدية ايران في تطبيقه وفي اي وقت ستباشر الشروع بالعمل في هذا الاتفاق وهل سيكون هناك تدخلات لإجهاض هذا الاتفاق فيما بعد ام لا ..؟؟
نلاحظ في هذه الفترة انحسار دور ايران في سوريا لدرجة يكاد ينعدم هذا الدور حتى بدأت المدن والعديد من المناطق الحساسة التي كان لإيران نفوذ واسع فيها تسقط الواحدة تلو الاخرى بيد مختلف الفصائل السورية !!! بالإضافة الى عدم اكتراث ايران لما تشهده اليمن من احداث وبالرغم من التدخل العربي بقيادة السعودية (والذي نعتقد بأنه فخ للإطاحة بالمملكة العربية السعودية وان تخبط القرار السعودي في التدخل البري او دونه بات جليا وعدم ثقتها بأمريكا ايضا وتنتظر السعودية وتحالفها استحصال قرار اممي يجيز لها التدخل العسكري البري في اليمن وعند عدم حصولها على هذا القرار سيتأكد حينها صحة اعتقادنا) حيث كان من المتوقع ان يكون هناك دور بارز وفعال لإيران في دعم الحوثي لاستعراض قوتها وكسر شوكة هذا التدخل الا ان اي شئ من ذلك لم يحصل ..!!
كما كان للعراق نصيب هو الاخر من اختفاء القادة الايرانيين عن الساحة لاسيما بعد ان كان سليماني ومن معه من الضباط الايرانيين يقودون المعارك رسيما وعلى مرئى الجميع في مختلف الجبهات ضد الدولة الاسلامية (مع بقاء الدعم السياسي والعسكري الامريكي العربي للحكومة الصفوية ومليشياتها في العراق بمعاركها ضد الدولة الاسلامية كما حدث مؤخرا في معارك تكريت) كل هذا تزامن مع الايام الاخيرة من عمر المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الايراني .
لكن هنا يطرح سؤال مهم جدا ما الذي حصلت عليه ايران للقبول بهذا الاتفاق ؟؟؟ وماهو موقف اسرائيل ودول الخليج العربي وتركيا من هذا الاتفاق ؟؟؟
يتبع غدا