12 أبريل، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

انحدار القضية الفلسطينية وصولاً الى صفقة القرن

Facebook
Twitter
LinkedIn

الضرر الكبير الذي اصاب القضية الفلسطينية ووصولها لهذا التدني هو تخلي منظمة التحرير الفلسطينية عن الكفاح المسلح والدخول في لعبة السياسة التي كانت السبب في شق وحدة الصف الفلسطيني وتشظي منظمة التحرير الى فصائل وكتل ارتمت في احضان دول المنطقة حسب اجندة كل دولة حيث ظهر فريق رافض للتسوية السياسية واتخذها ورقة للمتاجرة بها، وفريق سائر في خط التسوية ومستفيد منها، حتى تحول الجيل الثاني من مناضلي منظمة التحرير الفلسطينية بعد اغتيال عمالقة القيادات التاريخية للثورة في تونس الى سماسرة واصحاب أطيان وعقارات خصوصاً القادة الذين تعودوا على العيش في نعيم السلطة في حصون وقلاع رام الله وباتوا الاكثر تمسكاً بالحلول السلمية على حساب احلام العودة .. فلا نرمي اللوم على الآخرين لان اكثر من فرط في القضية الفلسطينية هم القيادات الفلسطينية التي لا تتناسب مواقفهم في العقود الاخيرة مع تضحيات الشعب الفلسطيني بسبب تخليهم عن المقاومة ودخولهم في لعبة التسوية والمساومات التي بدأت باتفاقية كأمب ديفد التي وقعها السادات مع الكيان الصهيوني واخرجت مصر من حلبة الصراع العربي الاسرائيلي الذي تحول الى صراع إسرائيلي فلسطيني ومن ثم تحول بعد اتفاقات أوسلو الى صراع إسرائيلي مع حماس حتى انحسر دورها هي الاخرى بعد احتوائها من قبل ايران .. ومن ثم دخل على الخط حزب الله الذي اختزل الصراع العربي الاسرائيلي بظهوره كقوة اقليمية افتخر بها كل العرب الى ان كشر عن انيابة كجناح إيراني استثمر الصراع لصالح ايران وأجندتها التي ترمي الى قيادة المنطقة تحت يافطة فلسطين اي تم احتلال لبنان باسم فلسطين واحتلال سوريا بأسم فلسطين واحتلال العراق لأجل تحرير فلسطين ومحاولات احتلال البحرين واليمن من اجل تحرير فلسطين حتى اصبح حال أربعة دول عربية كحال فلسطين .. هكذا تجذرت القضية الفلسطينية بين اروقة التسويات والمساومات والصفقات المشبوهة وآخرها صفقة القرن التي تطبخ اليوم على نار هادئة وتحضر لها قوى عالمية وتورطت بها دول إقليمية ومنها ايران واتباعها من محور المقاومة والممانعة، ومن مراحلها بيع القدس، وتسوية قضية الجولان، وفصل غزة لتكون نواة دولية فلسطين الجديدة لهذا حرصت امريكا واسرائيل على بقاء الاسد في السلطة الذي لم يهون علية قتل اكثر من مليون من شعبة وتشريد ستة ملايين من اجل كرسي الحكم اكيد لا يهون عليه التفريط بالقدس والجولان ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب