انجاز عبطان لم يكن في الحسبان

صريحات مسؤولة أطلقت للعنان تحولت إلى واقع ملموس وبخطوات واثقة ومتأنية أقدم عليها وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان في طريق رفع الحظر عن الملاعب العراقية ، حين بعث يوم أمس من زيورخ البشارة الحقيقية للعراقيين بعد موافقة رئيس فيفا جوزيف بلاتر على رفع الحظر عن ملاعبنا الكروية بشكل أولي وإقامة مباراة ودية دولية في الاراضي العراقية وإرسال لجنة فيفوية لحضور هذه المباراة ، هذه الجهود الكبيرة تجعلنا نعيد الثقة ببعض المسؤولين الرياضيين بعد أن تحولت إلى ( أزمة ) عاش آلامها الوسط الرياضي خلال السنوات الماضية حين تاجر بهذا الملف كل من هب ودب على الكرسي الرياضي حتى تحول إلى عذر مشروع لنيل السفرات الخارجية دون تحقيق شيء يذكر يسهم في شفاء كرتنا المريضة والمكبلة بقيود الحظر ، والمهلة التي أعطيت للعراق لإتمام ما متعلق به في تنظيم مباراة ودية رسمية قبل أيلول القادم في الملاعب العراقية وبحضور لجنة فيفوية تدعو الجميع الى مواصلة العمل الجاد من مسؤولين ومعنيين وجماهير وإعلام شريف وبذل كل الجهود بغية إقناع فيفا واقعيا على رفع الحظر بشكل نهائي دون برود وتهاون واستخفاف ، لأننا نستحق اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا المتشوقة لحضور المباريات الرسمية الدولية وهذا ليس ببعيد على المخلصين من أبناء بلدي في إثبات الوجود بعنفوان يعانق أحلامنا وتطلعاتنا نحو كرة عراقية مزدهرة وقوية وحتما سننتصر لملاعبنا وحقوقنا المشروعة .
مبارك للعراق وشعبه انجاز عبطان والذي لم يكن في الحسبان ، بعد أن راهن الكثير من المتصيدين والمحبطين للعزيمة والمتلونين على فشل الوزير في هذه الزيارة المهمة والكبيرة في نظر جميع العراقيين والعاشقين للساحرة المستديرة وأخيرا وليس آخراً أدعو السيد الوزير إلى مواصلة المسير كما عهدتك ميدانيا ثوريا لا تعرف الفشل والفاشلين.