18 ديسمبر، 2024 8:02 م

انجاز جديد لرابطة المصارف الخاصة وزعل علينا !

انجاز جديد لرابطة المصارف الخاصة وزعل علينا !

حين كتبتُ عن مبادرات رابطة المصارف الخاصة ، ودأبها في تطوير عملها ، بما يخدم العملية المصرفية ، والثقافية في الوسط المصرفي العراقي والعربي ، اتهمنا بعض مسؤولي منظمات المجتمع المدني ، بالمحاباة والتحيز ، وقلنا لهؤلاء ، شفاهة وبمقالات ، اننا والحمد لله لسنا من اصحاب الاموال الذين لهم مصالح اقتصادية في هذا المصرف او ذاك ، لكننا اصحاب قلم يراقب ، ويكتب بالحق .. وهذا ما نسير عليه ، دون ان نلتفت الى اصوات تسعى الى طبول المديح ، فتلك هي مجرد دكاكين ، تعتاش على اسماء ومكاتب متواضعة ، واصدار هويات تعريفية لقاء اموال .. وكأن هذه هي واجبات منظمات المجتمع المدني !
نعم ، خسرنا الكثير من خلال موقفنا الصادق ، حيث اتخذت تلك المنظمات ، مع الاسف ، مواقف بعيدة عن الشهامة ، بل ان بعضها سحب منا اصدارات كنا نقوم بتنفيذها لصالحهم، لكننا ربحنا انفسنا وربحنا اصوات كثيرة من المتفهمين للحق والحقيقة ، ولم نبال بالخسائر المادية ، فأمام المواقف المبدئية الأصيلة، لابد ان تنزوي وتنفضح مواقف الضعفاء الساعين الى شهرة موهومة .. ولهم اقول : لن تبعدنا محاربتكم بأرزاقنا عن قولة الحق ابداً .
وانني هنا ، اتساءل : ماهي نشاطات ومنجزات منظمات المجتمع المدني ، طوال سنوات تأسيسها ؟ وما هو دورها في استنهاض وتطوير بيئة من تمثلهم في محيط العمل وتطويره ؟ بالتأكيد ستكون الاجابة متواضعة ، ولا تتعدى مؤتمرات عائمة ، تبحث في الشكل دون المضمون ، وتهتم بحضور عدسات الفضائيات ، قبل البحوث والنقاشات ومجالات التطوير ، اللهم ، باستثناء فعاليات جديرة بالانتباه ، اجدها في الدورة الجديدة لنقابة اطباء الاسنان في العراق .
ما دعاني الى كتابة هذه السطور ، قراءتي لخبر يتحدث عن انجاز فعالية اقتصادية ، كبيرة في مضمونها ، قامت بها رابطة المصارف الخاصة في العراق ، حيث أعلنت ، أنها طورت خلال الاشهر الثلاثة الماضية الاخيرة ، خبرات 521 موظفا في المصارف الخاصة والحكومية عبر إقامة ثماني دورات تدريبية في بغداد… وقالت رابطة المصارف الخاصة في بيان صحفي، إن “الرابطة حريصة على تطوير القطاع المصرفي وتعزيز قدرات العاملين فيه خاصة في مجال مكافحة غسل الأموال والإرهاب”، مضيفة أن “رابطة المصارف الخاصة نجحت في الربع الأول من العام الحالي بإقامة ثمان دورات تدريبية للعاملين في القطاع المصرفي تتعلق بحماية الزبائن وتوعية الموظفين بدور المصارف في بناء وتنشيط الاقتصاد بالإضافة إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وإدارة المخاطرة”.
ونوهت إلى أن “الدورات الثمانية التي أقيمت بالتعاون مع شركة عالمية تمكن من خلالها تدريب 521 موظفا في المصارف الخاصة والحكومية وأن الأيام المقبلة ستشهد إقامة العديد من الدورات التدريبية للمصرفيين التي ستنعكس بشكل إيجابي على قطاع المصارف”، مبينة أن “المصارف الخاصة حريصة جداً على تدريب العاملين على احدث التكنولوجيا التي تستخدمها المصارف العالمية من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتعزيز ثقته بالمصارف”.
ولفتت إلى أن “رابطة المصارف ستواصل نشاطها في الارتقاء وتعزيز مهارات العاملين بالقطاع المصرفي من خلال عقد اتفاقيات مع شركات عالمية”… وينتهي الخبر ، لكني اعيد تساؤلي من جديد : ماذا تقول ( بعض ) منظمات المجتمع المدني التي زعلت علينا .. اليس ما قامت به رابطة المصارف الخاصة ، ما يدعونا الى رفع قبعة الثناء لها ، ولرئيسها المصرفي الاستاذ وديع الحنظل ، ولمديرها المفوض علي طارق ولكادرها الساعي الى بذل كل ما ينبغي من اجل ثقافة مصرفية تليق بحضارة العراق …
[email protected]