23 ديسمبر، 2024 11:24 ص

انجاز اهل الغيرة ….

انجاز اهل الغيرة ….

المجتمع العراقي هو مجتمع يقرأ وفي العراق تم اختراع الكتابة ووضعت الحروف ومن هنا من ارض سومر تعلم العالم الحرف و بدأ التدوين ..حتى قيل ان القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ …كانت بغداد عامرة بمكتباتها اضافة الى شارع المتنبي الشهير بمكتباته ومطابعه الشهيرة بين االازقة …تبدأ هذه المكتبات من نفق التحرير وتتجهه الى ساحة الفردوس وعندما تدخل شارع الرشيد فاول مايقابلك المكتبات التي تقابل الان المطعم التركي.. …. كانت نزهتي حين اريد التنزه هو زيارةالمكتبات والعودة بكتاب اقضي معه باقي ايام الاسبوع …. لكن بغداد بعد الدمار والحروب والحصار لم تعد بغداد ذات المكتبات وناسها القراء حين تغير المزاج العام من القراءة الى العسكرة ..فدارت الدنيا بنا واذا نحن تحت سلطة محظوظين ليس الا يقبضون على حكم هذا البلد ..يحملون شهادات عليا واسمائهم تبدا بحر الدال ..لكنها لا تدل على العلم بل تدل على الحظ .. جهلة اميون لا يجيدون القراءة …. من منهم قرأ ما كتبه هنري كيسنجر في مقاله عن العراق ..اوكد .. لا احد …

يقول هنري كيسنجر في مقاله حول العراق :(في العراق، لم يتحقق أي من هذه الشروط، فالسكان يتعاملون مع الحرب كأنها هزيمة لصدام حسين لا لوطنهم. ولم تتحول الكراهية للدكتاتور السابق أوتوماتيكيا إلى دعم للولايات المتحدة. بل هناك العديد من الزعماء العراقيين ممن يسعون إلى الحصول على شرعية من خلال ابعاد أنفسهم عن الولايات المتحدة. وبالنسبة لليابان وألمانيا فقد احتاج البلدان إلى سبع سنوات لتحقيق السيادة الوطنية الكاملة، بينما جرت في العراق مساع لتنفيذ هذه العملية في سبعة أشهر)

في نهاية عام 2011 كان المحظوظين مشغولين بعقداتفاقية لاخراج قوات الاحتلال الامريكي من العراق …وكنت وقتها اشعر بالقلق مما يتسرب من هذه المفاوضات والمزايدات ….شيعة السلطة يشعرون بنشوة الانتصار وهزيمة صدام حسين ..ونسو ان البلد لا زالت لم تتلمس طريقها نحو المستقبل فلم يبنو جيشا ولا اجهزة امنية قادرة على حماية حدود العراق ولا اجهزة الامن الداخلي مهيأة بفرض سلطة القانون على المجتمع …الاكراد الوحيدون الذين جاهرو بضرورة بقاء قوات امريكية لحين الاستقرار الكامل في حين ان العرب السنة الذين تبنو المقاومة الرسمية والعلنية لا يستطيعون المجاهرة برغبتهم ببقاء قوات امريكية تحميهم من تغول القوى الشيعية ان استطاعت ان تتفرد بالقرار الامني اما شيعة السلطة فكانو يحسبون الدقائق والثواني ويدعمهم في ذلك كل من ايران وسوريا في ضرورةاخراج القوات الامريكية وباسرع وقت لتلافي الخطر الامريكي قرب حدودهم …رغم ان القوات الامريكية هي على حدود ايران في افغانستان وامارات الخليج في قطر والكويت والبحرين والسعودية …وبجوار سوريا في انجرليك بتركيا العضو في حلف الاطلسي وفي الاردن ووكيلها اسرائيل على حدوه في الجولان المحتل …

الامريكان ارادو ان يبقو على قوة ولكن بخجل لان حملة اوباما التي جائت به الى البيت الابيض كانت مبنية على الانسحاب من العراق وافغانستان ….

الامريكان الذي يريدهم المالكي كقوة جوية لجيشه المفكك التي تسيطر عيله المليشيات وضباط الدمج ومليشيات استقوت على المجتمع الشيعي قبل السني وخاصة في بغداد حتى اضحت هذه المليشيات هي القوة التي تمثل السلطة فما مشكلة بين الزوج والزوجة الا وتدخلت بها المليشيات التي تناصر احداها الزوجة والاخرى تناصر الزوج والحل تسطره البنادق لا فقه قانو الاحول الشحصية ..

الامريكان الان لديهم مفاتيح اللعبة وكما قال الراحل انور السادات ان 99% منمفاتيح اللعبة بيد الامريكان …. ها هم يستجيبون لاول طلب لحليفهم الكردي بينما ماطلو بل عرقلو اي مساعدة للجيش العراق الا بشروط هي في الواقع مذلة لاهل السلطة….
ولكي يعود الامريكان وانهاء ما بدأوه على شيعة السلطة ان يصارحونا بما هم استندو عليه وانجزو (انجاز اهل الغيرة).. سوف نسمع الحاج بعد ان يلبس بدلته ويترجل الى المايكرفون ..ان انجاز عودةالامريكان الى العراق هو انجاز ..لكن بدون اهل الغيرة ….