بداية ومع الضرف الاستثنائي الذي يمر به بلدنا العزيز منذ عام 2014 تمثل بازمات الوضع الامني والاقتصادي وعمليات الفساد من المافيات المتنفذة في الدولة العراقية كان لزاما على رجالات الدولة ان تبذل جهود استثنائية لوضع استراتيجية خاصه للخروج من جميع الازمات واعادة الاموال المسروقة لحفظ هيبة الدولة، ومن الموقع الرسمي للسيد رئيس الوزراء نرى ما حققه من انجازات تذكر في العام المنصرم 2015، وبما انني مواطن عراقي مهتم احصي جميع الانشطة المذكورة علما ان المكتب الاعلامي لدولة الرئيس يرصد كل مهم وغير مهم، وبدوري اضعها امام القارئ الكريم ليصدم بحقيقة كيفية ادارة الدوله.
المكتب الاعلامي لم يرصد اي نشاط في اشهر ” نيسان، ايار، حزيران” لذا احصي ما ذكر في الاشهر التسع المذكورة فقط.
النشاطات المحصورة مابين التقى واستقبل بلغ عددها 199 منها 27 تمثلت باستقبال ولقاء شخصيات امريكية ومنها 9 شخصيات ايرانيه.بيانات شملت كرم دولته وهنئ ويعزي بلغت 21 بيان. اجتمع وترأس اجتماعات بلغت 100 اجتماع بضمنها الجلسات الاعتيادية لمجلس الوزراء. القى 5 كلمات و 10 بيانات. زار دولته الاهالي 8 زيارات فقط، وساحات القتال 7 مرات فقط و زيارة مقرات العمليات العسكريه 8 مرات ، وزيارات دينيه بلغت زيارتين ولمجلس النواب العراقي زيارة واحدة فقط.اتصالات هاتفيه بلغت 40 اتصالا مع شخصيات مختلفة منها 9 شخصيات امريكية و 2 ايرانيه. يوجه ويوعز ويأمر ويعلن بلغت 119 بيان ، ومن خلال المراجعة يتبين بأن اكثر من نصفها لم تطبق بل كانت مجرد تصريحات لا اكثر. بلغت سفرات دولته في 9 اشهر 7 سفرات التقى من خلالها العديد من الشخصيات العربية والدولية. بيانات الافتتاح بلغت 5 بيانات منها افتتاح خزان ماء الجادريه! ومنها افتتاح المنطقة الخضراء ! وافتتاح معرض بغداد الدولي والمنتدى التعاوني الاقتصادي الصيني وهذه لا تعتبر انجازات حقيقية على مستوى رئيس وزراء العراق ولكن بالامكان القول ان افتتاح مستشفى الكفيل يعد انجازا يذكر.
الغريب في الامر ان من يتابع نشاطات رئيس الوزراء والوقت الذي يقدم فيه عملا انتاجيا من خلاله ولو قمنا باحتساب انتاجيته كموظف في الدولة العراقية فهو يستحق راتبا شهريا مقداره مليون دينار عراقي فقط لا اكثر بل ربما اقل، ولان معدل عمله اليومي اقل من اربع ساعات يوميا حيث ان اغلب ايام عمله تمثلت بين نشاطين او ثلاثة منها استقبل اوتلقى اتصالا اواعلن وكل هذه الامور يمكن اتمامها في اربع ساعات كحد اعلى، على سبيل المثال في يوم 24 ايلول يطمئن على سلامة
الحجاج باتصال هاتفي مع رئيس هيئة الحج والعمره ولم يسجل اي نشاط اخر في هذا اليوم، و ايضا استقبل دولته بتأريخ 8 تشرين الثاني رئيس مجلس النواب العراقي ولم تذكر اي نشاطات اخرى، وفي تأريخ 25 كانون الاول يهنئ المسيحيين في العراق والعالم فقط وهذا الامر يتكرر كثيرا، اذن ماذا يفعل دولته في بقية وقته الوظيفي؟ وللملاحظة اني استثنيت من ذلك زياراته لساحات القتال او المحافظات لانها تاخذ وقتا اكثر من ذلك.كما اذكر للقارئ الكريم الايام التي تعتبر مثالية كونها تحتوي على نشاطات عديدة تعتبر مُرضية الاداء منها 28- 29- 30 ايلول والتي كان دولته في زيارة الى نيويورك حيث كانت نشاطاته تتراوح بين ستة الى تسعة انشطه يوميا.
وهناك ايام لم يذكر فيها اي نشاط نهائيا ويعتبر دولته فيها غائبا عن وظيفته حيث من مجموع 9 اشهر المذكورة في الموقع الرسمي هناك 48 يوم غياب لم يسجل له اي نشاط او كلمة حتى.
هذا ما كان عليه رئيس وزراء العراق لعام 2015 فهنيئا لنا بقيادات بلدنا واعان الله شعبنا المظلوم.