23 ديسمبر، 2024 1:11 ص

لا لاأدري لماذا هذه الحملة الظالمة ضد حكومة ( مصطفى الكاظمي ) ولا أدري لماذا لا ننصف الرجل الذي قدم للعراق وللعراقيين الكثير . أتفق معكم أن هذا الرجل ليس منتخبا من قبل الشعب ليتسنم رأس الهرم في السلطة التنفيذية ، وانما شاءت الأقدار ( ولعنة الله على الأقدار ) أن يحصل على هذا الموقع الحساس وهو لا يملك جزءاً بسيطا من المؤهلات التي تؤهله لترأس مجلس الوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة . ربّما المفاجئة الكبرى أربكت توازنه وراح يتخبط في فضائها الواسع الكبير . وربما حجم السلطة واغراءاتها ولذاتها جعلت الكاظمي يفقد صوابه ويغرق في حب الذات . وربّما أراد ارضاء المثلث الخبيث ( الأمريكي – الصهيوني – الخليجي ) ورد الجميل لهذا المثلث الذي لا يريد للعراق خيرا . وبعد أن استطاع ( بقدرة قادر ) أن يجلس على العرش الذي لم يكن يفكر به حتى في عالم الأحلام الوردية ، بدأت أفعاله وأعماله وانجازاته تكشف عن معدنه وعن حقيقة تكوينه الفكري والسياسي . وكان كلامه المباشر للرئيس الأمريكي السابق ترمب ( أشكرك على مساعدتكم لنا في الانتصار على داعش ) دليلا واضحا على ما يدور برأس هذا الرجل الذي أنكر بصلافة ووقاحة أن الانتصار لم يتحقق لولا دماء العراقيين ( خصوصا أبطال الحشد الشعبي ) …
وأول الانجازات العظيمة قيامه برفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي لترتفع أسعار جميع المواد الغذائية والطبية والاستهلاكية بشكل سريع ممّا أرهق كاهل شريحة كبيرة من المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود . والانجاز الثاني الارتماء المخجل المذل في أحضان دول الخليج مثل مملكة آل سعود والامارات رغم أن لهذه الدول مساهمات لا تعد ولا تحصى لقتل العراقيين وسفك الدم العراقي ، وعلى أثر هذا الارتماء فقد قام الكاظمي بتسليم خمسة عشر ارهابيا سعوديا محكوم عليهم بالاعدام الى بلدهم كصفقة سياسية الغرض منها كسب ود وتعاطف ( المملكة ) معه . والانجاز الثالث وهو أقذر الانجازات على الاطلاق ، دعمه وتأييده لأكبر عملية تزوير حصلت في الانتخابات البرلمانية وفتح المجال لدول معادية بالتحكم والتلاعب بأصوات الناخبين العراقيين . والانجاز الرابع اعطاؤه الأوامر المباشرة لاستهداف المتظاهرين السلميين الرافضين لنتائج الانتخابات بالرصاص الحي مما أدى ذلك الى استسهاد وجرج عدد منهم دون أن يشعر بالخجل من هذه الجريمة البشعة . أمّا الانجاز الخامس ، قيامه بتوزيع قطع أراض سكنية للقضاة والوزراء وبعض المدراء العامين بواقع ( 600 متر مربع ) للقطغة الواحدة وفي أفضل الأماكن دون وجود أية شروط أو قيود ، مع العلم أن هذا العمل خرق واضح للدستور باعتبار حكومته ( حكومة تصريف أعمال ) لا يحق لها مثل هذه الأفعال . والانجاز السادس قيامه بتحويل مبالغ مالية كبيرة لاقليم كردستان رغم عدم التزام الاقليم بتعهداته المتمثلة بتسليم حصصهم من النفط الى الحكومة الاتحادية اضافة الى ايرادات المطارات والمنافذ الحدودية . والانجاز السابع العجيب الغريب قيامه بتأليف واخراج مسرحيته المعروفة المتمثلة ( بمحاولة اغيتاله ) والتي أثبتت للجميع أنها ليست سوى مسرحية مكشوفة وأهدافها معروفة . كما توجد انجازات أخرى تحتاج الى صفحات عديدة للتطرق اليها وأعتقد أن الشعب العراقي يعلم بها وليست خافية عليهم .