يقول الصحفي والروائي البريطاني جورج اورويل ( في زمن الخداع يكون قول الحقيقة عملاً ثورياً ) ، وعندما كتبنا في مقالنا السابق عن الانجازات التي تدعيها وزارة الشباب والرياضة و أوضحنا فيها جملة من الامور التي تخص عمل الوزير والوزارة ، عادت الوزارة قبل ايام عدة واطلقت تصريحاً اوضحت من خلاله الانجازات التي تحققت خلال العام المنصرم و للحقيقة التي دائما نكتبها ونضعها امام القارئ والمتتبع فان الوزارة في تصريحها الاخير حاولت خلط اوراق انجازاتها التي عجت و ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) بالاضافة الى رسائلها التي تعممها على وسائل الاعلام على مدار اليوم ، ان التحدث بالحقيقة يزعج البعض ممن نكشف عملهم على بساط الحقيقة وعندما ذكرنا ان المنشآت الرياضية التي زعمت الوزارة الحالية افتتاحها فات عليها او حاولت عدم ذكر الاسماء بمسمياتها فحجر الاساس لهذه المنشات وضعه الوزير السابق المهندس جاسم محمد جعفر اما المدينة الرياضية في البصرة فقد تم افتتاحها في زمن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وعاد الوزير الحالي عبد الحسين عبطان لافتتاحها مرة ثانية و أنا على يقين إن الوزير القادم للوزارة سيقوم بافتتاحها للمرة الثالثة حتى يسجل سبقا إعلاميا مفضوحاً ، وملعب كربلاء الدولي فقد تم افتتاحه ولم تكتمل الكثير من مرافقه الخدمية واللوجستية ولا زال العمل جار في كثير من مفاصله المهمة والحيوية ، اما ملعب المنتخبات الوطنية داخل المدينة الشبابية فقد افتتح رسميا في زمن الوزير السابق و اهمل في زمن الوزير الحالي قبل أن يجري عليه أعمال التأهيل وإلادامة و يعود لافتتاحه مرة ثانية ، واعود لأكرر ان الملاعب التي افتتحت في زمن الوزير الحالي هي من عمل وتخطيط المهندس جاسم محمد جعفر و هذه حقيقة لا يستطيع احد نكرانها ، كما لا ننكر عمل السيد عبد الحسين عبطان عندما كان نائباً لمحافظ النجف الأشرف و سعيه لإنشاء مطار النجف الدولي و نجح في مسعاه و أنجز العمل وافتتح المطار ولا زال المواطن النجفي يحسب انجاز المطار للسيد عبطان .
ان خلط الاوراق على الجماهير الرياضية لا يجدي نفعاً بعد ان تحصنت الجماهير بالعلم والمعرفة والدراية بأبسط الامور وعلى الوزارة ان تعترف بانها فشلت بقيادة العمل الشبابي والرياضي طيلة استيزار الوزير الحالي فبعض دوائرها لا زالت تعيش الفراغ الوظيفي ومنها دائرة العلاقات والتعاون الدولي والدائرة المالية و دائرة التنسيق والمتابعة هذه الدوائر التي تقاد بلا مدير عام اصيل و رسمي بل تدار بالوكالة وايضا بعض الاقسام المهمة بالوزارة التي تعاني الفراغ الاداري والقانوني بينما نجد ان هناك بعض العاملين فيها والذين خالفوا القانون بتبوئهم مناصب لا يستحقونها قانونيا و لفائدة اكثر للقارئ اقول ان وزارة الشباب والرياضة باتت وزارة اعلامية وكروية و دخلت في متاهات الاعلام و مشاغل الكرة العراقية و اصبحت تتحدث بلسان اتحاد الكرة ، بحيث لو جمعتم تصريحات الوزير هذه الايام لوجدتم ان كرة القدم هي الشغل الشاغل له و رمى جانباً ملفات اكثر اهمية تستوجب المتابعة وفك طلاسمها والحرص على إنهائها ، لذا سنبقى نكشف الحقيقة الى ان نثقب بها اذان من به صممُ وان من يخلط الاوراق اليوم سوف يكشف الستار عن اوراقه غدا وحينها سيعرف الناس حقيقته و يأخذ حسابه بالطريقة التي يستحق ان يحاسب بها قانونيا فصبرا جميلا والله المستعان ولنا عودة