23 ديسمبر، 2024 8:28 ص

انجازاتٌ تٌسَقَط وسرقاتٌ تٌمَجَد في عراق الفاسدين

انجازاتٌ تٌسَقَط وسرقاتٌ تٌمَجَد في عراق الفاسدين

((لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم فإن عذابي شديد))، أمر الخالق عباده بالشكر، لكي تدوم نعمه عليهم، ومن لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، لذلك لابد من تظافر الجهود لنستمطر من المتميز انجازاته عندما نشكره، لكن للأسف هنا في وطني من يتميز؛ يقابل بالتسقيط والشجب!.
عاش العراق بعد (2003) حقبة سياسية مقيتة، قادها وللأسف سياسيين أغلبهم سراق، بل من تسلم زمام الامور لسنوات فاسد من الطراز الاول! من حيث الفساد الاداري والطائفي والحزبوي والاعلامي، مما أدى الى تفشي ذلك الفساد في كل مفاصل الدولة، وكان أنجح الفساد هو الاعلامي، فالمرتزقة يطبلون للقائد الضرورة ظالما أو مظلوما، ويجهدون في تسقيط من ينافس سلطانه، ومن يعمل لخدمة الوطن يجابه بالتسقيط الاعلامي! ولعل الزبيدي أحد الشخصيات التي نخرتها مافيات الفساد الاعلامي.
لو قارنا بين عهدي الوزارة، لوجدنا إن وزارة النقل فشلت فشلا ذريعا في كل المجالات، أبان الحقبة المنصرمة، بالرغم من أن ميزانيتها إنفجارية حيث تزداد على الـ(الملياري دولار), فلا مشروع مميز ولا نجاح على أرض الواقع، فسادٌ خيم على مبنى الوزارة، فهيمن عليها من الوزير الى عامل الخدمة! فأٌستئزر الزبيدي وزارة تربى من فيها على السرقة والرشوة.
ميزانية النقل اليوم تصل الى (20 مليون دولار), أي لا نسبة بين العهدين، لكن ومع التقشف تحققت إنجازات وضحة، كتحويل عدد من الشركات من خاسرة الى رابحة، وكذلك (شركة تكسي بغداد) التي عملها نقل المسافرين من والى المطار، على متن سيارات فارهة ذات موديل واحد (2015)، وبموديلات عده، يخصم من عملها (35%) تعود ايرادات للدولة، وستٌسلم السيارات بعد خمسة سنوات لوزارة النقل، بعد انتهاء العقد المبرم.
إستطاع صولاغ من ملئ شوارع العاصمة بحافلات النقل، التي تختص بنقل المواطنين بأسعار بخسة، هذه الانجازات وغيرها تحققت بـ( 20 مليون دولار فقط)، لتكشف اللثام عن سؤال خطير! في أي شيء صرفت المليارات في الحقبة الفائتة؟ سؤال يحمل بطياته إستفسارات عده لو طرحت، لإتهمونا بتسقيط الحشد وبعض رجالاته.
لكي لا نظلم السابقين، أنجز مشروع كاسر الامواج في ميناء الفاو، لكن تبين فيه إنهيارات للتربة خطيرة وكبيرة، أعلى هذا صرفت المليارات؟ ومن هنا تبرز نجاحات الزبيدي، في وقت إستثنائي وتقشف مزعج، مع قلة الناصر والمعين.
لان الوطن تحكمه السراق، أمسى لكل منهم جيشا ألكترونيا، مسلحا بدولارات مسروقة، يسقط فيها من نذر نفسة إبتغاء الوطن، وعمل في الخفاء مدافعا وداعما للحشد، دون أن يتخذ من الحشد ملاذ من الاستجواب وتغطية لكي لا تكشف ملفات الفساد.
خلاصة القول: صولاغ يدق باب البرلمان باحثا عن جلسة إستجواب، يطيح بها رؤوس الفساد العفنة، لذلك هو يدفع ضريبة إنجازاته بحملة إعلامية شرسة، تقودها أجندات فاسدة، مازالت تٌموٌل بدولارات الموازنة المخفية.