23 ديسمبر، 2024 2:31 م

انتهازيو القائمة العراقية … قبح الله وجوهكم !

انتهازيو القائمة العراقية … قبح الله وجوهكم !

كما توقعنا سابقا ان هذه المظاهرات والاعتصامات التي خرج فيها اهل السنة والجماعة من اجل حقوق مشروعة صادرها من يتولى مقاليد السلطة في البلد ومن اجل رفع الحيف الذي اصاب البسطاء من اهلنا سوف تخضع للمزايدات والمراهنات والمقايضات من قبل انتهازيون ادمنوا على استغلال كل منفذ وطريقة لجمع الاموال والامتيازات غير ابهين بكرامة اهليهم وانفسهم فاصبحوا مطية رخيصة لكل مجرم وقاتل يمتطيهم متى ما يشاء وكيفما يشاء.
 
كلامي هذا موجه الى القائمة العراقية واعضائها ووزرائها وابتدىء بالوزير الانتهازي الذي باع دينه بدنياه  ( كريم الجميلي ) وباع اهله ومعاناتهم بمنصب لا قيمة له امام كل هذه التضحيات التي دفع ثمنها اهل السنة والجماعة في العراق واهله وعشيرته تحديدا في الفلوجة ايام المقاومة البطلة وشهدائها الابرار من ابناءها الذين رفضوا ان يدنس البسطال الاميركي مدينة المآذن في سنة 2004، وللاسف الشديد ستون يوما والشيخ خالد حمود الجميلي يخطب ويزبد ويرعد من اجل حقوق اهلنا والمطالبة بها لياتي اهله وتاتي عشيرته مؤيدة لقرار عودة ابنها الوزير بعذر اقبح من الذنب نفسه ولسان حالنا يقول ( يا حسافة على جميلة ) في انها غدرت بابنها البار الشيخ خالد الحمود وغدرت باهل السنة اجمعهم وفضلت هذا الموقف الذي لا زلنا غير مقتنعين بما قدم شيخ العشيرة من تبريرات لعودة الوزير الابن ففي السياسة تكون المواقف مختلفة عما هي عليه في الحياة العادية يا شيخ.
 
ان قيادات القائمة العراقية والتي انتخبها اهل السنة على امل انصافهم وتخليصهم من الظلم الذي اصابهم عبر الاعتقالات الكيدية وعملية الابتزاز والمساومة المادية على حريتهم وعملية الاقصاء والتهميش في وزارات الدولة وعملية القضاء على تأثيرهم السياسي بصورة مدروسة وممنهجة  كانوا مجرد بيادق شطرنج يحركها المالكي متى شاء وكيفما يشاء عبر شراء ذمم هؤلاء بالمال السياسي والامتيازات والمقاولات وغيرها من الامور التي ما عادت خافية على احد. اسامة النجيفي وصالح المطلك والاخوين كربولي وكريم عفتان ورافع العيساوي ومحمد تميم وعبد الكريم السامرائي وسعدون الدليمي وعز الدين الدولة هؤلاء جميعهم كانوا في السلطة وشهود عيان على اعتقال ابناء السنة وتعذيبهم وابتزازهم وتغييبهم واغتصابهم في السجون المالكية ناهيك عن المعاملة السيئة ومحاولة اذلال اهل السنة في بغداد من قبل قوات المالكي الارهابية والتي تلبس ثوب القانون وهي ابعد ما تكون عنه فاعضاء العراقية هؤلاء قضوا جل اوقاتهم في عمان الاردن مترفين ومتنعمين بما يحصلون عليه من رواتب وامتيازات ويتامرون على بعضهم البعض في اجندات خفية تاركين ومتناسين واجباتهم في الدفاع عن اهل السنة وعن مصالحهم باعتبارهم ممثليهم الشرعيين في البرلمان العراقي وتقع على عاتقهم ايصال مطالبهم والوقوف بوجه الظلم الذي يتعرضون له من قبل ميليشيات ما يسمى بدولة القانون، الا قبح الله وجوهكم يا اعضاء القائمة العراقية !
 
لقد كشفت هذه المظاهرات والاعتصامات عن مدى انتهازية اعضاء القائمة العراقية وازاحت القناع عن وجوههم الكالحة واستخدام تمثيلهم لاهل السنة  ابشع استخدام وهذا يذكرنا بسوء استخدام مظلومية الشيعة من قبل وكيف كان قادة الشيعة الحاليين في واد وشعبهم واهلهم في واد اخر آنذاك.
 
الى المعتصمين في غرب العراق وشماله اقول عودوا الى بيوتكم يا اخواننا فانكم امسيتم محل مساومات وصفقات لا تليق بكم وبكرامتكم واول من باعكم هم ابنائكم الانتهازيين الذين وثقتم بهم وغدروا بكم  ولم يعد لكم من وجوه تقابلون بها الاخرين بل ولم يعد لنا من حجة ندافع بها عنكم وعن مطالبكم المشروعة والصادقة فلقد كشفت لنا تلك الاعتصامات حقيقة من يمثلنا ومدى انتهازيتهم ورخصهم امام المناصب والامتيازات وهنا علينا مراجعة انفسنا جيدا وخياراتنا الانتخابية القادمة كيف ستكون ومن هم اهل لاصواتنا وتمثيلنا في البرلمان القادم.
 
كاتب مستقل