23 ديسمبر، 2024 9:18 ص

انتم ياسياسيين الغركة ومسؤولي الطركة وبعد التهام الكيكة افسدتم حتى الهواء

انتم ياسياسيين الغركة ومسؤولي الطركة وبعد التهام الكيكة افسدتم حتى الهواء

من أباح لكم التفريط بأرض العراق ؟ أهو وحي بعد رسول الله أم أن العمالة والدياثة تسري بعروقكم مسرى الدم ؟ فهل سمعتم ما قاله أحد النواب من آل الصباح مؤخرا ، أظنكم سمعتموه يا أولاد الافاعي لكنكم تسمعون وتبلعون بملء إرادتهم .. أم تراكم نسيتم مالذي فعله العراقيون بهذه الشرذمة في آب من عام 1990 ؟ فعلى الرغم من عدم شرعيتها لكنها أثبتت كم إن آل الصباح جبناء كجبن اسماعيل ياسين ! والدليل أنهم هربوا من ارض الكويت بمجرد سماعهم بقدوم ( أولاد الملحة ) الذين استطاعوا دخول الكويت بساعتين ! .. قد يكون للطرن إبن الطرنه هوشيار ابو ثرب دور لما جرى ، وقد يكون للمالكي دور آخر لكن النتيجة واحدة : ضياع الارض والماء ومعهما النفط والسيادة التي ديست بأقدام يهود الأمة .

يا أحفاد القردة والخنازير :

لعنة الله عليكم وعلى النذل ابن النذل بوش الحقير الذي جاء بكم ، ولعنة الله على الذين إنتخبوكم وأيدوكم أو عاونوكم ، ولعنة الله على المراجع التي سمعت وسكتت وبلعت لسانها ( بكم ورقة خضراء ) .. أنها أرضنا ومياهنا وسماؤنا التي لوثتها اياديكم بل فرطت بها للادعياء الجبناء .. ختاما أيها العراقيون في كل مكان لاتنسوا أن تنتخبوا هذه الزمر الضالة مرة أخرى لكي تبيع نساءكم باقرب وقت متاح .. فالأمر لم يعد يعنيكم لانها ارض فارس !

خارج النص // تهيأوا ايها العرب واخلعوا ملابسكم الداخلية فثمة من يشتري فهل أنتم بائعون ؟ فحكومتنا الغبية تخاف من الانترنت فتقوم بحجب الاشارة عنا مخافة سرقة الاسئلة ، ينبغي عليكم تهريبها عبر الواتس آب .. وشوباش ..

لعنة الأسرة الحاكمة في العراق: كنيران الشر… تأكل نفسها وتشعل الحرائق: بقلم الدكتور- محمد الرميحي

عند الانسان شيء اسمه الضمير ، لا أعرف ان كان من يحكم العراق الان يعرفه أو سمع به سابقا أم لا ، هذا الضمير قد يمثل الصوت الالهي أو الرقيب الأجتماعي أو الحاسة الخلقية التي تمنع الانسان من الاتيان بالرذائل و تحاسبه اذا اتى بها . و لا أعرف بعد كل هذا الذي فعلوه و يفعلوه بالعراق هل في أخلاقهم شيء اسمه الاستحياء من الله ؟

أنتم فسدة ، من منهل فاسد ، من جاء بكم لنشر الفساد : فاسد ، و من يحميكم فاسد ، و من يصدقكم و يعمل معكم و يتبعكم فاسد؛ تربيتكم فاسدة ، منبتكم فاسد ، بيوتكم فاسدة ، عقولكم فاسدة ، تفكيركم فاسد ، تجربتكم فاسدة ، أخلاقكم فاسدة ، دينكم فاسد ، نواياكم فاسدة ، خططكم فاسدة … فلماذا تريدون تكميم أفواه الشعب عن قول الحقيقة ، و هل تريدون أن يقول الناس عنكم غير ذلك ؟

ابحثوا عن أساليب جديدة يا أولاد المنابر العفنة و الأزقة الخلفية الممتلئة بقمامات الأجنبي المنحرف ، و العهر السياسي و الديني المبتذل ، و أجياف مجتمع يدعي الحضارة و الأخلاق . ابحثوا عن قرارات تافهة جديدة يا مجلس النواب ، فما عادت تنطلي علينا أساليبكم الهشة الرخيصة و سحقا لقرار جرائم المعلوماتية و لقراراتكم كلها و أهلا بالسجون في زمن الظلم و الظلام و الظالمين ..

ما يتجاهله ساسة العراق هو أن حملات التسقيط والتسقيط المقابل ثمنها المزيد من الفشل وخيبة الامل وسخط الشارع عليهم

كل ما حصل في الأديان من تحريف سببه ثلاث: عزل الأنبياء، وهجر الكتب المقدسة، واتخاذ الأئمة المضلين بدل الأئمة الهداة.

شهدت جميع دول العالم بما فيها اوربا وابان ثورات شعوبها على انظمة الحكم بمراحل عنف سياسي حادة ومنها احكام الاعدام الجماعية بعد الثورة الفرنسية للفترة الممتدة من 1793- 1794.. غير ان هذه الدول سرعان ما ادركت خطورة هذا النهج الخطير على المجتمع فتخلت عنه لتبدأ بناء انظمتها الديمقراطية الليبرالية مؤكدة اهمية احترام حقوق الانسان وحرياته .. وهو درس بليغ لم تستوعبه التيارات السياسية في الوطن العربي وخاصة في العراق الذي بقي اسير مفاهيم صراعات سياسية تخللتها مشاهد انتقام وتصفيات جسدية للخصوم في جميع مراحل العمل السياسي منذ قيام ثورة الرابع عشر من تموز 1958 الى يومنا هذا .. واذا كانت مرحلة قيام جبهة الاتحاد الوطني في العراق عام 1956 قد عجلت قيام الثورة ضد النظام الملكي ، فان اقدام مجموعة مسلحة اقتحمت قصر الزهور على جريمة قتل العائلة المالكة بالطريقة الوحشية المعروفة وحرق وقتل عدد من السياسيين ،وكما يبدو، قد كان بداية عنف سياسي لم ينته الى الان .. فسرعان ما دبت الخلافات بين حلفاء الامس وصلت حد الصراعات الدموية وغياب مفاهيم الحوار السياسي الهادف ما اشاع ثقافة عدم احترام الرأي الاخر في المجتمع وكثير منا ما زال يذكر بالم وحسرة مشاهد جثث الابرياء ومناظر القتلى من اصحاب الرأي في 1959 وما اعقبه من ردة فعل في 1963 وما تلا ذلك من احداث تدلل على فشل جميع التيارات السياسية شيوعية او قومية بترسيخ قيم الحوار البناء بل ان مبدأ عدم الثقة بالطرف السياسي الاخر كان سمة هذه التيارات الذي وصل حد تخوين كل طرف للاخر واتهامه بالعمالة لهذه الدولة او تلك ! في تلك الصراعات الدموية كانت قواعد الاحزاب هم من يدفع الثمن غاليا بالاعتقال او القتل او التشريد ناهيك عن ما دفعه الوطن والمواطن من تضحيات ودماء وحرمان حتى صار العمل السياسي في العراق لعنة ما بعدها لعنة !! صورة دموية طبعت مسيرة العمل السياسي في العراق الى الان برغم ما تحمله مباديء جميع الاحزاب والتيارات السياسية بجميع اجنحتها الوطنية والقومية والاسلامية من مفاهيم نبيلة وجميلة تستهوي من يطالعها لكنها جميعا سرعان ما تنقلب على مبادئها وتجد التبريرات لتسويغ ممارساتها في البطش والتنكيل بالطرف السياسي المخالف لها وهو ما جر وطننا الى ويلات وكوارث لاحد لها .. قد يغضب البعض ويثور لهذا الراي حيث ما زالت اغلب التيارات السياسية الوطنية تعيش عقد الماضي التي لانجد تفسير منطقي لها في حين ان منطق مصلحة الوطن تتطلب منها وقفة مراجعة شجاعة وصريحة يعترف فيه كل طرف باخطائه والاستفادة من تجارب الماضي القريب .ولا اظن اننا نغالي او نبتعد عن الموضوعية اذا قلنا ان احد ابرز اسباب انحسار التيارات الوطنية والقومية هو حالة اليأس التي اصابت المواطن منها وهو يعيش حالة تردي وانحدار وتخلف وفساد غير مسبوقة في وقت يتسابق العالم لتقديم مزيد من الخدمات للانسان على عكسنا تماماً . لسنا بحاجة الى تذكير قيادات الاحزاب السياسية في العراق بنماذج من تاريخنا العربي الاسلامي فرسول الله محمد صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم دخل مكة ووجه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ليعلن ان اليوم يوم المرحمة برغم ما تعرض له هو وال بيته واصحابه من صنوف العذاب والاذى .. اما في التاريخ القريب فربما نيلسون ما نديلا قد ضرب اروع الامثلة في التسامح والتسامي على عذاباته .. اخيرا اما آن الاوان لفتح صفحة جديدة في العمل السياسي وتتعلم تياراتنا السياسية من دروس الماضي باتجاه ترسيخ قيم التسامح واحترام الراي الاخر ام تبقى لعنة السياسة تلاحق ابنائنا كما لاحقتنا ؟!

“الويل لمن يلمس أجسادنا.. الويل لمن يسرق حُلانا.. يموت مريضاً ولا يذهب إلى الجنة”، لعنة تجاهل تنظيم (داعش) وجودها عند تدميره لمدينة “النمرود”، عاصمة الإمبراطورية الآشورية الأخيرة (بداية الألف الأولى قبل الميلاد).

 

ظهرت اللعنة منقوشة باللغة الآشورية، على إحدى أواني مدينة النمرود “كالح”، التي أسسها الملك الآشوري آشور ناصربال الثاني (ملك آشور بين عامي 883 و859 ق.م)، منتصف الألف الثانية ق.م، على مسافة 37 كلم جنوب شرقي مدينة الموصل، التي تحتضن حدودها الآن العاصمتين الآشوريتين الأخريين، نينوى وخربساد (دور- شركين)، شمال العراق.

فى حديثه لـ”سبوتنيك” سرد باحث الآثار العراقي، علي طالب، تاريخ مدينة النمرود، التي حُطمت معالمها وأبنيتها مؤخراً على يد تنظيم (داعش). كل ما فعله (داعش)، أنه دمر آثاراً عراقية شركية كُمبرر على عجزه عن حملها وتهريبها وبيعها، كباقي النفائس الحضارية من بلاد الرافدين، ومنها مدينة النمرود الآشورية الأثرية التي عُثر فيها على أعظم كنز في التاريخ يُضاهي اكتشاف كنز توت عنخ آمون الفرعوني في مصر.

ووفقا للجزء الثاني من قصة “كنز” النمرود، كما يرويها داني جورج مدير المتحف العراقي السابق والمحاضر في جامعة ستوني بروك في نيويورك في محاضرته التي ألقاها عن كنوز النمرود في العاشر من أبريل/نيسان من عام 1988 ، قال أن عالم أثار عراقي يدعى مزاحم محمود وجد أن أرضية إحدى القاعات داخل مدينة النمرود غير متناسقة، لذا أسرع ليزيل بعض البلاطات فظهر أمامه رأس قبة ثم مدخل إلى غرفة تحت الأرض. وبعد عشرة أيام، وصل مزاحم إلى باب مطوق بآجرات تحميها مسلة من رخام تحمل النص “آشور ناصربال الثاني.

وحتى الخامس عشر من مايو/ آيار من العام المذكور، وجد مزاحم وراء الباب هيكلا عظميا لامرأة مُمددة على ظهرها في عنقها عقد وفي أذنيها قرطين من الذهب جميعها مطعمة بالعقيق واليشب واللازورد وحلي ذهبية، ورأسها مُستند إلى قصعة من فضة منحوتة على شكل نجمية.

الدهشة بالعثور على كنز عظيم، كادت أن تُطفئ حياة مزاحم لبرهة، لكن نشوة الاكتشاف جعلته يُفكر بوجود المزيد.

واصل مزاحم البحث والحفر حتى فتح غرفة ثانية عثر فيها على جرار فخارية في ديسمبر/كانون الأول عام 1988.

وفي مارس/آذار عام 1989، عثر مزاحم على بئر مربع عمقه ثلاثة أمتار أخرج منها ركام أحجار ليرى باباً موصداً ورائه غرفة يضطر من يدخلها للإنحناء.

ضمائر مثقوبة بثقوب شتى أدت الى التهاب متعفن فاستمرأت الحرام مسلكا ومنهجا وشرعة في حياتها اليومية ، نفوس مثقلة بالمعاصي والإدران تتحرى الزنا والعدوان والشرك بالله ، عمائم نجسة لفتها شياطين الجن ورمتها عليهم ليزدادوا إثما وبغيا وعدوانا ، وجوه سود بعيون زرق كأنها رؤوس الشياطين.. يتختمون بخواتم العقيق المزدوجة ، أفواه نتنة وعيون كعيون الذئاب تلتهم الأبرياء باسم الدين ، تنتهك الحرمات وتتاجر بشرف النساء المحصنات باسم المتعة تارة وبجهاد النكاح تارة أخرى ، ناهيك عن تناول المخدرات والمسكرات في ليالي بيروت وباريس وملاهي شارع محمد علي ، أجساد كأنها جذوع نخل خاوية إلا من دناءة ليس لها نظير ، كل هذا ويدعون انهم أبناء الله وأحباؤه حالهم كحال بني النضير وبني قينقاع وصهيون ، وأنهم هبطوا الينا من السبع الطباق على أجنحة البراق يتقدمهم ( إمام ) معدوم لا وجود له إلا في عقولهم المسفسطة الهرمة ، يسرقون أموال اليتامى ويأكلونها بالباطل وهم يعلمون ، وحين تسألهم : لماذا ؟ فيقولون أنها حصة الإمام ولا ندري أي أمام هذا الذي يرضى بالفحشاء والمنكر ؟ كل هذه الصفات إجتمعت في ساسة العراق بلا إستثناء لأحد سواء كانوا من ( الشيعة ) أم من ( السنة ) وخلاصة القول أنهم كالحيوانات المنوية ، من بين كل مليون حيوان يخرج آدمي واحد ، وهذا ( الواحد ) لص محترف وخبير في سرقة استار الكعبة وبيت الله الحرام ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل أمتد للمسجد الأقصى وما جاوره من ارض باركها الله سبحانه .. ليتنا ندرك كل هذا من قبل أن تمتد أياديهم النجسة الى أثداء أمهاتنا ، ويلكم أيها المنبطحون على البطون ، أليس فيكم رجل رشيد ؟

يا أولاد الأفاعي :

الموضوع الذي اتحدث عنه هنا, وان كان حالة متعينة, الا انني لا أقصده لذاته, بل أقصده كنموذج مرفوض, او ينبغي ان يكون مرفوضا في مستقبل حكم الشعوب , ومن هنا فان نتيجة ما تتمخض عنه الايام او الساعات القائمة او القادمة, لا تغير مما أقصد اليه شيئا, سواء بقي صدام في حكم العراق أو ذهب, فالمقصود ليس المثال, بل تشخيص وضرب المثل. في الاسبوع الماضي حملني عملي الى اكثر من مكان في الخليج وهناك التقيت ببعض الاخوة الخليجيين الذين ذهبوا اخيرا الى بغداد اما لأسباب تجارية او لحمل بعض المواد الغذائية والدوائية للشعب العراقي, ولم يكن جميع هؤلاء قد زاروا العراق في وقت سابق, وكانت تعليقاتهم متشابهة تقريبا وهي ان الوضع في العراق لا يطاق فهو وضع اقرب الى المعسكر الكبير اوالسجن منه الى وطن, الخوف من فوران اعوان النظام الشامل والقتل العشوائي لمن يتفوه بأي نقد جعل من العراقيين في الداخل اناسا شبه مخدرين لا يعرفون من أين تأتيهم الصيحة القادمة. احد هؤلاء الاخوة الذين قابلتهم كان قد قابل عدي صدام حسين قلت له كيف وجدته؟ فقال: (طفل كبير في تفكيره ولقد حزنت اشد الحزن بعد المقابلة على الشعب العراقي الذي ابتلي به) , ثم اردف محدثي بحسرة واضحة: (انهم يعيشون في عالمهم الخاص) . ما هو ذلك العالم الخاص الذي تعيش فيه الاسرة التكريتية الحاكمة في بغداد؟ لقد نشر العديد من الحقائق عن ذلك العالم, عدي صدام حسين هو اكبر اولاد الحاكم العراقي, الذي تمثل بوالده في الكثير من التصرفات, وصدام حسين فخور بتلك التصرفات التي يقوم بها عدي, الذي يصفه بالخلف عندما يريد تدليله, بعض الآباء الفخورين بأولادهم يأخذونهم الى العمل ولكن صدام حسين كان يأخذ عدي في صغره الى غرف التعذيب في سجون بغداد, ولكن الذي كان يشاهده عدي غير معروف على وجه الدقة, وان كان العالم يعرف ما هي الطرق المذلة للتعذيب في سجون البعث العراقي, فبعد ربط اليدين خلف الظهر يعلق الضحية في السقف ثم يضرب ضربا مبرحا حتى يعترف بالتهمة المنسوبة اليه ولو تخلصا من التعذيب, وهذا ابسط انواع التعذيب العراقي لضحايا صدام, فبعضهم يصدمون بالصعقات الكهربائية التي تدخل اقطابها في أماكن حساسة من اجساد الضحايا, وبعضهم يقوم الجلادون بثقب عظامهم, وبعضهم كان يذاب في (الأسيد) الحارق, فهل بعد ذلك يوجد أي احتمال لان يكون عدي أو اي من افراد العائلة الحاكمة في بغداد شخصا سويا؟ العائلة الحاكمة في بغداد ربما تكون العائلة الوحيدة الاكثر تفككا في العالم, صدام وابناه عدي وقصي ربما قتلوا من الناس اكثر من أي قاتل مدمن على الاجرام في العالم, لذلك فان دراسة قيم اسرة صدام حسين لها أهمية في فهم ما يدور في العراق, في بلد غني بالموارد به من الانفس ما يقارب الثمانية عشر مليون نسمة كلها تدور حول قيم العائلة الصدامية ورغباتها, صدام حسين أخذ المثل العربي القائل (انا وأخي على ابن عمي) ومده الى آخر الشوط, زوجته الاولى ساجدة سيدة لها بنية الريفيات وصوت أجش لا تهاب في العراق غير صدام حسين نفسه, هي في نفس الوقت بنت عمه طلفاح خير الله, واخ صدام غير الشقيق وطبان كان متزوجا من ابنة احمد حسن البكر الرئيس العراقي السابق, وما أن فقد الاخير السلطة حتى طلقها وتزوج اخت ساجدة عندما وصل صدام الى السلطة سنة ,79 هذه الخطوة اوصلته ليتبوأ كرسي وزير الداخلية العراقي حتى اختلف مع صدام بعد ذلك, اما الاخ غير الشقيق الثاني وهو برزان سفير العراق لدى المركز الاوروبي للامم المتحدة في جنيف ومسؤول الاستثمار الخارجي لاموال العائلة الحاكمة العراقية, ابنته واسمها ساجدة تزوجها عدي سنة 93 لفترة ثلاثة اشهر ولكنها تركته لكثرة الاعتداء عليها بالضرب والاهانة, هناك العديد من الاقرباء لصدام في مواقع حكومية مهمة الى درجة ان صدام امر في السبعينات الا يذكر لقب الشخص (تكريتي) لانه اصبحت كل المواقع المهمة والحساسة في الحكومة العراقية تكريتية. ابنتا صدام ذاتا الشعر الذهبي رغدة ورنا تزوجتا اخوين من ابناء عمومة صدام هما حسين كامل المجيد وصدام كامل المجيد, حسين كامل المجيد زوج رغدة اعطي صلاحيات ضخمة منها الاشراف على البرنامج التسليحي العراقي قبل احتلال الكويت وبعدها, زوج رنا صدام كان رئىس الحرس الخاص لصدام حسين. ولكن هذا الاختلاط الاسري والسلطوي المتعسف كان لابد ان يقود الى صراع دموي فتاك بين اعضاء الاسرة, وكان الاوفر وضوحا هو محاولة عدي ابن صدام الشرس ان يستحوذ على السلطة, وعدي ذو شخصية متغطرسة, ادخله والده كلية الهندسة وكان يفرض على الاساتذة ان يعطوه اسئلة الامتحانات والاجابة عنها, وكان يحضر الى الجامعة فقط لالتقاط الفتيات مع عدد من حراسه الخاصين حتى انه تخرج من كلية الهندسة في جامعة بغداد بنسبة تصل الى 98.3% وهي اكبر نسبة نجاح حققها طالب في جامعة بغداد, وقصي ذهب الى كلية الحقوق في جامعة بغداد وايضا حصل على نجاح متفوق, فمن يستطيع ان يتهم ابناء الرئيس بعدم الفهم؟! ثم اصبح عدي بعد تخرجه من الجامعة بلطجيا يختطف النساء ويعاقر الخمر ويقتني السيارات الفارهة, وفي منتصف الثمانينات اصبح سفيرا لوالده لدى الشباب العراقي فصار رئيسا للجنة الاولمبية, واتحاد كرة القدم, وظهرت شعارات مثل: يجب ان نحيط الآباء بأبناء الثورة, وغدا عدي هو القيم على مستقبل الثورة في العراق. صدام حسين نفسه طابت له السلطة فأخذ يوسع في علاقاته النسائىة, فاتخذ اولا سيدة جميلة من اعرق عائلات بغداد خليلة له هي سميرة شهبندر, ورقى زوجها الطيار في الخطوط الجوية العراقية الى رئيس مجلس ادارة مكافأة له على اخلاصه للرئيس, ثم تزوج صدام سميرة, الامر الذي لم يعجب ساجدة ولم يعجب ابنها البكر المدلل, وفي ليلة دافئة من ليالي شهر اكتوبر ,1988 لم يعجبه تصرف (كمال حنا جيجو) مرافق صدام الاخلص ومتذوق طعامه (خوفا من الاغتيال, حيث ان طباخ صدام هو والد جيجو) والاهم انه (مرساله) الى سميرة, وتعلل عدي ان جيجو قام باحداث ضجة في الوقت الذي يتسلى فيه عدي مع رفاقه وضرب جيجو ضربات بعصا غليظة أفقدته الحياة, غضب صدام حسين على الابن المدلل, واراد ان يقتص منه فقامت المظاهرات في بغداد يتقدمها وزير العدل وقتها للصفح عن الابن, فسافر عند عمه في جنيف وماهي الا اشهر حتى سحب سكينا على أحد الجرسونات في أحد مقاهي جنيف فقامت السلطات السويسرية بتسفيره, وقد حلا لصدام الزواج فتزوج ثالثة هذه المرة فتاة موصلية هي نضال الحمداني, كانت ساجدة تغضب من خليلات وزوجات صدام ولكنها في السنوات الاخيرة اقنعت نفسها بأنها السيدة الاولى او الواجهة الرسمية مستثمرة في ذلك اولادها خاصة عدي, ولكن الاخير استمر في استهتاره, ففي اغسطس سنة 1995 وفي حفل عائلي في تكريت وبعد مشادة اطلق عدي النار كما تعود لكن هذه المرة على عمه وطبان الذي اصيب في رجله اصابة بالغة اضطرت الاطباء الى بترها في وقت لاحق, ولم يفعل صدام شيئا ووصلت الرسالة لمن يهمه الامر ان (عدي) هو الآمر الناهي, يومها كانت الرسالة موجهة للنسيب حسين كامل المجيد الذي دافع عن النظام واخذ الامتيازات الكبرى كونه زوج البنت الكبرى المحبوبة (رغدة) , ولكن هاهو الابن الاكبر يريد أن يستحوذ على اكبر الامتيازات من هذه السلطة, وضع حسين كامل زوجته وابناءه ـ أحفاد الرئيس ــ وكذلك أخاه صدام وزوجته ــ بنت الرئيس الثانية في خطة سرية للخروج وتوجهوا مع مرافقيهم الى الاردن في اسطول من سيارات المرسيدس, وأصابت الهجرة السريعة صدام حسين بالدهشة ويقال انه غضب من عدي لغفلته, وامر بحرق كل السيارات التي يحتفظ بها عدي (وكثير منها كان مسروقا من الكويت) , الا ان الهاربين سرعان ما اصابتهم حقيقة العالم الخارجي العارف بما جنته ايديهم دفاعا عن النظام العراقي, خاصة في سحق الثورة الشعبية التي اشتعلت بعد تحرير الكويت واشترك فيها مواطنون عراقيون من اربع عشرة محافظة من محافظات العراق الثماني عشرة, واصبح الهاربون من اسرة صدام في عزلة غير قادرين على فعل شيء, وبدافع الحنين الى العودة مع وعد بالعفو عنهم من صدام حسين شخصيا و على شريط فيديو, عاد الجميع الى بغداد ليلقوا حتفهم المقرر قتلا بالرصاص, بعد ان سهل حسين كامل بعض المهمات الصعبة للجنة البحث عن اسلحة الدمار الشامل وكشف بعض الحقائق, واصبحت ابنتا الزعيم أرملتين في وقت مبكر, وصار أحفاده يتامى كمعظم الاطفال العراقيين الذين قتل آباؤهم لسبب أو آخر. الحياة الشقية لصدام حسين بدأت منذ طفولته فقد هجر والده امه صبحة التي تزوجت بابراهيم حسن بمجرد ان ولدت صدام, وكان زوج الام يعامله معاملة شائنة ويصفه ــ باعتراف صدام نفسه ــ بأوصاف رذيلة, واشيع في القرية ان صدام نفسه ليس ابنا شرعيا, كفله بعد ذلك عمه طلفاح واخذه بعيدا الى بغداد وعمل في طفولته مساعدا لسائق حافلة, وكان سائقو الحافلات يستخدمون الاطفال العاملين معهم استخداما غير اخلاقي, وقتل صدام أول رجل في حياته وهو في الثانية عشرة من عمره, وأعدم بعد سنوات من ذلك الطبيب الذي أنقذ حياته بعد ان اصيب بطلق ناري في رجله بعد ان اختير من حزب البعث لمحاولة اغتيال عبدالكريم قاسم لشقاوته, وقتل في وقت لاحق تقريبا كل رفاقه الذين زاملوه في الحزب ورفعوه الى اعلى المناصب, وتسبب في قتل ابن خاله وشقيق زوجته عدنان خير الله, الذي كان وزيرا للدفاع. هذه الخلفية المضطربة هي التي تجعل صدام حسين في حال جوع دائم للاعتراف به, وطريق هذا الاعتراف لديه دائما هو القسوة والشدة وشن الحروب. وهذه الحقيقة ليست في حاجة الى برهان, لأن البرهان واضح, تقول به السيرة الذاتية والنفسية لصدام وأهله وبنيه, ويقول به السجل الحافل من قتلى القهر والاحتراب الداخلي والحروب التي لم تنطفئ على الحدود منذ احتل حكم العراق. ان صدام واسرته لعنة حقيقية أصابت العراق وانتشرت لتصيب الجوار ولن ت كف حتى تنشر موجات لعنتها على المنطقة بأسرها. ولقد كان من أغرب المشاهد اختلاطا, والتي رشحت بها وسائل الاعلام العالمية والعربية في متابعة الازمة, والوقوف الاخير على حافة الهاوية, تلك المشاهد لبعض المتظاهرين في العالم العربي الذين يرفعون صور صدام حسين ويهتفون له ضمن احتجاجهم على احتمال توجيه ضربة عسكرية للعراق. الاحتجاج على الضربة العسكرية للعراق وارد ومفهوم, ورفض اصابة المدنيين العراقيين بل حتى رفض تدمير المرافق المدنية العراقية هو أمر لا اختلاف عليه حتى لدى الكويتيين الذين اكتووا بنيران الغزو العراقي للكويت ولا يزالون في مهب رياح التهديد من نظام صدام الذي صار يعني تلك الاسرة الحاكمة بالأساس, ثم من يتبعها من أزلام المستفيدين. ان الحب الحقيقي للعراق والعراقيين يستوجب الهتاف بضرورة زوال هذه الاسرة المريضة واتباعها عن سدة الحكم في العراق, والعمل الجدي لتحويل هذا الهتاف الى فعل يبعد لعنة هذه الاسرة واتباعها عن تدمير ما بقي من العراق والعراقيين