العملية القيصرية التي اجريت للعراق لم تكن موفقة وكان الاجدر عدم اجراءها اذ ان ولادتها انجبت لقيطاً مشوه الخلقة نادر التكوين بجسد مجسم الصورة بابعاد مختلفة اذ الرأس اميركي بأذنين صماء وعيون لا ترى الخير ابداً وصدر بروح ايرانية الهوى قومية الهدف والاطراف العليا تركية عثمانية الحنين والسفلى سعودية قطرية خليجية عدائية الجذور
من هنا ضاع الجسد وغدا وبال على ما خلقه الله من جوانب خير فكيف يعيش هذا الوليد … ها هو تجاوز العشرة سنوات وكلما يكبر يزداد قرفاً وتتأصل فيه العداوة والبغضاء والقتل والدمار والخرب.
هذا الجسد لا يمكن ان يكون سوياً انسانياً وكيف وهو اللقيط في كل شيء بتفكيره ورؤيته وعقله اذ لا تصيب جوارحه في حب الوطن وبينت الايام فشله وفساده الناظر في مكون المجتمع والبعيد كل البعد عن الاصالة والانسانية.
عذراً يا عراق هذه هو الجسد الذي يعيش فوق ارضك السماوية ارض التاريخ والحضارة … لقد زرعوا فيك الاشواق والسكاكين والمعاول واعطوها لهذا الجسد العار على تربتك الغالية.
ها هو الراس الامريكي يطحن بالعراق ويبسط جبروته على ثروتنا من خلال شركات لا يعرف الشعب هدف تعاقدها وآليه عملها وكيفية ادارتها … انها الشركات المفروضة علينا والمباركة من قبل اصحاب الصفقات والمتربعين على عرش من العاج وهذا الرأي هو المدبر للفساد نعم الفساد هو من ارهب الشعب قبل متفجرات الارهابيين والقتلة.
ايها الساسة الذين يملكون (حسب ادعائهم) يملكون طوق النجاة للشعب والذين ادعوا محاربة الدكتاتورية وغصت ادبياتهم ومناهجهم بالمواعظ والحكم والتحليل والفلسفة والاقتصاد والبعث الروحي والقيم الثورية والنهج الحسيني الثوري ها انتم تحلقون بالشعب وتقودوه … ولكن لاي قيادة واية قيادة لقد نسيتم تلك الشعارات على الرفوف حتى اخذتها الاتربة وتوجهتم لشراء الفلل والاثاث والسيارات وحجز الارصدة في البنوك وانتم الاقرب رؤية (لدار الامام علي) في الكوفة وهو قدوتكم (شتان ما بين الثرى والثريا) ها انتم على مختلف اجناسكم واحزابكم لا تعرفوا كلمة الرفق والانسانية فمن فيكم الضحية ومن فيكم الجلاد , اقول لستم ضحية لاي زمن ولا في مكان بل ان مدلول نهجكم يدل على ان جذوركم لا تحمل سوى الحقد والكراهية والبطر ونكران الجميل وخيانة حتى اهدافكم ان كانت لكم اهداف ها انتم تتفرجون على شعبنا وهو يعاني الويلات والدمار والامراض تفتك به والتخلف المزري يزداد يوماً بعد يوم وهمكم اكتناز ما يحلو لكم وفوق ذاك تخرجون تدعون العفة وان الفساد هو طاعون البلد … دون السؤال من المسبب ومن المساهم والشريك انتم بلا شك او ادنى شك من اوصل شعبنا الى هذا المستوى من المعاناة … انتم الذين تصرخون الفساد الفساد … دولة القانون تقول الفساد … الاكراد يقولون الفساد … الاحرار يقولون الفساد … المجلس الاعلى يقول الفساد … (السنة عذراً) يقولون الفساد فمن يا ترى هم الفاسدون ومن هم الشرفاء حتماً يا اصحاب القرار انتم (الشرفاء) ونحن الغلابا المفسدون.