الشعوب الحيه والتى لها جذور فى التاريخ تنجب اجيال حيه حركيه ومسؤله عن ما يقول وما يقوم بها وهى التى تصنع التغير وتظل فى حاله ثوران مستمر لا يستكين الى ان تحقق اهدافها المنشوده. ولا يعتريه الكلل ولا الملل فى التضحيه من اجله اذا ما اقتضت الحاجه اليه , وهذه الاجيال لها عليه واجبات ومهمات مصيريه فلا يمكن التخلى عنه او افراغ ما فى ذمته حسب شعورها او حسها القومى او حسب ما يتناسب اهواءه الشخصىى , وينبغى لنا ان لا نغتزل مستقبلنا فى جيل أنى على حساب جيل أتى بل يجب ان يتحمل كل جيل مسؤلية العمل من اجل مستقبل افضل.ونحن كقوميه حيه ظهرت فى مجتمعنا اتجهات فكريه وثقافيه وحزبيه جميعها مع الاسف يغلب عليه المصلحه الحزبيه او الشخصيه على حساب المصلحه العامه رغم انهم ينتمون الى القوميه التركمانيه ولكن سلوكهم الحركى يحجم ولا يدعم العطاء والتضحيه من اجل الهويه القوميه والذاتيه وانا لا انكر ان تلك المجموعات لا يعنى حال من الاحوال يمثل كل التركمان ولا ننتظرمنهم تحقيق كل ما هو خير للتركمان لان ولاءهم الاول والاخير لاحزابهم وينظرون الى جماهير التركمانيه من زاويه واحده وحيده وهى الالتفاف لاجل مكاسب حزبيه لا قوميه وعلى حساب كل التركمان. وان مقومات القوميه التركمانيه يشمل وحدة الامل والمصير اضافة الى العرق واللغه والدين ولذا المواقف المخزيه والكلام الانشائى لبعض السياسين لا ينطلى ولا يخدع الامه الى ما لا نهايه اذا ما غير مسيره وشخص ولاءه الحقيقى لان بدونه, الانتماء لا يكفى وحتى لو كان من اب وام تركمانية المولد. وظهر فى الاونه الاخيره اراء وافكار تناقش حقيقة ولاءات الساسه التركمان المنخرطون فى الاحزاب والتكلات السياسيه سواء كانت دينيه او ليبراليه او حتى احزاب قوميه كارتونيه ذات اجندات خارجيه لان برامجهم وشعاراتهم لا تتوافق ولا تتناسب مع تطلعات الامه التركمانيه بقدر ما يتناسب مع ما يملى لهم احزابهم مما سبب تعارض الانتماء القومى مع ولاءهم الحزبى.وان الانتماء القومى والولاء له احدهما جزء من الاخر ولا يمكن فصلها بعضها عن الاخر.وعلى الجميع فضح هولاء اشباه السياسين مزدوجى الافكار والاهداف لانهم يحملون فى داخلهم وصفا متناقضا ومتصارعه وارغامهم التارجح بين الولاء لاحزابهم ا او الولاء لقوميتهم وعدم السماح لهم رفضه تارة واللجوء اليه تارة اخرى, فهو فى كلتا الحالتين مرتهن وضعيف الموقف. واما ما يخص الشعب التركمانى لا يمكن لاية مراقب حاذق ان لا يلقى تبعات على ما نحن فيه الى كاهل التركمان ايضا بما نشهده من اختلاف وتباين فى الولاءات وان كان انتماءهم جميعا للتركمان وينبعى الحضور المستمر فى الساحه السياسيه وتقيم المسيره وعدم اللامبالات فى الواجبات وان يكونوا قلبا وقالبا مع قوميتهم لتحريرها من الاغلال والاستغلال والتشتت ولا نكتفى بلعبه الضحيه والمظلوميه انه زمن العمل والمشاركه والجد كل من موقعه وحسب طاقته . لان مسألة المصير والوجود يجب تحريرها من الافكار العقيمه ومن الوعى السقيم وان لم نستطع لا قدر الله اثبات ولاءنا سوف يلعن التاريخ والاجيال القادمه لكل من خذل القضيه التركمانيه. ونحن فى هذا الوقت العصيب ما احوجنا الى شخصيات قوميه مبارزه تقوم برسم استراتيجيه التعاون مع الجميع بدلا من الانزواء والتشتت والنعرات السياسيه والتبعيه العمياء وعلى اصحاب القرار كذالك استقطاب الجميع وتكليفهم ليكون لكل واحد منهم دورا ايجابيا لا سلبيا وما علينا الا ان نتأمل لاحداث تغير جذرى فى المسارات السياسيه والولاءات القوميه لاخراج التركمان من الملل والعجز والاستسلام والانبطاح للاحزاب السياسيه العملاقه.