22 ديسمبر، 2024 6:42 م

انتفت .. أم لا الحاجة لأدوات إيران في العراق !؟

انتفت .. أم لا الحاجة لأدوات إيران في العراق !؟

17 عشر عاماً وقبلها 23 عشرون = 40 عاماً عجاف , عاث وما زال يعيثون خلالها أدوات وذيول إيران في العراق الخراب والدمار والقتل والخطف والنهب والسلب …
نعم إنها المليشيات الموالية والمأتمرة بأوامر دراكولا بني ساسان كما هو الولي الإيراني اللا فقيه ” خامنئي ” !, المافيا التي تدير دفة الإجرام والتخلف في العراق بشكل مرعب ومخيف .. عصابات ترعرعت في أحضان مخابرات ودهاقنة الصهيونية والصفيونية معاً , أوباش تفرعنوا وتنمروا بشكل فاق التصور بعد أن هيمنوا بشكل مطلق على خيرات ومقدرات أغنى بلد في العالم كما هو العراق , رعاع ساديون قتلة مجرمون تجاوزوا اللا معقول واستباحوا العراق طولاً وعرضاً , وانتهكوا الحرمات بدعم وتدريب وتسليح أمريكي – إيراني , حتى باتوا يشكلون خطراً داهماً على مصالح ونفوذ أسيادهم وأسياد أسيادهم في قم وطهران , فإلى متى سيستمرون كأدوات طيعة يصولون ويجولون ويعيثون ويعبثون في العراق كل هذا الاجرام , وينفذون أوامر وأجندة إيران بحذافيرها !؟

يبدو أن هؤلاء الاراذل من الجالية والتبعية الفارسية في العراق … بعد أن أدوا المهمة وأعادوا العراق إلى ما قبل الدولة .. !, ها قد شارفت حقبتهم إلى نهايتها بعد أن انتفت الحاجة إليهم , خاصةً بعد أن تم استدراجهم وجرهم للفخ القاتل , بعد أن سمحوا لهم بالوصول إلى أسوار محمية أسيادهم كما هي السفارة الأمريكية وسط بغداد المحتلة , والتي على أثرها تصوروا هؤلاء الغربان بأنهم أصبحوا رقماً صعباً في المعادلة الدولية وليس الاقليمية !, بحيث وصل بهم الوهم والغباء والسذاجة بأنهم سيحولون أكبر وأضخم مجمع محصن حتى من القنابل النووية إلى مقرات للحشد الشعبي كا تبجح أحدهم ..!؟, ولا يعلمون هؤلاء الامعات أنهم مجرد ذباب يطنطن وغربان تنعق يهرفون بما لا يعرفون ولا يتصورون , وأن قادتهم وأمرائهم الأشاوس سيهيمون على وجوههم بمجرد اتصال هاتفي من السفير الأمريكي عندما تحين ساعة الصفر .. ويقول لهم كش سلابات وزبالات !.
ستثبت الأيام أنهم سيهربون من العراق كالجرذ والفئران المذعورة , ويصبح ينطبق عليهم المثل العراقي الشعبي القائل ( إخذيني بسدج يا خالة ) … والأيام بيننا , وأن ما جرى ويجري كما أكدنا في عدة مقالات وتعليقات وتغريدات موثقة ما هو إلا تبادل أدوار وعرض عضلات فاشوشية , وتنفيذ أوامر عليا من خامنئي وقاسم سليماني وبريج ممسحة سفيرهم في ولاية بغداد كما توهموا ويتوهمون , وعرض هزلي لفصول أسخف مسرحية عرفها تاريخ العراق منذ عام 2003 , كان وما يزال وسيبقى المستفيد الأول والأخير منها الولايات المتحدة الأمريكية , التي لا محالة ستعزز وجودها ومكانتها وقوتها العسكرية الضاربة من جديد بشكل غير مسبوق يشبه إلى حد كبير بداية غزو واحتلال العراق .. وهذه المرة للأسف نقولها وبكل غصة ومرارة سيؤيّدها .. جميع العراقيين المنكوبين بوطنهم … نكاية بإيران وأذرعها ومقاوليها… بما فيهم من قاوموها من أبطال وصناديد العرب السنة في غرب وشمال وشرق العراق .. وأيضاً .. الأيام بيننا . لأن أمريكا تعلم علم اليقين أنها مع سبق الاصرار سلمت العراق أرضاً وشعباً وخيرات لإيران منذ بداية عام النكبة كي تصفي معه ومع العرب جميع حساباتها التاريخية , ولتصب جام حقدها وشوفينيتها وعنصريتها عليهم , وتجند وكلائها وضباعها وكلابها المسعورة لقتل العرب وتدمير أوطانهم وتهجيرهم ونهب خيراتهم .. والآن لا نبالغ إن وصفنا .. بأن الجميع باتوا يقبلون على مضض العدو الأبعد على العدو الأزلي الأقرب كما أشرنا أعلاه , كون الاحتلال الأمريكي طال أم قصر الزمن سيكون مصيره الزوال .. كما علّمنا التاريخ !, إلا التغول والتغلغل والتدخل الفارسي السافر والمدمر في جميع شؤوننا , فلقد مارسوا ويمارسون الفرس التقية بأبشع صورها … ناهيك عن كونهم يختبؤون وراء الدين والمذهب والتمذهب والتشيع .. إلا ما رحم ربي ..!, وكونهم أيضاً يتحدثون لغتنا العربية الأم , ويجيدون جميع لهجاتنا العراقية , ويرتدون زيّنا الرسمي والتقليدي والشعبي , واندسوا بين العوائل والقبال والعشائر العربية – العراقية الأصيلة منذ أكثر من 1400 سنة , أي بعد أن أسقط العرب امبراطوريتهم وأطفأوا نار مجوسيتهم … ولهذا من الصعب القضاء عليهم بسهولة وطردهم من العراق والدول العربية بشكل تام … إلا باللجوء لفحص جيناتهم الوراثية الخبيثة .