22 مايو، 2024 5:27 ص
Search
Close this search box.

انتفاظة حمورابي…والغاء المسلة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كان الملك (حمورابي) من اشهر ملوك بابل,وامتدت فترة حكمه نحو ثلاثة واربعون سنة,وكان اول حاكم يوحد بلاد مابين النهرين, وجعل بابل اقوى مدينة في القرن الثامن قبل الميلاد,لأنه وضع (282)قانونا,وكانت هذه القوانين من اعظم انجازاته,وعرفت فيما بعد بقوانين حمورابي.
وتتعامل هذه القوانين مع مشاكل المواطنين, من قتل, وسرقة, وتزوير, وغش, وامور اجتماعيه كثيرة, لكي يحصل كل مواطن على حقه في وطنه, ويتم السيطرة على مجرى الامور في الحياة, واهم مايميز قوانين حمورابي, انها كانت مثاليه وتتبع اسلوب العين بالعين, والسن بالسن, لكي لايضيع حق احد.
من هنا نستنتج ان اقدم الحضارات استندت على (دستور) يحكمها, حتى لاتعم (الفوضى ), وقانون الغابه,!! ولاتضيع الحقوق, ثم ننضر الى ديننا الاسلامي, الحنيف فهو ايضا اعطانا دستور كامل, وقوانين لاتختلف عن قوانين حمورابي, من حيث المبدأ, ولكن هي اكثر دقه, وتطورا, وانصافا وعدالة للأنسان بصورة عامة, من خلال (القران الكريم) فجميع الايات القرانيه, هيه عبارة عن فقرات ومواد قانونيه دستوريه, تضمن للأنسان حقوقه, وطريقه عيشه, وثوابه وعقابه على جميع الاصعده, من هنا نجد ان كل الحضارات وكل الديانات بكل مسمياتها تخضع لقوانين معينه تحكمها.

اذن لماذا الان, وبعصر التطور, والتكنلوجيا, والعلم, والانفتاح, نرى ان القوانين اصبحت تنحسر (كتطبيق), ولا وجود للقوانين, الا (اسمها) حيث ان المواطن اصبح مهمش, بائس, يعيش تحت خط الفقر, هذا من حيث الحالة الاجتماعيه, فأين القانون منه, اما قيمة الانسان, التي كانت هي اغلى شيء في الوجود, منذ اقدم الحضارات, والديانات, اصبحت ارخص شيء في الوجود, بسبب القتل السريع الجماعي, والعشوائي من خلال (المفخخات), ولايوجد اي مبرر لقتلهم ابدا, ولاتهمه بحق كل من قتل, والقاتل يسجل غير معروف او (الارهاب),ولكن هو معروف وواضح وضوح الشمس,اين القانون من سفك دماء الابريا؟؟,
اما من جانب المظلومية التي يمر بها المواطن, العراقي فهي (حدث ولاحرج), اذا كان لديك حق, فلن تأخذه ابدا, ولسبب بسيط وهو (الروتين) في المحاكم العراقية, وجميع مؤسسات الدولة, وانت صاحب حق., ونرى ان القانون اصبح مجرد كلمة في الشارع العراقي, ولكن القانون الفعلي الان, هو اللا قانون وهو (الغابة) اي حكم القوي على الضعيف,الذي رفضته الحضارات, والديانات, ولكن نحن الان في القرن الواحد والعشرون نطبقه على اكمل وجه,
اما قوانين الرفاهية, والعيش الرغيد, فهي معدومة ايضا اسوة ببقية القوانين, الغير موجوده في العراق العظيم,وذلك لسبب بسيط جدا, وهو ان الرفاهية, والعيش الرغيد من حق (المسؤول فقط), والمواطن العادي  (طبه مرض), لأنه مجرد كائن يعيش على هذه الارض, كبقية الكائنات الموجوده, ولكن الفرق الوحيد الذي يميزه عن الكائنات الاخرى انه يمتلك (صوت انتخابي).
 اي وجوده شيء يحتاجه (المسؤول), لكي يبقى (مسؤول), ولو كانت السياسه في العراق غير ديمقراطيه.!! على حد التعبير, اي بدون انتخابات ,اذن لاداعي لوجود هذا المواطن الفقير, كما فعلها المقبور الهدام وازلامه سابقا.
 ولكن الان لايمكن نفي هذا المواطن الفقير المستظعف, وانما يجب المحافظة عليه (فقير) لكي يعطي صوته (للمسؤول), لكي يبقى مسؤول ومحافظا على كرسيه, الذي سئم الكرسي جلوسه عليه, لأن حكومتنا (ديمقراطية), لاتحب العدالة ولا تحب ان تكون دولة عصرية عادلة.
نستنتج من هذا الكلام ان العراق الذي يسمى الان دولة القانون!! هو بلد لايحكمه القانون ابدا, ولذلك اتمنى ان يعود الزمان ويحكم العراق حمورابي, لأننا لانريد التغيير, والتغيير اصبح من المحظورات في العراق !! لكي اضمن حقوقي كمواطن, وك(انسان), اعيش على هذه الارض او يتم تطبيق قوانين حمورابي في العراق من جديد, ونعود الى قرون ماقبل الميلاد افضل,لكي لاينتفض حمورابي علينا ويلغي قوانينه, لأننا سوف نكون بأمس الحاجه لها الان, لأننا لانمتلك القوانين وسيكون حمورابي هو صاحب القرار!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب