19 ديسمبر، 2024 4:07 ص

انتفاضة ثانية ام صراع شيعي شيعي ؟

انتفاضة ثانية ام صراع شيعي شيعي ؟

نحن نعيش في بلد يكثر فيه القتل المتقابل الناتج عن حرب بين دولتين هما ايران وما تمثلها من عنجهية وحقد ضد العرب والمسلمين يشاركها اتباعها الذين يمكن ان يعودوا لعراقيتهم  بعد ان ينتفض ضميرهم وبين العراق الذي يمثله كل القوى الوطنية الدينية والقومية وكل الخيرين من بلادي ,للاسف هذا القتل وهذا الدمار وهذا الفساد من سرقة ورشاوي يحدث بسبب انقسام الشعب حول تفسير الحقيقة ؟.ماهي الحقيقة؟ كيف أَو لماذا نميّز حدث ما بانه صحيح أَو خاطئ وهذه هي حقيقته، وكيف نفكر؟ ..ما الحكمة من التفكير؟ ماذا سأحصل من وراءه, لماذا يزول الغضب و يتحول الى صبر او نكتة ,ربما.. وما هي الأشياء التي يمكن أَنْ توصف بأنها حقيقية؟ ما هي طبيعة الفكروالمعتقدات السائدة ؟.. في أغلب الأحيان تدور هذه الأسئلةِ حول فرضياتِ مختبئة وراء إعتقادات الدين والطائفية والِاتباع وربما الكراهية ، قد تدور حول الطرق التي فيها يفكر بها الناسِ من حولي وانا واحد منهم.  قد تشير أيضاً إلى منظورِ شخص ما , كلها تنعكس على حياةِ الباحث عن الحرية والرفاهة الاجتماعية من خلال مجموعة عواطف ،من هذه الفلسفة وجدت أَن علي ّ ان اعري أي تشويش تصوري تحتي كامن داخل النفس. فتعالوا نبحث عن الحقيقة.هنا اختياراً وسطياً بين رغبة تتلاطم بنفسي في أن أكون وفيا للجهة التي انتمي اليها اولطائفتي رغم انحرافها او فساد قادتها, ورغبة في ان أكون عراقيا مثاليا أحب بلدي واسعى لايجاد حل ينتهي بموجبه واستبدل القتل والانتقام لاسعد الاخرين واسعد بنفس الوقت،  كلنا تخالجنا مشاعر في الرغبة في إصلاح العالم !!. أكاد اجزم ان الغالبية تفكر وتجيب ان ما أثر في مشاعري هو اني كعراقي أعيش صراعا داخليا لا يجعلني أرى الحقيقة كما هي أو أن استقر على حقيقة ثابتة كي أستطيع مساعدة الناس بشكل أفضل،او لا ادري لماذا الاخرين لا يفكرون مثلي .. قد يقول قائلا :انا أرى الحقيقة واستطيع القول من انني على حق وانا مقتنع باتباع سادتي ,ولاة الامر, المعممين ..الى اخر هذه الرموز لذلك يختار طريق القتل والتخلص من الاخرين ! وهذا صحيح بوجهة نظره ومستوى تفكيره لكن بالتأكيد هو لم يبحث عن الحقيقة المجردة لانها ستثبت انه على خطأ  ,لماذاالقتل ألِأن الاخر يقتلك ؟..لماذا يقتلك ؟! هل فكرت ؟, أنك لم تدرس او تطلّع على علم ادارة الصراع من اجل البقاء.. ان ابقى… ان لا يوجد غيري ممن يختلف معي ثم لا غيري ممن يتفق معي.. هذه هي الة القتل وما تؤدي اليه .. انت السبب اسيادك بصورة اصح الا يمكن ان نتعايش بدل القتل والتشريد ؟ لماذا تقتل من لا يتوافق تفسيره للحقيقة مع تفسيرك ؟!.
الشعب المنقسم .. الأتْباع .. لديهم معرفة بما يجري  ..يعرفون الخطأ من الصح على الاقل لانه يمسهم شخصيا لكنهم بحاجة الى معرفة عميقة , ليتسائلوا عن واقعهم وهو هل  لديهم حياة عادلة ومريحة قد تسأل نفسك: وتجيب لا.. لكني أريد ان اعيش احسن .. لكن مستوى الاجابة لما يكون غير نابع من معرفة عميقة فان هذه الامال والرغبة لا بد وان تزول .. تتبخر ,ربما تنساها ولن تصحى مرة اخرى لتتذكرها الا بعد حدوث هزة عميقة تعيد لك الحالة ..تردد في نفسك يجب ان اثور لا يمكن السكوت على هذا الظلم .. ثم تعود لتسال نفسك مرة اخرى ماذا سيقول عني الاخرون , في النهاية عليك ان تسأل نفسك  ماذا تريد انت ففي المحصلة هي حياتك , الظروف ؟.. الحياة مليئة بالعراقيل..مالذي يمنعك من الانتفاض والثورة لتغيير هذا الواقع الذي تراه مزري وسيء .. الخوف ؟ .. نعم هذا هو الاسوأ فالخوف له علاقة بظلامية المجهول يرتبط بعدم الثقة بالنفس في بعض الاحيان , ربما تتسائل عن جدوى انتفاضتك وثورتك ورفضك للواقع المرير ماالاهمية التي ساحصل عليها فلقد جربنا الانتفاضة والخروج للشارع ولم نحصل على شيء !..لا تدع الخوف يطاردك لانك لا تعرف ما يمكن ان يحدث. بل اقنع نفسك ان ما مضى هو قصة عشت انت احداثها وقد انتهت . تأكد, فهناك العشرات بل المئات والالوف الذين يشعرون مثلك (على اختلاف الاطيات والمسميات ) فخروجك هو اجتماع جديد للخيرين الرافضين للخنوع والذل والفساد ..ماذا يفعل اتباع الصدر ؟.. ماذا يفعل المثقفون؟ .. ماذا يفعل المستقلون ؟.. ماذا يفعل الليبراليون ؟دعونا اذن نتعلم من اخطائنا السابقة من نهاية الانتفاضة  السابقة الفاشلة اذا النفس غير واثقة بنفسها فان التقاءك مع الاخرين في الشارع , يساعدك على تجنب هذا الشعور وفي النهاية علينا ان نفكر بعمق مباشر نحو الهدف (تغيير النظام او الحصول على ما نريد ) لماذا النظام ؟.انا لا ادعوا للتمر .. لكن هو سبب كل مشاكلنا ..اذن لا غير اما هذه او هذه وتمسك بها .! لا مجال لاعطائهم فرصة اخرى ..ستنتهي حياتنا ونحن نعطي الفرص ..لانكم ستنتهون تقاتلون بعضكم البعض حين تنتهي الحكايات والحبكات والفوضى .
الا يوجد غير شلة الفساد التي جاء بها المحتلين.. اذن انتم مساكين لا تصلحوا لشيء فغدا لا بد وان يأتي اجلهم (أنك ميت وانهم ميتون ).. أن المفتاح الأساسي لفهم ما هو النظام يكمن فى معرفة ما هو ( الهدف ) من النظام أو ما هو الغرض الأساسي من النظام هل نجح النظام ب 30%  انت تعرف الاجابة فلم اعطيه فرصة اخرى .. فاذا كان النظام فاسدا فسيقاسي الشعب مثلما هو عليه الان و طيلة ال14 سنة ماضية فعليه تصبح الانتفاضة واجبا ..لا اتحدث من صيغة طائفية او دينية ..الجميع يمتلك عقلا فليفكر به ..14 سنة بؤس وقتل وسرقات للمال العام وهدر بالاموال لا تطور لا نهضة ..التخلف يزداد ..شمل الكل لا طائفتي لا طائفتك ولا حزبي او حزبك الكل متضررين من هذا النظام من هنا اصبحت الانتفاضة واجبا علي وعليك وعلى الاخرين الذين يعتقدون انهم على حق .
أبدأ وأنتهي كل يوم مع هذه الفكرة والرغبة(انتفاضة).. ولتكن  حب حياتي. وبالتأكيد، (معرفة عميقة) لا تجعلها فكرة عابرة وتزول تمسك بها و ستكون من وراءها فائدة قادمة في الطريق. أنا ببساطة لم أشعر بها حتى الآن لكن لحظة ان تبدأ فانها ستولد من جديد ,على الاصرار وعدم ترك الحلم الا بتحقيقه وكذلك فافعلوا انتم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات