23 ديسمبر، 2024 9:38 ص

انتظار الحل من مرجعية السيستاني نوع من الغباء

انتظار الحل من مرجعية السيستاني نوع من الغباء

كثيراً هي المواقف التي تجعلنا نأخذ الحكمة والدراية في حياتنا اليومية .وحتى نحمل معنى الإنسانية يجب إن نتعظ مما جرى ويجري علينا وخصوصا نحن في العراق .فالمواقف كثيراً والتجارب شتى والبعض قد اتعظ لكن هناك الكثير ممن لم يأخذ الموعظة بل تركها جانباً لا لشيء مجرد حب الدنيا والخنوع لها وبالنتيجة الرحيل .لكن الذي يثير دهشتي هو من يتمسك بشخصيات دينية وسياسية لم ولن تجدي نفعاً على العكس فهي احد وسائل الضرر والإضرار مع  عامة الناس او مع جمهورها الذي يتبعها .ومن أكثر الشخصيات جدلاً هي شخصية غريبة وفيها من التناقض ما يثير الشك والريبة عند الباحث عن أصلها وفصلها خاصة وأنها مجهولة الحسب والنسب ناهيك عن افتقداها الأثر والبرهان العلمي الذي يؤهلها للتصدي الديني الذي عُرف عن ضابطته الشرعية هي الرصيد العلمي والنتاج البحثي في علوم الدراسة الحوزوية وعلى رأس هذه العلوم علمي الأصول والفقه. فعلى ماذا أعتمد أتباع السيستاني في هذا الإتباع فهل سألوا أنفسهم وعلموها على البحث والتقصي والاستفسار على أقل التقادير  أم أن القضية أصبحت عندهم مُسلمة وغير قابلة للنقاش مع أن القضايا المُسلمة تحكمها قواعد وثوابت فهل هذه القواعد والثوابت انطبقت على ما يدعوا له صاحبهم وهذا غير مقبول شرعاً وعقلاً.ونحن اليوم في معرض السؤال .لقد دخل الاحتلال الأمريكي للبلد وخرب البلد بكل الوسائل وقد صرحوا بذلك لأكثر من مرة .لكن بسكوت السيستاني أصبح هناك مبرر من أصحابه ومريديه حتى تجد أكثرهم يعتبر المحتل محرر وفاتح وناصر . وبعدها دعم وأمضى السيستاني القوائم الفاشلة والفاسدة حتى حصلت على مصالح ومنافع وامتيازات  ومناصب وأموال وبعد كل ما حصل من فشل هذه القوائم بكتلها وأحزابها وتياراتها ومجالسها بساستها الذين جاءوا على الدبابات الأمريكية والبغال الفارسية عاد السيستاني ليعلنها صراحة أنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوائم المشاركة في العملية السياسية وهذا معناه أنه يقف ويدعم ويشرعن للطالح من هذه القوائم ويؤسس للفساد من حيث يعلم ويريد .فعادت القوائم بتسميات جديدة بعد انتخابات معروفة النتائج مسبقاً.وبقى هذه المماطلة والتسويف الى دخول الدواعش وإصدار فتوى الصراع الطائفي قُتلَ على أثرها الآلاف من العراقيين وهُجرت وشُردت الغوائل البريئة الآمنة في عموم مناطق شمال ووسط وجنوب العراق لما لهذه الفتوى من تأثير عدواني و احتقان طائفي أحرق الحرث والنسل.
والحقيقة ان الفتوى ظاهرها للعراق لكن باطنها لإيران المتغطرسة والتوسعية في أهدافها ونظرياتها.وحين تسأل من له علاقة بدخول داعش يقال أمريكا وإسرائيل .إذا لماذا لا يصدر السيستاني فتوى ضد الأمريكان؟؟!!!واليوم وبعد كشف الكثير من الحقائق قام  الشعب العراقي برفع صور الفاسدين والعملاء والخونة . وبقولهم لا نريد الأحزاب التي ثبت فشلها . لكن السيستاني لا زال يماطل ويسوف القضايا ولا يملك الشجاعة بذكر الفاسدين وأحزابهم التخريبية . إذاً انتظار حل من مرجعية السيستاني نوع من الغباء بل حماقة كبيراً جداً ولو حكمنا العقل وناشدنا الضمير واستصرخنا ما في نفوس الجماهير المظلومة التي تنشد الخلاص لنبحث عن الحلول الناجعة الوطنية سنجد إن المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع الصرخي بقراءتها الموضوعية الوطنية النابعة من انتمائها الحقيقي لهذا الوطن أنها ومنذ الأيام الأولى لمسلسل الأزمات في العراق أنها رفضت الإحتلالين الأمريكي والإيراني وكذلك دستور بريمر السيئ الصيت وشخصت الفساد والمفسدين في العملية السياسية وقدمت الكثير من البيانات الرسمية الداخلة في صلب العلاج الشافي لهذه الأزمات