الانتخابات على الابواب وستجري وستنتهي وننتظر النتائج ولكل مجتهد نصيب ,ولكن هل العمل من اجل الفوز في الانتخابات يسمح للسياسيين الذين يديرون دفة الحكم الان ترك عملهم لفترة اكثر من شهر والتفرغ للدعاية الانتخابية باعتبار انهم كلهم اعلنوا ترشيحهم لهذه الدورة البرلمانية وبلا خجل وحياء(استثني بعض الاخوة المخلصين الذين من الضروري ان يكونوا في البرلمان القادم)وهل ان السماح وصل بهم الى عدم تادية المهام الموكلة اليهم ام انهم نسوا انهم لايزالون في مناصبهم وعليهم عدم ايقاف عجلة الحياة السياسية الجارية الان ؟حقيقة لااعرف انا شخصيا الاجابة عن هذه التساؤلات ولاتحليلها ولكني اقول وعذرا للقارىء الكريم ان مايجري الان في العراق هو فوضى بمعنى الكلمة وهو ايضا عدم شعور بالمسؤولية الوطنية بل هو جريمة بحق العراق وشعبه اذ كيف يمكن لنا ان نتصور راس الهرم في كل دائرة يترك الدائرة تقاد من اناس لايخافون الله في عملهم عدا استثناءات بسيطة وكيف يهنا بال المسؤول وهو يمارس حياته اليومية ولايراقب احوال الناس ويستجيب لمتطلباته الضرورية ؟اما آن الاوان لنصحوا وننتبه على انفسنا ونرعى مصالح الناس ؟ صدقوني في اخر دراسة عن الانتخابات العراقية والحملة الاعلامية الجارية اصبنا بالذهول والسبب هو الارقام المخيفة للمبالغ التي صرفت وتصرف للدعاية وبابسط صورة نقول ان ابسط مرشح واقلهم صرفا تجاوز ماصرفه لحد اليوم 150 الف دولار وعليكم تصور الكبار من الباذخين ولان عدد المرشحين تجاوز التسعة الاف مرشح فكيف هي المبالغ واعدادها وقبل اقل من شهر تخرج علينا وسائل الاعلام بان العراق وقع على قرض من اليابان بقيمة 350 مليون دولار وهذه السمعة السيئة نتيجة الاستدانة من الغير نتحملها ويصرف المرشحين اكثر من هذا المبلغ اضعافا مضاعفة لاجل الترشح .
بسؤال بسيط اذا كان المرشح يصرف بهكذا مبالغ وراتبه وامتيازاته معروفة وخلال ارع سنوات يستلم باقصى الاحتمالات مبلغ 430 الف دولار فكيف سيمارس حياته وهي تتطلب امكانات عالية من البذخ والصرف للحفاظ على الديكور السياسي ,اكيد ان الاغلب سيلجا الى الفساد المالي لتعويض هذه الخسائر وسيدفع الشعب فاتورة الحملة الدعائية من قوته اليومي الذي ائتمنهم عليه ,ثم اين مخافة الله في كل اعمالهم والحكمة تقول ان راس الحكمة مخافة الله تعالى ,اذا كان السياسي لايؤدي الباقي من عمله لاكثر من شهر فاين الحلية في ما ياخذه من رواتب واين الشرف المهني في كل هذا وهل نتوقع ان يضيف لنا هذا الجهبذ وغيره من خفافيش الليل ان يضيفوا اعمالا تليق بالعراق واهله ام انهم سيضيفون لنا فاتورة جديدة علينا تسديدها ليرتاحوا في مناصبهم واعمالهم ,اقسم بالله العي العظيم ان مايجري يدمي القلب ويؤلم كل شريف ومخلص من ابناء البلد لذلك اصبح حتميا علينا ان نغير كل المعادلة السياسية ونترك الفاشلين الجاثمين على صدورنا والذين اصبح المال والجاه همهم الوحيد وليذهب العراق وناسه الى الجحيم .
كفى استخفافا بعقول الناس وكفى ضحكا على الذقون واتركوا الدار لاهلها المؤهلين ليديروا انفسهم بما يرضي الله .