انتصر المواطن الأصلي في اللغة السومرية الشروكي ,انتصرت الشروكية وموطنها الجنوبي ,نحن ورثة الاسم الحقيقي للأمبراطوار الأول في التاريخ سرجون الأكدي وهو( شروكين ) وتعني الملك الصادق او الملك الثابت في اللغة الأكديه ,وهذا ما يدل على ان كلمة ( شروكي ) لها معنى…نبيل وشريف في اللغات العراقيه القديمه , وقد تم تحريف المعنى الأصلي عن قصد وذلك بسبب الغزوات المغوليه والفارسية والعثمانية التي مرت على العراق والحكومات المتعاقبة التي حكمته والتي اهملت مناطق البلد وخاصة المناطق الجنوبيه منها بسبب مواقفهم من السلطة ,أنتصرت الجا والجي …وانتصر(البطائح ) الاهوار وقصب البردي ..ومدن الوركاء وأور وأريدوا..انتصر التاريخ الذي لا يقبل التزييف ..
وانتصرت معه الحقيقة التي اريد لها أن تموت في طي النسيان ,حقيقة ٌ اكدت عمق حضارة العراق الذي لم تؤثر عليه محن الطغاة وسطوتهم المشيدة بالحديد والنار ,وأحرار يدفنون مع البناء , وإعدامات في مقابر جماعية على مرأى ومسامع العالم شواهد تحاكي وتدين وحشية الفعل الاجرامي ,نهضنا كطائر عنقاء يضمد جراحه بعد كل زلزال .انه تاريخ الخط المسماري والسومريون ,وانكيوا وكلكامش ,وفرسان الاهوار ومشحوفهم الخالد ….
أنه موسم النصر بعد الحزن والألم ,ألم الفواجع وأنين نوح الامهات الثكلى والأرامل واليتامى ,عيد البكاء مرعلينا قضيناه بالنحيب بفاجعة طف وهولوكوست الكرادة ,هذا النصر لا يحسب لأهل الجنوب وحدهم فحسب وإنما يعد نصراً لكل العراقيين بكل هوياتهم وانتماءاتهم ومختلف دياناتهم ,أنه الشوكة التي غرزت في عين الارهاب ,والسكين التي قطعت يديه ورجليه ,انتصر الموقف والخطاب العراقي الموحد من اجل العراق ,والرؤى والرسالة التي يريد ايصالها الوفد أن هنالك ظلام في اماكن معينة ,وهنالك نور وهاج في مساحات شاسعة ,صحيح يوجد خراب ودمار فساد وهذا بسبب من باعوا ضمائرهم ,ويوجد في الجانب الاخر رجال صادقون يحبون الخير جل همهم رسم البسمة على شفاه الناس والسهر من اجلهم ,والعمل المضني في بناء دولة تعيش في ظلها كل مكونات المجتمع ,انتصر آهات ولوعات أمي التي لازالت تطيل النظر لشارع الاحزان وهي تتأمل عودة الغائب والقريب من العين والقلب أبنها الذي ضاع بين زحام قتلة وفاسدون .