23 ديسمبر، 2024 10:30 م

انتصار السراق والصمت الرهيب للمقدسين

انتصار السراق والصمت الرهيب للمقدسين

من المؤسف حقاً أن يضرب قرار المحكمة الاتحادية بقوة وهي أعلى سلطة قضائية بعد أن أصدرت الأخيرة قراراً بإلغاء التقاعد للبرلمانيين وضمن القانون إلا أن البرلمان الجديد يبدو أكثر حكمة ومهارة لشرعنة السرقات الكبيرة ونحن نمر بأقسى الظروف لإنهيار العراق اقتصادياً وعسكرياً حتى إن الميزانية لعام 2014 ضاعت في أفواه تنين صيني وسط البحار ولم نعلم وجهتها والى من وكيف ؟ وأما ميزانية 2015 فكانوا مستعدين لنهبها بشكل سريع جداً كما صرح النائب ماجدة التميمي بالكتاب المؤرخ  30-11-2014 المرقم 36610 من مكتب رئاسة الجمهورية بتأثيث مكتبين لنائبين من نواب رئيس الجمهورية وهم صالح المطلك ونوري المالكي وأياد علاوي بمبلغ وقدره 23 مليار دينار عراقي كما إن لديها طلب صرف مبلغ وقدره 30 مليار دينار عراقي بعنوان رواتب ومخصصات وأجور حماية للنواب المذكورين ، كما أن قانون المحكمة الاتحادية ضرب عرض الجدار وإستلم سراق العراق الجديد رواتبهم بأثر رجعي أي مجرد تخدير للشعب الساكت …  والمصفق لهم على مصبيته وجهلهم وعدم نزاهتهم …  إن المشكلة الكبرى الآن تتعلق بالسيد حيدر العبادي فهو الوحيد الذي يستطيع قطع أيادي السارقين للمال العام كما إن السيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر ساكتين ولا ندري لماذا !!!  وهل متفقين على هكذا هدر للمال العام كما إن الشعب العراقي من حقه مطالبة المرجعية الدينية والتي اطاعها في الانتخابات التشريعية وفتوى الجهاد الكفائي وقدم الشعب التضحيات والقرابين من أجل العراق وهو يقف متفرجاً منهكاً لايوجد من يحفظ له كرامته وهيبته وكان الشعب المسكين عليه ان يقدم الشهداء فيقول لهم الساسة لكم الشهادة ولنا السرف والاموال والقيادة وعندما يعترض احداً يصفع على وجهه قائلين له (أحسن السنة يحكمون ؟؟) او (احسن الروافض والصفوية يحكمون ؟؟ )
فلا كلام يعلوا فوق الطائفيين وفضائياتهم ويبدوا انهم احسنوا اللعبة جيدا وشعارهم دوما ( جوع كلبك يتبعك ) نعم هكذا هم جيوش المتملقين والفضائيين وضباط الدمج الذين لايحسنون القراءة والكتابة فضلا عن الجيش و السياسة حتى وصل بهم الحال الى ان احد الضباط الدمج صار عضو مجلس محافظة وكان يتغدى بمطعم مشهور في احدى المحافظات ومر من جنبه شرطة اثنين في استراحتهم وهم حراس احد المساجد السنية في محافظة جنوبية وعاقبهم سجن شهر لانهم لم يؤدوا التحية العسكرية ؟ فاذا كان اتباعهم ومريديهم هكذا فمن سيصرخ ولمن يستصرخ الشعب المسروق والمضطهد واذا كان المجتمع هكذا فان قيم الثورة التغييرية تتارجح وترتج ثوابتها فمن يصدق ان المقدسين يملكون طائرات خاصة وشوارع ومحلات تجارية في معظم دول العالم واذا كان المقدس يعيش حياة الرفاهية والسياسي يسرق ويتلبس بالدين ويلوذ بالعمائم المتقدسة فهي بيدها تكفر وتقتل وتامر وتجامل فتقبض قيكون في العراق مشهدا تراجيديا بل ماساويا ؟ وتخرج العمائم للسياحة والسفر وكل عوائلهم واقاربهم بالخارج وهم يعشيون فقط بالصور ويظهرون بالمناسبات الدينية وهناك من ينسب لهم الكرامات مقابل الاموال والامتيازات واود ان اتسائل هل من الاجدر ان يتقدم احد ابناء المراجع للجهاد ؟ او احد ابناء الساسة كلهم بلا استثناء الى ساحات الوغى ؟ طبعا لا والف لا ؟ لانه جهاد مفصل بقياساتهم الاكتفائية اي فقط سياكل الفقراء كما اكلوا اموالهم واما سلامتهم واموالهم وسرقاتهم فعينية واجبة عليهم جميعا  وما زالوا يحملون الهراوات المقدسة كي يجلدوا بها اهل الاكواخ الطينية والفقراء فهم لابد ان يدفعوا الثمن ولابد للمقدسين واحزابهم ان تقبض الثمن باسم الله والرسول واهل البيت -ع- ولايعلموا بان الفقراء احباب الله وعياله واذا جاع فقيرا كان حقيقا على الله ان يحلسب الاغنياء فكيف اذا كان سارقا له ؟ كما قال الشاعر _ لاتظلمن اذا ماكنت مقتدرا -فالظلم اخره ياتيك بالندم- تنام عيناك والمظلوم منتبه -يدعو عليك وعين الله لم تنم واقول لكم اذا رايتم ان الظلم دام لكم اياما وان الله لحكمة اعرض عنكم فاعلموا ان عقابة بات سريعا فاستعدوا للخزي والخذلان في الدنيا ونار جهنم خالدين فيها بالاخرة ولن يجدي تباكيكم وخداعكم للمذهب فانها من احابيل الشيطان فالله تعالى يحاسب الانسان حتى عن الدواب فضلا عن اخيك الانسان فالمواطن له حق العيش الكريم كما اسرفتم وزين لكم الشيطان اعمالكم فصدكم عن السبيل لاسيما وان المواطن الان اعرض عنكم ولم يثق بكم وقد يخدع مرات وايام ولكن لن يخدع دوما وسينكشف الصبح لذي عينين وستشرق شمس الحقيقة متجلية بنورها في مستقبل العراق الدامي لتشر روح الصفاء والامن والامان في عراق المبة والسلام عراق الاخاء والطيبة .