( بمناسبة الذكرى ال76 للحرب الوطنية العظمى 1945-2021).
مقدمة ::
في 9\5 من كل عام تحل الذكرى العظيمة لانتصار الاشتراكية على الفاشية الالمانيه، اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، وبهذه المناسبة الكبيرة تحتفل شعوب العالم المحبة للسلام والتآخي والديمقراطية والتعايش السلمي ومعها القوى الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية بهذا الانتصار الكبير الذي حققه الشعب السوفيتي والجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين، والذي الحق اكبر هزيمة بالامبراطورية الالمانيه الفاشية وتم سحقها في عقر دارها وانقذ شعوب العالم اجمع من هذا الطاعون الاصفر الذي ولده النظام الامبريالي العالمي.
اولا..الماركسية -اللينينية والحرب
تقر الماركسية -اللينينية بوجود نوعين من الحروب، الحروب العادلة والحروب غير العادلة. لقد خاض الشعب السوفيتي حرباً عادلة ضد المانيا الفاشية للفترة من حزيران عام 1941 الى ايار عام 1945 وتم تحرير كامل للبلاد السوفيتية وطرد الغزاة الالمان، وتعد هذه الحرب عادلة،وكانت تحمل طابعاً ايديولوجيا وطبقيا، وشكلت اكبر امتحان واشتباك بين الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي وبين الاشتراكية.
ليست الحرب ظاهرة ملازمة وحتمية للمجتمع البشري، بل هي ظهرت بظهور المجتمعات الطبقية التي تقوم على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج، وهي تحمل طابعاً عدوانيا وشرسا، انها ظهرت في المجتمعات الطبقية ومنها:: العبودية والاقطاعية والراسمالية، وكلما تطور شكل الملكية الخاصة لوسائل الانتاج رافقها تطور في عدوانية وهمجية هذه الحروب الغير عادلة وهي وليدة للتناقضات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الطبقي،والهدف الرئيس من هذه الحروب الغير عادلة هو الاستحواذ على ثروات الشعوب لصالح الطبقة الحاكمة بهدف تصريف جزء من ازمة النظام الحاكم. وشهد القرن العشرين الماضي اكثر القرون دموية وحشية فالحرب العالمية الاولى، ذهب ضحيتها أكثر من 10 مليون شخص واكثر من 20 مليون بين جريح ومعوق… وبلغت كلفتها المادية نحو 388 مليار دولار والحرب العالمية الثانية بلغ عدد الضحايا اكثر من 50 مليون شخص وعدد الجرحى والمعوقين اكثر من 100 مليون شخص وبلغت كلفتها المادية اكثر من 4 ترليون دولار، والحرب الباردة للمدة 1946-1991 بلغت كلفتها المادية مابين 13-15 ترليون دولار وحصة الاسد تعود للولايات المتحدة الأمريكية.
ثانياً.. اهم الشعارات والمعارك للشعب السوفيتي.
يؤكد لينين ان لكل حرب مضمونها السياسي والطبقي، ثم يؤكد ستالين، لقد خضنا حرباً وطنية وتحررية عادلة،وان العدو سيتحطم، والنصر سيكون لنا، وكل شيء للجبهة، كل شيء للنصر،لا تراجع الى الوراء.ان من اهم المعارك البطولية للشعب السوفيتي والجيش الاحمر بقيادة الحزب الشيوعي السوفيتي وعلى راسه ستالين والتي غيرت مجرى الحرب العادلة للشعب السوفيتي هي معركة ستالينغراد، ومعركة لينينغراد، ومعركة موسكو ومعركة كورسك، ومعركة بيلاروسيا، ومعركة دينبير وغيرها من المعارك البطولية للشعب السوفيتي والجيش الاحمر.
ثالثاً.. الخسائر البشرية والمادية للشعب السوفيتي.
لقد بلغت الخسائر البشرية للشعب السوفيتي خلال الحرب الوطنية العظمى 1941-1945 ما بين 27-30 مليون شهيد بين مدني وعسكري ويمكن القول ان اجمالي الخسائر المادية التي تحملها الشعب السوفيتي في حربه العادلة ضد الفاشية الالمانيه هي ما يعادل 5 ترليون و 138 مليار دولار حسب اسعار عام1941. اما خسائر ايطاليا الفاشية بلغت نحو 320 الف شخص،اميركا نحو 325 الف شخص،وتشيكوسلوفاكيا نحو 364 شخص، وفرنسا نحو 400 الف شخص، ويوغسلافيا نحو مليون و600 الف شخص واليابان 2 مليون شخص، وبولونيا نحو 6 مليون شخص،وجمهورية الصين الشعبية نحو 10 مليون شخص.
لقد اقدمت المانيا الفاشية الهتلرية على تدمير 32 الف مؤسسة صناعية و65 الف كيلومترا من خطوط السكك الحديدية و36 الف مكتبة ومؤسسة بريد و400 الف مستشفى و84 الف مدرسة ومعهد وجامعة وكذلك تدمير 45 الف مكتبة علمية و98 الف مزرعة تعاونية ( كلخوز) و1876 مزرعة دولة ( سفخوز)، و تم تدمير 1710 مدينة سوفيتية و 2890 محطة للسيارات والمكائن وتم حرق اكثر من 70 الف قرية سوفيتية وكما تم هدم وتدمير اكثر من 6 مليون بناية سكنية، وفقد الشعب السوفيتي 30 بالمئة من ثروته الوطنية. وسرق الالمان الفاشست 7 مليون حصان،و17 مليون من البقر، و200 مليون راس من الخنازير، و27 مليون من الماشية.
لقد حصل 11462 مقاتلاً سوفيتيا بين مدني وعسكري من الرجال والنساء والكمسمول الشيوعي على وسام بطل الاتحاد السوفيتي وحصل الروس على اكثر من 50 بالمئة من هذه الأوسمة اي نحو 8166 وسام وكذلك بقية الجمهوريات السوفيتية. اما خسائر المانيا الفاشية فبلغت نحو 13 مليون منهم 10 مليون عسكري، ودمر الجيش الاحمر الالة العسكرية الهتلرية فقد تم تدمير 75 بالمئة من الدبابات واكثر من 70 بالمئة من السلاح الجوي، و74 بالمئة من المدفعية و2500 بارجة عسكرية وغيرها من المعدات العسكرية الاخرى.
رابعاً.. ازدواجية المعايير لدى(( الحلفاء)) والتناقضات.
لقد حدد الرئيس الاميركي روزفلت موقف اميركا من الحرب العالمية الثانية اذ قال((اذا رأينا ان المانيا تكسب الحرب فان علينا ان نساعد روسيا، واذا كانت روسيا ستكسب الحرب علينا ان نساعد المانيا)). ان القادة الاميركان هم تجار حروب بامتياز، فهم قدموا السلع الغذائية والدوائية والمعدات العسكرية… للالمان والروس وحصلوا على حصة الذهب لهم، وان الحرب لم تقع في الاراضي الاميركية وعلى هذا الاساس فقد استفادوا اقتصادياً من الحرب العالمية الثانية وبشكل كبير مما ادى ذلك الى ان تمتلك اميركا حصة الاسد من الاحتياطي العالمي من الذهب مما ساعد ذلك على تعزيز العملة الوطنية الاميركية، الدولار الأمريكي. اشار الرئيس الاميركي روزفلت في عام 1943 الى ان (( الجيش الاحمر والشعب الروسي اجبرا حقاً قوات هتلر المسلحة على سلوك طريق الهزيمة النهائية ونالا اعجاب شعب الولايات المتحدة الأمريكية الذي سيدوم احقابا طويلة)). وكما اشار الفليدمارشال الانكليزي مونتغومري عن(( منقبة روسيا العسكرية العظمى…. وان الاتحاد السوفيتي تأتى عليه ان يتحمل وحده تقريباً كل ضراوة الضربة الالمانيه…)).
خامساً.. الخلاصة.
حاول ويحاولون خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي من امثال الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك…. من القول ان الاتحاد السوفيتي هو من اعلن الحرب،وكما يدعون ان اميركا هي التي حققت النصر على المانيا الفاشية ناكرين الحقيقة الموضوعية وهي ان الشعب السوفيتي والجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة ستالين هم من حققوا النصر على الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، وبهذا الخصوص اجمل ستالين نتائج الحرب الوطنية العظمى في عام 1946 اذ قال(( يعني انتصارا لأول ما يعني انتصار لنظامنا الاجتماعي السوفيتي، ويعني ان النظام السوفيتي قد اجتاز المحنة بنجاح في وطيس الحرب واثبت قدرته على الحياة)).
لقد تم رفع العلم الاحمر على مبنى الرايخستاغ في برلين وتم دحر الفاشية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين.
ان الاشتراكية كانت وستبقى ملحاً لطعام الفقراء، وطريقا مضيئا لتحرير الشعوب من جور وظلم وقهر الراسمالية، الراسمالية لن تكون مستقبل البشرية، بل ان مستقبل البشرية هو الاشتراكية وهذه الحقيقة الموضوعية الغائبة عن بعض خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي…..،
**المجد والخلود لشهداء الشعب السوفيتي والجيش الاحمر والحزب الشيوعي السوفيتي.
**المجد والخلود للرفيق ستالين في تحقيق النصر على المانيا الفاشية.
##انظر د.نجم الدليمي، الاشتراكية :؛ الامتحان الصعب والانتصار الكبير( بمناسبة الذكرى ال 70 للحرب الوطنية العظمى 1945-2015). والانتصار على الفاشية،بغداد، دار الاداب للطباعة والنشر السنة 2015
9\5\2021