قالت الاخبار الواردة من العاصمة الاردنية – عمان ان ستة نواب عراقيين – ثلاثة من النواب المتدينين وثلاثة من النائبات المحجبات – قاموا في عطلة البرلمان الطويلة ، ما قبل عيد الاضحى وما بعده، بإجراء عمليات بواسيرية في مستشفى الجامعة الاردنية .
تكللت جميع العمليات بالنجاح التام ،لكن الاشاعات انتشرت داخل البرلمان وخارجه، ان سبب انتشار البواسير البرلماني هو العدوى المنقولة من نائب رئيس البرلمان الاسبق..!
نفى الدكتور محمود المشهداني – طبيب الاسنان المخضرم – هذه الاشاعة الصهيونية – الامبريالية، نفياً قاطعاً، مؤكدا أن داء البواسير لا ينتقل بالعدوى. ثم صرّح ، تلفزيونياً، ان ظاهر مرض البواسير وباطنه ، التهاباته واورامه، تأتي، جميعها، من كثرة الجلوس في كافتيريا البرلمان وتناول المزيد من الجوز واللوز والبطيخ والرقي صيفاً، ومن أكل البرتقال والموز والخوخ ومرقة القيمة مع الرز شتاء ..!
البرلمانية الدكتورة حنان الفتلاوي اكدت ان سبب انتشار امراض البواسير في البرلمان العراقي هو كثرة جلوس النواب والنائبات على المقاعد البرلمانية (الصلبة)، خاصة في فترات استجواب الوزراء..
أما النائب الاصلاحي عباس البياتي فقد اوضح ان الثابت لديه، طبيا وبالتحليلات البيولوجية، هو وجود بواسيره بلا ألم ولا ورم ولا نزيف ، مما يعني ان السبب الصحي الجوهري يعود الى كثرة تحركه ووقوفه في قاعة البرلمان وممراته اثناء مناقشته مع هذا او ذاك من النواب، متسامرا مع هذا او ذاك من الزملاء المهتمين بتطور اسعار البورصة العراقية خلال جلسات النقاش البرلمانية، المحتدمة وغير المحتدمة ..!
الدكتور أياد علاوي اوضح بصراحة تامة ان المناقشات السياسية حول الامور المستعصية بالدولة العراقية هي السبب في تهييج الغشاء المخاطي للأمعاء الغليظة ،مما أدى ويؤدي الى التهابات واورام البواسير البرلمانية . لهذا وذاك قرر عدم حضور جلسات الكافتيريا وجلسات المجلس من أولها إلى آخرها.
غالبية النواب قدموا تحليلاتهم الفقهية والعلمية ان كثرة الجلوس على مقاعد البرلمان (الخشنة) تؤدي الى احتقان اكباد النواب والنائبات، لذلك طالبوا هيئة الرئاسة بتوزيع حصة تموينية برلمانية من زيت الخروع او الكليسيرين ضمانا للإسهال في المعدة والامعاء في أثناء الخروج .. والدخول..! وإلاّ فان تناول الافيون والمخدرات والترياق سيكون خير دواء لهذا الداء..!