27 ديسمبر، 2024 6:53 م

انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، محاولة لفهم الحقيقة أو محاولة للوقوف على الحقيقة

انتشار فيروس كورونا المستجد في الصين، محاولة لفهم الحقيقة أو محاولة للوقوف على الحقيقة

بصورة مفاجئة؛ انوجد وانتشر فيروس كورونا المستجد في ووهان الصينية، ومن دون ادنى توقع من جانب القيادة الصينية، ذات الصلة في الجانب الصحي،لعدم وجود اشارة ما، مهما كانت صغيرة؛ تتنبأ لنشاطه وحركة وجوده في البيئة الصحية الصينية. انتشر بسرعة مذهلة وتسبب في موت المئات من الصينيين، وأصيب به،الآلاف منهم. أنتشر بعد ذلك وبسرعة وفي زمن قياسي في العديد من دول العالم. حتى كتابة هذه السطور المتواضعة؛ لم يزل يواصل الانتشار سواء في الصين او في بقية دول العالم، على الرغم من الجهود الكبيرة والكبيرة جدا التى يبذلها الصينيون في التصدي لهذا الفيروس المستجد. أضافة، الى ماسببه من موت وأصابة البشر سواء في الصين او في بقية دول العالم؛ فأنه اثر تاثيرا كبيراً على الاقتصاد الصيني وعلى التجارة او التعامل التجاري الصيني مع دول العالم. فقد سبب تراجعا لايستهان به، للأقتصاد الصيني وفي تجارتها وتعاملاتها الاخرى مع العالم. الاقتصاد الصيني، الذي يشكل ثاني اقوى واكبر اقتصاد في العالم بعد الاقتصاد الامريكي المنافس له؛ هاجس قلق مستدام للاقتصاد الأخير أومزاحم قوي وواسع التواجد في الاسواق لجهة الصراع التدافعي للنفاذ إليها، في الحرب الاقتصادية والتجارية بين العملاقين الاقتصاديين، ولو، في الفترة الاخيرة، تم تعليقها او ايقافها ولو الى حين، ذات ابعاد ستراتيجية؛ لأترابطها العضوي مع سياسة البلدين التنافسية وان لم تظهر على العلن وبصورة جلية وواضحة، لحرص القيادة الصينية في تجنب الانجرار الى حروب هي في غنى عنها في الوقت الحاضر وربما في المديات المتوسطة؛ لأهتمامها بإرساء وترسيخ قوتها الاقتصادية وفتح منافذ لها في جميع دول العالم بما فيها، الدول الكبرى ، ناهيك عن دول العالم الثالث والتى تشكل الفضاء المناسب والملائم لحركتها تلك. القيادة الصينية برئيسها الحالي؛ تذكرنا بقيادة ماو تسي تونغ في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم الذي تمكن بجدارة من بناء الصين، وجعل منها، الدولة الكبرى أو التى صارت، تحت قيادته دولة كبرى؛ لتكون في عهد الرئيس الحالي، دولة عظمى او هي في الطريق الى الدولة العظمى في الحقل الاقتصادي وربما لاحقا في بقية الحقول التى تسند وتقوي وتدعم وتحمي، التجارة والاقتصاد بوصفيهما، خالقين او واجدين للفضاءات الجيو سياسية والجيو ستراتيجية على الصعد المستقبلية كافة. وهذا هو ما يقض مضجع صانع القرار في البيت الابيض،حاليا لجهة المستقبل. مما دفع ولم يزل يدفع الولايات المتحدة الامريكية على تخليق المطبات والعراقيل امام التقدم الاقتصادي الصيني وامام انتشاره في شتى بقاع المعمورة..الشركات الامبريالية، ( حكومات الولايات المتحدة الرسمية واداراتها،شركات امبريالية..) لاتعرف في التعامل مع فضاءاتها او ما تصنعه، السياسة الامريكيه في العالم لها من فضاءات، الا الربح والخسارة فهي تزن كل شيء بهذا الميزان الذي لايدخل فيه، القانون والانسانية والاخلاق، فهي تكسر جميع من يقف في طريق ربحها وسيادتها وتمكنها من هذه الاجواء الملائمة والمتخلقه بفعلها القصدي، لأستثمارتها وايضا نهبها لثروات الشعوب، أن هذه المفرادت الثلاث انفة الذكر، لها، في الواقع أو الاصح والادق والأكثر واقعية وموضوعية، يفترض، افتراضا بأن يكون لها في الواقع، قوة في الوجود المادي وكذلك الاعتباري والمعنوي، وطبقا لهذه القوة في الفعل على ارض الواقع؛ يفترض بتلك المفردات ان تكون قاعدة للتعامل مع الشعوب والدول والناس، لكن، المؤسف ان الواقع المعيش في الكرة الارضية، يختلف كليا عن هذا التوصيف أوعن واقع الحال. الولايات المتحدة الامريكية، ترفع الثلاث، القانون والاخلاق والانسانية، من طريقها او من طريق شركاتها، ليس رفعا بمعنى الالغاء ولكن رفعا غير منظور او غير محسوسا به عند الرفع؛لأنها تغير تفاصيل المفردات الثلاث بما يلغي وجودها وفعلها في الواقع، بتجريدها من قوتها القانونية والانسانية والاخلاقية مع ابقاء التعامل بها وكأن شيئا لم يتغير فيها،في لعبة شيطانية غير ملموس فعل الشيطنة فيها.(هنا نقصد امريكا العميقة وامريكا الادارة وليس الشعوب الامريكية،فهي اي هذه الشعوب تتعرض للظلم كما تتعرض شعوب ودول العالم الثالث لظلم الولايات المتحدة…وهو ظلم ووحشية رأس المال..). المركز الامريكي لمكافحة التضليل الاعلامي الروسي وفي اخر دورية له او في اخر نشر له في هذا الخصوص؛ أدانَ شبكة التواصل الاجتماعي الروسي وغيرها من فضاءات الشبكة العنكبوتية التى يستثمرها الروس،في التضليل الاعلامي ضد الولايات المتحدة الامريكية، بخلق رأي عام كاره و معادي للولايات المتحدة الامريكية؛ بأحالة انتشار فيروس كورونا المستجد والذي انتشر بشكل مفاجيء في الصين ومن ثم في بقية دول العالم اي في عديد الدول في المعمورة؛ الى الولايات المتحدة الامريكية او ان امريكا هي من كانت السبب او المسبب في انتشاره؛ ووصف هذا العمل او الفعل بالحرب البايلوجية. المتحدثة باسم الخارجية الروسية؛ رفضت او شجبت هذه الادانة، بأن روسيا ليس لها دخل في هذه الاتهامات..لكن ومن الجهة الثانية، مركز مكافحة التضليل الروسي وهو مركز امريكي، اوضح بان هذا التضليل تقوم به جماعات وتحت اسماء وهمية وهي بعلم وعلاقة وايضا بتوجيه من الجانب الرسمي الروسي، من دون ان يكون للجانب الرسمي، وجود عملي له فيه..أذا ما افترضنا افتراضا وايضا اذا ما صح اتهام الجانب الروسي الغير رسمي للولايات المتحدة الامريكية في ضلوعها في هذه الجريمة الانسانية؛ تكون إمريكا قد وجهت ضربة بايلوجية مخففة، للصين، المنافس القوي لها او من اقوى منافسيها في التجارة والاقتصاد، وأطاحت ولو موقتا في اقتصاد وتجارة الصين، منافسها الاقوى في الوقت الحاضر ومنافسها الاشد قوة وفي جميع الحقول الاقتصادية والتجارية وما في جميع ما يدعم ويساند هذاين الحقلين، من القوة العسكرية والسياسية، مستقبلا. يبقى السؤال المهم،(أذا ما صح اتهام الجانب الروسي الغير رسمي، لإمريكا في تخليق وانتشار فيروس كورونا المستجد في الصين) من الذي له مصلحة؟!.. في الحاق الضرر الواسع والكبير في اقتصاد الصين ناهيك عن حياة الآلاف من الصينيين وبقية الناس في دول العالم؛ الجواب وبكل تأكيد، هي الولايات المتحدة الامريكية..