تشهد محافظات العراق حملات انتخابية واسعة تتصاعد وتيرتها من خلال الجمل الرنانة والمنمقة حرصا على كسب أصوات الشعب الذي ينتظر من يأخذ بيده إلى تحقيق أمله وابسط حقوقه.
برامج الدعاية الانتخابية تملأ شوارع العراق ،والذي يحقق شيء ملموس سوف يجني الأصوات التي يمكن إن تجعله وتأهله للوصول إلى عتبة مجلس المحافظة ، يجب إن نفكر في كيفية استثمار التظاهرات لصالح الشعب والمواطن وتحقيق نجاح يفوق ما خسره العراقي في المرحلة السابقة ،فلا احد لدية القدرة بان يتصور ماهية الحلول؟ ولا يتصور نهاية الأزمة آو ما يمكن إن تنتهي اليها وهل حل التظاهرات بقمعها.
كل ما استطلعنا الاراء فان الرأي الراجح لدى المواطنين يقتضي بان القوى السياسية ليس لديها ماتضيفه في الانتخابات المقبلة ، وخاصة بعد الإخفاق الكبير على صعيد الخدمات والآمن، وهناك توقع إن القوى السياسية الحالية لن تحصل على شيء فسوف تترك الساحة لغيرهم ، والذي ينظر إلى خارطة الانتخابات التي حذر من طائفيتها الكثير من الساسة والى إن اغلب المرشحين نجدهم اتخذوا الطائفية شعاراً لكي يتم نجاح المرشح فلم تكن المهنية لها دور آو إعطاء مكانة معروفة للشخص المرشح الذي من المفروض إن يتحلى بعده صفات كي يستحق المنصب الذي سوف يكون فيه.
الذي نراها إن هناك فرصة اقتنصت من قبل بعض الساسة لتوجيه جمهورا ضد المعتصمين والمتظاهرين بحجه الطائفة رغم إنهم يفتقرون لأبسط الحقوق أكثر من أولئك المتظاهرين بوصفهم طائفيا، فدخل عامل الطائفة حاسما في تكتل القوى السياسية لكن هذا المرة يأتي مرافقاً لشبح العنف الذي هددت الحكومة به.
يشترك في الانتخابات المحلية بـ 265 حزبا سياسيا، تنظم في 50 ائتلافا ، وفق وثيقة رسمية لمفوضية الانتخابات المستقلة وتشير إلى استمرار نفس الموازين للقوى السابقة .
كثير من الأحزاب نزلت منفردة كدولة القانون وتحالفت مع قوى صغيرة وبدا خلاف واضحاً مع التيار الصدري الذي يدخل منفردا بقناعته إنهم لا يحتاجون لأحد ، كما إن هناك قوى أخرى أعلنت حملتها من مناطق الاحتجاجات والتظاهرات وهناك من انقسمت قواهم التقليدية وفق توازن القوى بين القبائل ،وتشتت قوى صغيرة هنا وهناك فمثلا الليبراليين بحثوا عن مخرج ووسيلة لكسب الجمهور، فالتوقعات تضع الكتل الصغيرة في موقف محرج، في ما تبقى حظوظ الأخرين اكبر، وإذا كان الرهان على الجمهور فيمكن إن يستعيد نهضته ويختار الأنسب والأصلح وهذا يكمن في الوطنيين ممن حملوا همّ الناس والمجتمع وطالبوا بحقوق العراقيين فإياكم إن تقعوا بنفس الاخطاء التي ضيعت ابسط الحقوق، إنها فرصة فلا تضيعوها، وانتخبوا العراق.