23 ديسمبر، 2024 11:32 ص

انتخابُ البعثِ حمق لرعونةٍ مترسخة

انتخابُ البعثِ حمق لرعونةٍ مترسخة

وصف أحد الحكماء, أخلاق الحمقى بقوله:” من أخلاق الحَمَقى العجلة, والخفة والجفاء والغرور والفجور والسفه والجهل”.قبيل سقوط الطاغية صدام, وأثناء الاحتلال الأمريكي للعراق, خرج بعضٌ من مجرمي النظام, الى دول الجوار, وقسم نزيرٌ منهم إلى بلدان أوربا, خوفاً من بطش الشعب, أو لاعتراف المجرمين عليهم, لاقترافهم الاضطهاد ضد الشعب, قسم من أولئك له طموحٌ بالعودة, للانتقام من الشعب الذي, لم يضحي لقائده الضرورة صدام, متخذاَ من الديموقراطية, سُلَّماً يرتقي به للحكم.حمقى اتبعوا شهوات الدنيا, متملقين لحاكم أهوج, سفاك للدماء محتقراَ للإنسانية, مستخفاَ بعقول العلماءِ والحُكماء, غير آبهٍ بما يجري لشعبه, متغطرسٌ أوقع العراق في أتونٍ صراعٍ داخلي؛ ليحافظ على سلطانه بتسلطه, أولئك الحمقى هم أجبن, من أن يواجهوا الشعب علانية, فاتخذوا من هجرتهم غطاءَ, لما كان من أفعالهم, وتبعيتهم لصدامهم المهزوم.

أغلب شباب اليوم, المؤهلين لخوض الانتخابات, لا يعلمون من تأريخ المتلونين شيئاً؛ فهم يخلطون الآراء, ويضربون الماضي بالحاضر, ليزينوا تلك المنهجيات الساقطة, بشعارات زائفة تحمل صفات العروبة والوطنية, مستغلين فشل حكومات ما بعد الاحتلال, بتوفير الخدمات والسيطرة, على الأمن ومحاسبة الفساد؛ شعارات تُلهبُ مشاعر الشباب الثائر, المحروم من أبسط احتياجاته,إن التكنلوجيا الحديثة, التي دخلت بعد سقوط الطاغية, ككوب فارغ يمكن استخدامه للماء أو الخمر؛ تبعاً لطبيعة المًستعمِل,  ومن لا يفرق بين الخمر والماء, لعدم درايته بطعمه, فلابد أنه يشم رائحته الكريهة, وشبكات التواصل الاجتماعي, مليئة بتلك الأفكار المتعفنة, التي تحمل في جملها, معاني العودة للماضي.وقد صّدق الشاعر ابو العتاهية حين قال: ” احذر الأحمق أن تصحبه ×× إنما الأحمق كالثوب الخلقكلما رقعته من جانب××زعزعته الريح يوما فانخرق”.بقي أن نقول:” المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه, ولا يوجب عليها حقا ، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته”, ولا يمكن لحامل فكر البعث الإصلاح.