23 ديسمبر، 2024 1:37 ص

أنا في حيرة من أمري.. من أنتخب ؟! فالساحة مملوئة بالقديم الذي وضعني في دوامة العنف ولا استقرارعقد ونصف من ضياع عمرالبلد وعمري ..والجديد من يضمن ان لا يكون أستمرارلسلوك ما قبله بل يكون أكثر نهما من سابقيه .

ما وفره الزمن مكننا أن نكون شاهد على ثلاث أنتخابات والرابعة قادمة لا نأمل فيها من رؤية اعادة بناء الدولة العصرية الا الصور القاتمة !! رغم تصدى الكثير من أصحاب ألرأي والمحايدين والقواعد الشعبية للتغيير والتطوير لاعادة تشكيل حكومة وطنية تلبي رغبات الشارع العراقي بعد أن أنهكه التعب من فكر غارق في سلبيات الماضي توافق مع الفساد ونهب المال العام وحوادث الرعب .

ألاحداث خلال الفترة الماضية التي جاوزت خمسة عشر عام لم تنفذ الى واقع جديد سوى من يحلم ويتمنى ويقتل {بضم الياء}. وآخر متشبث بالاوهام وماض أصبح من الذكريات ويقتل{بفتح الياء} .. وثالث هاجر الى المنافي البعيدة.. والأخير الذي حضن وطنه حائر وخائف من الضياع في رأسه المشتت الكثير من الاسئلة لا يجد اجابة عليها.

كيف يتفاعل مع انتخابات مايس 2018ومعطياتها في ضوء تكرار الوجوه.. وما يختاره من جديد الطاقات ودورهم المؤثر في المجتمع..وكيف يميز ثنائية الدقة في الاختيار والخروج من الابتلاء للعشائرية والحزب والتيار والقرابة الى نكران الذات والاتيان بمواهب تخدم الناس والبلاد.

محاولة الابتعاد عن الوجوه التي تكررت مرتان وثلاث ولم تتجاوزمرحلة الفساد وانغمست في ثنائية وثلاثية المحاصصة والشراكة والتوافق والتي لم تخرج من هذا الضياع ومتاهة التاريخ الفج في التفرد بالسلطة ضمن اسلوب يملى عليهم.. يصبح الجانب المهم في ألابتعاد والخروج الى القيم والثوابت الاخلاقية وألانسانية للتخلص من العقد الطائفية والقومية خيارا مشروعا.

نأمل أن يكون ترشيح الوجوه الجديدة ليست بعيدة عن الخبرات والمهنية وأن لا تبحث عن المصالح الشخصية والمنافع والامتيازات التي أغرقت البلد في حوادث وظروف قهرية دفعنا ثمنها باهظا في ألارواح وألاموال والممتلكات وتأخير في البنى التحتية والصحية والمعاشية وتدهور بناء النسيج المجتمعي.

نأمل أيضا من الناخب أن يكون أكثر وعيا في تغير خياراته السابقة والخاطئة وأن لا يسير بنفس الطريق الغيرمعبد ويعيد نفس الوجوه.. التي كانت لها القدح المعلى في الفشل الكبير ليتجنب النتائج الكارثية لليأس والملل من تاجر بالدين وعواطف الناس في الخطاب الطائفي ومن سياسي النهب .. الفرزمحاولة أخيرة لتغير المسار لبناء مرحلة جديدة على انقاض مرحلة الفساد الاداري والمالي.

يكفي صبرمرير لعراقي قدم على طول حياته وتاريخ البلد التضحيات وتحمل الكثير من الطغيان والقهر..وتحمل في تاريخه الحديث عبء مضاف أفشله بطرد خفافيش الظلام وتوجه من يريد تجزئة الوطن في عصره الراهن أو رهنه الى ألآخرين ..وهذه مهمة من يريد الثبات على وجود واستقلال وطن في مستقبل مشرق بعد أن وضحت الصورة أمامه في حسن الاختيارألمعلن لمجلس 2018.