23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

انتخابات لو فرهود

انتخابات لو فرهود

الاحزاب والقوى الوطنية التي لاتملك مصادر ماليه , كتلك المصادر التي تملكها الاحزاب والكتل المتربعة على رأس السلطة , عاجزة عن ايصال صوتها الى عموم الشعب , الاحزاب والكتل التي فرهدت المال العام واستفادت من وجودها في السلطة من خلال بيع المقاعد الوزارية والعقود الملياريه وبايبات النفط بدون عداد  استطاعت ان تؤسس قنوات فضائية ومقرات لأحزابها في كل مكان ولها مؤسسات اعلاميه كبيرة بالاضافة الى السيولة النقدية التي تملكها , ولأنها في السلطة فهي تسخر المؤسسات الحكومية لصالحها , ولانها في السلطة  فهي قادرة على تغيير الكثير من اجل الفوز في الانتخابات

اي مكون سياسي لاجل ان يشترك في الانتخابات عليه ان يدفع اشتراك وقدره 40 الف دولار امريكي تقريبا , ولأجل ان يراقب نزاهة الانتخابات عليه ان يضع مراقب في كل مركز انتخابي  , هذا المراقب لكي يستطيع المراقبة يجب على المكون الحزبي ان يدفع اشتراك وقدره 100 دولار امريكي , وبما ان العراق يوجد فيه  3600 مركز انتخابي هذا يعني كل مكون او كتلة او حزب يخوض الانتخابات يجب ان يدفع 36 الف دولار امريكي , اذا كان يريد ان يراقب لكي يضمن عدم وجود تزوير , كم اصبح المجموع ( 40+36=76 الف دولار امريكي ) كل هذا والمكون بعد لم ينشر صور المرشحين التي هي بدورها تحتاج الى طباعة , وانتم تخيلوا كم صورة يحتاج المرشح في المحافظة , لو فرضنا  كل مكون عليه ان يرشح 130 مرشح , لو فرضنا على اقل تقدير ان المرشح الواحد يحتاج الى خمسة الاف دولار عملية ضرب بسيطة ( 130 ×5= 650 ستمائة وخمسون الف دولار امريكي) ويحتاج الى الظهور في القنوات الفضائية وكل ظهور لكل مرشح معنى هذا المزيد من المال , وعليه ايضا تنظيم اجتماعات مع الجماهير وهذا يعني المزيد من المال  , على كولة اهلنا خصم الحجي اقل مكون يحتاج الى مليون دولار امريكي , واذا علمنا ان عدد المكونات التي تم تسجيلها لغاية الان هو 256 مكون , يعني على ضوء حساباتنا الفقيرة  الانتخابات تكلف المكونات مبلغ وقدره ربع مليار دولار تقريبا !!!, طبعا هذه الحسابات فقيرة جدا , ولو علمنا ان الاحزاب السلطوية او الاحزاب الحاكمة تصرف على الانتخابات مئات الملايين من الدولارات لان الاحزاب الحكومية لديها التزامات اكبر , فهي توزع البطانيات والاجهزة الكهربائية وكارتات الموبايلات , ولانريد ان نقول توزع الاراضي والدور

طيب الاحزاب التي لاتملك هذا المال , كيف ستشارك وتنافس الاحزاب الحكومية , من اين ستجلب المليون دولار كأقل تقدير , ولو قلنا جاء رجل مليونير واعطي بدل المليون اثنين , هل سيعطيها بدون مقابل ؟ وهل تتصورون  انه مازال هنالك هكذا رجال تتبرع للوطن بدون مقابل ؟, واذا تبنت الدول المجاورة او الدول الاجنبية مكون واحد هذا يعني ان المكون صار عميل

الخلاصة :  على الشعب  العراقي ان يعي الوضع الصعب التي تمر به الاحزاب والقوى الوطنية وعليه ان يدرك ان هذه الاحزاب الثورية المخلصة لاتملك سوى صوت المواطن هذا الصوت هو الذي سيجعلها قادرة على الوصول الى مركز القرار , هذا الصوت هو رهان القوى الوطنية على التغيير, ليكن للأحزاب الحاكمة المال  الحرام  , وليكن للاحزاب الوطنية اصوات الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير , ولن تستطيع  القوى المدنية التقدمية النجاح  بدون دعم الشعب العراقي  بجماهيريه  العاملة , شغيلة اليد والفكر, لذلك من واجب كل عراقي ان يساهم في نجاح هذه القوى  وحسب امكانياته الثقافية والعلمية والمادية من خلال المهرجانات الشعبية والنشاطات الميدانية العامة والتي تكون في وضح النهار  , انها الفرصة الحقيقية للتغييرالتي تأتي عبر الممارسات الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع