22 ديسمبر، 2024 8:30 م

انتخابات شكلية لديمقراطية شكلية بالعراق …

انتخابات شكلية لديمقراطية شكلية بالعراق …

بعدد ٢٠٠٣ قرر المغول الجدد ( المحافظون الجدد) بقيادة بوش الابن تهجير المجتمع العراقي للقرن السادس الميلادي حيث تسيطر الخرافة على العقل البشري ولامكان للتفكير العلمي المنطقي . ومثل هذه العملية الضخمة للتهجير لاتحتاج سوى ان ان يسلط المعممون باحزابهم وعوائلهم على رقاب الشعب العراقي . فهم القادرون على ايقاف العقل الجمعي للمجتمع العراقي اولا ثم مسح ماعلق به من بيانات العصور الحديثة وبعدها تحميلة بخرافات القرن السادس الميلادي ( السنية – الشيعية ) . ان فرض ( المغول الجدد ) المعممون على الشعب العراقي (بالقوة الخشنة) عام ٢٠٠٣ ستكون فضيحة ومهزلة تاريخية لدولة عظمى تدعي انها رمز للحضارة والمدنية في القرن الواحد والعشرين . لهذا طبلت وزمرت لنشر الديمقراطية بالعراق زورا وبهتانا من اجل تظليل العالم وهي على يقين باستحالة هذا لان المجتمع العراقي لايمتلك اي بنية تحتية ديمقراطية وان انشاء مثل هذه البنية تحتاج على الاقل نصف قرن لان المجتمع العراقي يرزح تحت العبودية العشائرية والمذهبية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية من الاساس وحتى الراس . لهذا عملت على انشاء (ديمقراطية شكلية ) هدفها منح الشرعية القانونية الدولية لكل (الانتخابات الشكلية ) التي ستجري بالعراق والتي هدفها الاول والاخير ايصال كل المعميين سواء من اعداءها او اصدقاءها لقمة السلطة بالعراق وايغالا بتظليل المجتمع الدولي تم تطعيمهم ببعض لنطيحة والمتردية من اتباعها العلمانيين . لهذا السبب ولا غير فاز المعممون بالعراق بكل ( الانتخابات الشكلية ) المزورة منذ عام ٢٠٠٥ وحتى اخر انتخابات جرت عام ٢٠١٤ وكلها كانت وبالا على المجتمع العراقي فهي التي انتجت (الدستورالمفخخ ) بمهازله ( المناطق المتنازع عليها ) او( الحقول النفطية المنتجة والغير المنتجة ) .. والديمقراطية الشكلية والانتخابات الشكلية هي التي انتجت الفساد والتطرف والارهاب والمليشيات والقاعدة وداعش مع مجتمع غارق اكثر من ثلثيه بالخرافة المذهبية والعشائرية في ظل غياب العدالة والقانون وتسلط ( النخب
الخرافية – المعممون ) على الشعب العراقي . ان اي عاقل لايمكن ان يكون لا مع ( الديمقراطية الحقيقية ) التي توصل ( النخب المتحررة والمتنورة ) للسلطة وليست الديمقراطية الشكلية التي هدفها منح الشرعية ( للقوى الهمجية الرجعية الخرافية ) التي تقوم بمهمة نقل الملايين من العراقيين من القرن الواحد والعشرين الى القرن السادس الميلادي ليقاتلوا في (معارك الجمل وصفين ) . ان الديمقراطية الحقيقية والانتخابات الحقيقية بالعراق تتطلب ( انشاء بنية تحتية ديمقراطية ) عن طريق تحرير المجتمع العراقي من الفقر والمرض والامية والخرافة وتحريرة كليا من سطوة رجال الدين وشيوخ العشائر وتحريره اقتصاديا واجتماعيا خاصة ( المرأة ) بعكس كل هذا فان اي حديث عن الديمقراطية والانتخابات تظليل وضحك على الذقون . وان الانتخابات القادمة سوف لن تكون افضل من اسلافها .. فالمدخلات ( المقدمات )تخبرك بالمخرجات ( النتائج ) . في النهاية ان من يدفع الثمن الباهض لكل هذه الفوضى التي تديرها القوى الخفية مع المعممون بالعراق هم الملايين من الفقراء الذين يليهم المعممون بالجنة وحور العين والعشاء مع الرسول( السنة ) او الحسين ( الشيعة ).