من أين أبدأ يا سادة ؟ فالسياسة حكمة وعقل وكياسة وانتم مجرد لصوص لا شأن لكم بشؤون السياسة ولا تمتلكون مقومات الرئاسة ، من أين أبدأ يا سادة؟ فكل حديثي عن الطهارة والقداسة وانتم أنجس من النجاسة، صغيركم لص حقير و كبيركم الذي علمكم السحر والمكر لا يساوي درهما في سوق النخاسة.
شعارات واكاذيب وتضليل وخداع للناس المساكين للصعود عبر اصوات الشعب المظلوم والوصول الى اهداف وصولية وشخصية من دون تحقيق الوعود والمطالب المشروعة للشعب في الرفاهية وتحقيق الامن والعدالة وتوفير الخدمات
كفاكم خداعا وكذبا على الشعب فقد مللنا كل الشعارات التافهة والاقاويل الكاذبة والشائعات والخطابات الرائجة .مللنا كل حديث حول السياسة
لكني سأبدأ بالحديث عن القداسة والطهر والكرامة عن عراقنا العظيم الذي رغم عصف الأزمات ، والمصاعب والحروب والاخطار أجد نفسي حين أتحدث عن أزمات هذا البلد الحضاري العريق بتراثه الغني بثرواته ،العظيم بامجاده وتاريخه وترابه ،أقف واتوقف عن الكلام صمتا واحتراما أمام سمو ورفعة وعظمة هذا البلد الشامخ بنخيله وفراته الوافر بمياهه وعطاءه القوي في رجالاته وحروبه الذي قتل فيها كل أعدائه وجعل أرضه المقدسة مقبرة للغزاة الطامعين ولم يعلن وفاته عراق المقدسات ارض الخيرات شعب الشهداء والتضحيات بلد تتمازج به كل معالم الحضارة والديانات والقوميات والطوائف المتعددة بلد الحب والتأخي والسلام بلد العلم و الإشعاع والنور الوضاء شعب بشعبه الأبي الغيور بكل قبائله العربية العريقة بأصولها وتراثها وفكرها العربي والإسلامي والديانات الاخرى التي تمثل النشيد الوطني العراقي بكل اطيافه الفكرية والاثنية والعرقية الممتدة ببصمتها الحضارية عبر التاريخ فإذا تحدثت عن الحب وجدت أن حب العراق يفوق حب الطائفة والحزب والفئة ، فهو حب خالد ودائم الوجود وإن حب العراق وحده باقٍ لا يحتاج إلى حجة او دليل والحنان والشوق إلى عراقنا يزداد لهيباً، لا يبرده أي لقاء وإذا بحثت عن مأوى وجدت العراق مكاناً للسكينة والراحة . وإذا وقفت عند الانتماء، وجدت انتمائنا إلى ألعراق تعدّى الشعارات ، الحزبية والسياسية والطائفية وهنا احتبست دموع الوطن الحبيب في الأحداق حزناً وألماً على فقدان أبناءه فلـذات أكـبـاده ( ألابناء ) وحراس ربوعه وحماة منجزاته، وغاصت الغصة في دواعي الحزن والمرارة والألم بين حنايا ضلوعه واجزائه
العراق الذي كان بالأمس شمعة تضيء في العالم دروبه الثقافية والفكرية والحضارية ، فإذا هواليوم أصبح مكان للإرهاب والفساد والفقر والجوع الجهل بطالة وسوء خدمات وتردي الأحوال الامنية والاقتصادية بكل المجالات كقارب ممزق الشراع يتقاذف به الموج في كل الاتجاهات لقد كان العالم فيما مضى يحسدوننا على أمننا وأماننا وعمراننا وخيرات بلادنا التى يشع منها الأمان والنعم فى كل مكان ويتناثر الحب منها فى كل زمان… ماذا فعلت بك ياعراق هذه الأقدار وكيف تسير وحدك بهذه الأخطار مأذ فعلت بك التحالفات الطائفية ؟! ومنذ متى كانت مدنك يسيطر عليها الارهابيين والقتلة وتشتعل به نار المجوسية ؟! دروب مظلمة وقتل واغتصاب على الهوية وطن خانه الجميع من الأشقاء والاحباب،والاصدقاء وجيش يتأمرعليه ابشع الاعداء! ماذا حل بك يا عراق ؟! ما الذي أصابك؟ ومن الوغد الذي ركب على ثورك المجنح ومزق سعف نخيلك؟ متى سننعم بحقن الدماء؟ ومتى ستختفي خفافيش الظلام ومتى ينتهي هذا الصراع وننعم بالامن والاستقرار ؟ فقد ضاق بنا الأمر ياساسة وتلاشى الحل والخيار،متى سنملك حدود الوطن؟ ونحفر اسمك على كل سطر في تاريخ الزمن وعلى كل جبل أشم وعلى قارعة الطرق ،ونتغلب على المصاعب والمحن، لتعبر بنا إلى بر الأمان وتنهي نزيف الدم والشقاء ،فالدماء تسيل والشعب يقهر وتبددت الاحلام والامنيات الجميلة وضاعت أمنية السلام .متى سيحكم الشعب قائد يعترف بحقوق الرعية؟ فالشعب مظلوم وصغارنا مستقبل مجهول الهوية.
اقول لبعض من القادة السياسيين!!! العراقيين ( المبالغيين في الكذِب والتمويه والتضليل باسم وشعار الوطن والطائفية ) . كفاكم صراعاً من أجل كرسي أو منصب وهو زائل وبعدها (حساب وعقاب ومسؤول وسائل ) مهما طال الأمد، كفاكم خيانة للوطن وسرقة ثروات الوطن وبيعه بأرخص الأثمان كفاكم تبعية للدول الخارجية ففي سوق النخاسة السياسية كل شئ جائز حتى بيع المبادئ والقيم ، سرقتم آمال الشعب، ونهبتم أحلام الشباب، كفاكم عشوائية وارتباك فى اتخاذ القرارات دون دراسة كافية والتي ينعكس بالسلب على حياة ومعيشة معظم الشعب البائس والمسكين، كفاكم زرع الفتن ودس السم بالعسل وجر الشعب الى الخندق الطائفي فى وقت تعاني فيه البلاد من الانقسام والعنف وفقدان الأمل فى المستقبل وبالتالي تؤدي الى تدمير الحياة الاجتماعية والنسيج الوطني والديني فالدين لله والوطن للجميع اتركونا لنعيش بحب وبسلام تحت شعار الوحدة الوطنية، والعيش المشترك.فالعراقيون أبناء عمومة لاتفرقهم المذاهب فلا توجد عشيرة عراقية ليس فيها من المذهبين نسب كبيرة إضافة لما بينهم من نسب وترابط وروابط أسرية وعلاقات اجتماعية فالوطن بأكمله امام تحديات صعبة ومواقف جسيمة تجعله في صدارة مواقف وطنية وعربية وأمام مسؤولية وطنية وعربية وتاريخية ويترتب على الجميع بمواقف قوية وجسورة، تجعله في مقدمة قوية مدعومة بالاستقلال والقرار الوطني وسيادة تفرض هيبتها ومقوماتها الادارية والاقتصادية والأمنية والسياسية فمشكلات البلد معقدة جدا وما يعانيه اليوم بسبب سوء الإدارة والأزمات المتراكمة .وطن غني أفقروه وطن قوي أضعفوه وطن كان له سيادة وهوية والآن ليس له لا سيادة ولا هوية، وطن كان له تعليماً عالياً عالمياً لأبناء شعبه ،والآن تعليماً فاشلاً وتحقيق مصالح شخصية فاسدة. أما آن أوان الرحيل وانتصار الحق، أما آن أن ننسى أيام الظلم والغدر والجوع والحرمان
الإنسان بطبعه يتفاءل عندما تلوح أمامه فرص في الآفاق، ولإن هذه الفرص تحتاج إلى جهود متواصلة، فإن ذلك يتحول إلى طاقة تبدع وتتحرك نحو هدفها باستمرار،ونحن ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻮاب ﻳﺘﺸﺪد ﻓﯿﻪ اﻻﻧﺪﻓﺎع ﻧﺤﻮ اﻟﺼﺪق ﻟﯿﺸﻜﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺴﺠﻢ ﻳﻤﻠﻚ رؤﻳﺔ واﺿﺤﺔ وﻣﺸﺮوﻋﺎ وطنيا ضمن رؤية مهنية وموضوعية تتوافق فيها الإرادة الوطنية وتنحسر وفق مستلزمات الشراكة الحقيقية وفق معايير الوطنية والكفاءة والاختصاص ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ﺿﻞ دوﻟﺔ ﻋﺼﺮﻳﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓيها اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واحترام وقبول الرأي الآخر ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻮطﻦ واﻟﻤﻮاطﻦ وﻟﻦ ﻳﺘﻢ ھﺬا اﻷﻣﺮ إﻻ ﺑﺎﺧﺘﯿﺎر الشخص اﻟﺼﺤﯿﺢ ( رجل صالح وقائد صالح ) ألذي ﺳﯿﺘﻮﻟﻰ ﻣﺼﯿﺮ اﻟﺒﻼد ﻟﻠﺴﻨﻮات اﻷرﺑﻊ اﻟﻘﺎدﻣﺔ واعتقد ان مقومات ذلك الرجل الصالح بدأت تلوح بالافق القريب بعد سلسلة الانتصارات التي تحققت في عهده وحالة الهدوء النسبي التي يعيشها العراق الان بعد انحسار الظاهرة السياسية الطائفية وحالة الاستتباب الامني ووعوده الجديدة بالمرحلة القادمة بمحاسبة الفاسدين وكشف الملفات الكبيرة في ضياع وهدر وسرقة اموال العراق ومحاكمة المجرمين من السياسيين المتورطين بجرائم الفساد ومجزرة سبايكر واحتلال الموصل وقبوله من كافة اطراف العملية السياسية واغلبية الشعب العراقي الذي يعبر اليوم عبر تظاهراته ومطالباته لتحقيق حلم الشعب المنشود بالحرية الحقيقية وتفويض مقدرات الدولة الى الاشخاص المهنيين من الخبرة والكفاءة بعيدا عن سياسة التوافقات السياسية والطائفية فقد عانى الشعب الويلات والمصائب الكبرى على ايدي اعتى طغاة العصرمن حكام وحكومات جائرة مارست ابشع اساليب الاستبداد والقهر والجور والتعسف القسري والانساني وعرضت البلد الى مخاطر كبيرة وجسيمة دفع العراق وشعبه ثمنا باهضا من التهجير والنزوح والتدمير وهدر الاموال والملايين من قوافل الشهداء والمغدورين . نتيجة المغامرات السياسية والحروب العبثية .