يبدو ان الكرة العراقية في فضل المرشحين لرئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم سوف تظل تعاني من التخبط والعشوائية في عملية وضع الخطط والستراتيجيات, التي تعمل للنهوض بواقع كرة القدم, التي شهدت تراجع مثير تجاوز المركز ال120 في الاونة الاخيرة ,ولم يبلغ العراق مثل هذا التراجع رغم كل الاموال التي ترصد لاتحاد الكرة وتصرف على المعسكرات التدريبية للفريق الاول, لكن تأتي بدون نتائج مجدية بعد الخروج من كأس العالم والتخبط في دورات الخليج الاخيرة ,وخروج منتخب الناشئين بخسائر قاسية في تاريخ الكرة العراقية, نجد ان الوجوه التي كانت صاحبت الفشل في الفترة الماضية بقيادة الكرة ترشح مرة اخرى لرئاسة الاتحاد رغم الاعتراض الذي قدم على الانتخابات الماضية من قبل بعض اعضاء الهيئة العمومية الذين كسبوا نتيجة محكمة الكأس ,لكن لم نر منهم من يرشح نفسه ليكون في رئاسة الاتحاد وربما يعود ناجح حمود ,وهو امر اكيد لعدم وجود مرشيحن اخرين لمنصب رئيس الاتحاد ,وللاسف ان عشرات من نجوم كرة القدم العراقية لم يقدموا على ترشيح انفسهم اسباب لانعرفها وبعضهم لديه مهارات وكفاءات ربما تكون افضل من بعض المرشحين ,ومع ذلك لايقدمون اوراق ترشيحهم ,لتبقى الكرة العراقية ترواح في نفس المكان في حال عدوة نفس الوجوه لرئاسة الاتحاد الذي سيكون نسخة طبق الاصل من الاتحاد المنحل ,ونتسائل اذن لماذا نخسر اموال ونذهب لمحكمة الكأس ونلف وندور لنعيد نفس الوجوه ,اليس كان من الاجدر ان نترك الامر حتى انتهاء فترتهم غير القانونية, ونلجأ الى انتخابات ديمقراطية ليفوز برئاسة الاتحاد من هو اكفء ,للاسف ان عزوف نجوم الكرة عن الترشح سوف يعطي نتائج وخيمة على الكرة العراقية خلال الفترة المقبلة ,لان عدوة نفس الاشخاص سيفاقم من فشل الاتحاد في النهوض بالكرة العراقية ,وادخال اليات جديدة للعمل تساهم في تطوير واقع كرة القدم العراقية التي اخذت نتائجها على المستوى العربي والاقليمي تتراجع بشكل خطير نتيجة غياب التخطيط الواضح والقادر على وضع اطر سليمة, لجميع الفئات العمرية ,ومن خلال استخدام الطاقات التدريبية التي لها باع طويل بهذا المجال ولديها نتائج مهمة في تاريخ التدريب .كنا نامل من نجوم كرة القدم العراقية ان يكون لهم صوت مسموع قوي كما يحصل في باقي بلدان العالم المتقدمة وحتى بعض الدول العربية حين يتولى نجوم كرة القدم المناصب الادارية سواء في قيادات الاتحادات الرياضية ,او التنفيذية في الحكومات من خلال وزارات الشباب, كما هو الحال الان مع نجم كرة القدم المصري طاهر ابو زيد الذي يشغل منصب وزير الشباب في مصر ,وسبقه بيله في منصب وزير الرياضة في بلد السامبا البرازيل وهكذا ولانعرف ,لماذا نجومنا يملئون الفضائيات بالاعتراضات على الاتحاد الحالي ولانرى احد منهم من يقدم اوراقه للتشريح في الانتخابات مع مايملك بعضهم من شعبية ومقبولية لدى الاوساط الرياضية وهو امر محير .