23 ديسمبر، 2024 2:06 ص

انتخابات العاشر من تشرين هي نتاج ثورة شباب تشرين

انتخابات العاشر من تشرين هي نتاج ثورة شباب تشرين

يستقبل العراقيون في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الذكرى الثانية لانبثاق ثورة تشرين العظيمة، هذه الثورة جاءت ردا على التعسف والقمع الوحشي والظلم والتخلف والفساد الذي طبع سلوك الطغمة السياسية الجاثمة على صدور العراقيين منذ الاحتلال الاجنبي، جاءت ثورة تشرين 2019 بفجر جديد لشعبنا العراقي، إنها ثورة شباب العراق الابطال، الثورة التي تحدت الارهاب والقهر، وصرخت بوجه الطبقة السياسية الفاسدة وطالبتها بالرحيل لما خلفته من دمار أوصل العراق الى الهاوية. .
شباب العراق الابطال هم امل كل عراقي وهم قوى الصد لعصابات القمع والطغيان لكن باسلوب مدني سلمي حضاري رفيع شهد له كل العالم، ولن ننسى يا شباب اصراركم ودفاعكم وتضحيتكم عن الوطن رغم مهاجمتكم بالرصاص الحي وقنابل الدخان من قبل العصابات المسلحة خلال مظاهراتكم واعتصاماتكم السلمية استشهد على اثرها منكم اكثر من سبعمائة شاب وجرح الالاف واعداد هائلة من المعوقين والمخطوفين ، كل هذه التضحيات الغالية ستبقى في ضمائر الشعب العراقي الذي يخلد طريق ابنائه نحو الحرية والكرامة والسيادة ويعتز ويفتخر بأبنائه وبناته البررة الثائرين والثائرات، إن كل هذه القسوة والوحشية المفرطة لم تثنهم عن مواصلة أنشطتهم الاحتجاجية السلمية المشروعة ان مساهمةالشباب بالانتخابات واجب وطني للنجاح.

 

منذ اكثر من سنة لا زالت حكومة الكاظمي رئيس الوزراء تناضل لصد سهام وسموم الفاسدين وعصابات الجريمة الذين يرمون تخريب كل جهوده نحوالاصلاح لكنه ملتزم بتنفيذ منهاجه الوزاري وتنفيذ مطالب المتضاهرين واهمها الانتخابات المبكرة وفعلا ستجري الانتخابات يوم 10/10 هذا العام وقد وفرت الحكومة كل متطلبات مفوضية الانتخابات .

لاكنها لم تستطيع محاسبة قتلة المتضاهرين ومحاربة كبار الفسادين وسراق المال العام وحصر السلاح بيد الدول 0(لم تستطع تحقق الا القليل) ؟ والأسباب يعرفها الشعب ويعلم من يحول دون محاسبة العصابات المحمية بالسلاح الثقيل والخارجة عن القانون والتي تقف بالضد امام أي محاولة اصلاح تنفيذا لاجندات اجنبية معادية ، ان هذه الأطراف تسعى لتخريب الامن الداخلي واحراج حكومة الكاظمي من خلال قصف المؤسسات الحكومية والمطارات والسفارات لخلق فوضى تحول دون اجراءالانتخابات وتعطيل فرص محاسبة الفاسدين والقتلة كل ذلك من أجل من ؟. ؟
للحقيقة الكاظمي بدأ بخطوات هادئة نحو تنفيذ منهاجه الوزاري رغم المعوقات الهائلة وضغوط من كيانات واطراف تحول دون تمكينه من النجاح خوفا من كشف عورتهم، لكنه استطاع كشف المخربين وتحقيق الاستقرار وتحسين ومعالجة الأوضاع المربكة الاقصادية و الأمنية والصحية وإعادة العلاقات مع جميع الدول العربية وكذلك دول الجوار وسعيه لاستقرار الأوضاع وتحقيق السلام والامن بين جميع دول المنطقة كي تنعم شعوبها بالحرية والسلام كما تم عقد مؤتمرات دولية عديدة في بغداد ومعالجة عدد من مشاكل المحافظات والاقليم.

وهذه حقيقة وواقع لايمكن لاي رئيس وزراء سابق تحقيق هذه المطالب ولا نشك مطلقا بوطنية هذا الرجل وسعيه لإنقاذ العراق وهو لا يملك طرف او حزب يسانده والحيتان يتصدون له – يجب دعمه بكل خطوة إيجابية .

وندعو الثوار من الشباب والشابات أبناء وطننا وامل مستقبلنا وحاضرنا وكل شعبنا ومنظماته المهنية والمدنية و النقابات والعلماء ورجال السياسة والفكر المشاركة الجادة في يوم الانتخاب 10/10/2021 يوم الخلاص لانقاذ العراق من الانهيار والتشرذم وازاحة الطبقة الفاسدة التي دمرت كل شيء في عراقنا صاحب التاريخ والحضارة .هذه هي الفرصة الأخيرة يا ناس يا عالم احذروا هدرها .