18 ديسمبر، 2024 7:03 م

انتخابات البرلمان ….بحاجة إلى عزاء لطم لفوز المرشحين 

انتخابات البرلمان ….بحاجة إلى عزاء لطم لفوز المرشحين 

يبدو إن الأحزاب والمرشحين سواء من قبل الأحزاب الدينية أو حتى العلمانية في ظل عزوف الناخبين عن استلام البطاقات الذكية الخاصة بالاقتراع ,وعجزت الإعلانات الدعائية عن  إقناع الناخبين لاستلام البطاقات , رغم كل الحملات الدعائية في اغلب وسائل الإعلام نتيجة إحباط الناخبين ,وتلقيهم خبر إقرار قانون الامتيازات الخاصة بالرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان والدرجات الخاصة وقع عليهم وقوع الصاعقة وعدوه بمثابة المسمار الذي دقه البرلمانيين في نعش العملية الديمقراطية ,وبعد اللف والدوران والنفاق الذي مارسه اغلب مثلي الشعب حين يدلون بتصريحات لوسائل الإعلام وإمام ناخبيهم إنهم مع إلغاء الامتيازات الخاصة بهم ,وحين جلسوا تحت قبة البرلمان صوتوا عليه ,مما ولد ردة فعل سلبية تجاههم من قبل الناخبين وعدهم إنهم خانوا ما ائتمنهم علية الشعب وعبروا عن ذلك في المظاهرات التي خرجت في اغلب المدن العراقية, يوم 15 شباط للتنديد بالبرلمان وأعضاءه وهتفوا بهتافات فيها سخرية ونقد لاذع ,للبرلمانيين لما ارتكبوه فعل شنيع تجاه ممثليهم لأنهم استهانوا بهم وسخروا منهم بتصويتهم ,مع إقرار تلك الامتيازات الغير مقبولة والعجيب والغير موجدة في اغنى دول العالم ,وبمثل هذا الوضع يفكرا لسياسيون  لوان الانتخابات تؤجل إلى شهري محرم و صفر القادمين لاستغلالهما لاستدرار دموع الناخبين ,والمشاركة بمواكب العزاء وضرب الزنجيل والتطبير,ومشاركة المعزين في عمليات طبخ وإعداد الطعام وصب الشاي والمشي خطوات للتبرك ومشاركة المشاية المعزين ثواب واجر المشي ,في ايام توفر فرصة للإبداع من قبل السياسيين لاستغلالها في حملاتهم الانتخابية والدعائية والترويج لهم والمشاركة بحملة صورني والحنو على الصغير واحترام ا لكبير لأنه يملك صوت انتخابي لايمكن التفريط به , والتعرف على احتياجات أصحاب المواكب ,لأجل توفيرها وتقديم الأموال لبعض المواكب ,ورفع صور بعض الشخصيات التي تمثل أحزاب وكتل ,في بعض المواكب ونشر كتب أدعية وزيارات تحمل أسماء تلك الأحزاب  ومرشحيها . وتوزيع المعاطف  الجلدية  على النساء والرجال وعليها اسم الحزب ,فانتخابات نيسان جاءت في فترة فراغ ولا توجد فيها زيارات مليونية و لا شعبان ولا محرم وصفر ,لان بعض السياسيين لا يعرف ان يروج لنفسه إلا بمثل هذه الأجواء ,فهم قادرين على إبكاء الناخبين أكثر من نشر الابتسامة على وجوههم .لذلك هم في حيرة من أمرهم وربما يتمنى بعضهم ان يموت احد مؤسسي حزبهم او حركتهم ,ليقيموا المأتم ويوزعوا السواد ,و مجالس العزاء على روح فقيدهم الذي لم تجد الدنيا بغيره ويستغلوا مجلس العزاء لتوزيع الدعايات الانتخابية عبر نشر صورة الفقيد على دعاء أو زيارة فيها اسم الكيان ورقمه واسم المرشح والمؤهلات التي يحملها أولها ,ومن بينها دكتورا في حب الإمام الحسين علية السلام إلى الخدمة الجهادية وإلى شرف المساهمة في تحرير العراق والحصول على قطعة من الكعكة العراقية إلى غيرها من المناصب والامتيازات التي ستكون محط اهتمام وتقدير من قبل المعزين والناخبين .