11 أبريل، 2024 6:41 ص
Search
Close this search box.

انتحار وزير حقوق الانسان احتجاجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

نحيب وبكاء وتجمعات وتعطيل لكل شيء في اروقة الوزارة ومفردات طافحة بالالم باللغات التركمانية والكردية والعربية وبلهجات مختلفة وحركة هرج ومرج بين اقسام ديوان الوزارة واصوات سيارات الاسعاف والشرطة وحضور عدة قطعات عسكرية تطوق البناية لكن لايستطيع اي خبير بالضمائر او بالحقوق او بالاعتداءات معرفة ماحدث وسبب هذا الكم الهائل من المتناقضات وظهور اثرها على وجوها تبكي بالتركماني وتضحك بالكردي وتتفرج بالعربي ولم اصل الى مسك راس الشليله الا بعد التي واللتيا وطلت الحجيه موظفة الاستعلامات التي اسرعت لها ووقفت قربها محييا ومتسائلا عن سبب هذه الغوغاء في وزارة الضمائر والحقوق واسم الانسان المشنوق على واجهتها العتيدة ثم نظرت لي شزرا وقالت (شنو يعني قابل مشكلة اذا الحماية مال سيادته اعتدوا بالضرب على عقيد وشرطي مرور بعد ما ضايقوا موكبه المبجل وهو المشغول بحقوق الانسان خبصتونا بيهم عبالك نمونه تعالوا شكد تردون ننطيكم عقداء ومنتسبين وكافي ضجة لو ما ترتاحون الا تسوون مشكلة يلله شنو راح تستفيدون من عقيد وشرطي واكفين بوحده من ساحات بغداد لو الا تبقون الحكومة بغير وزير حقوق انسان وتفضلوا الوزير انتحر بمكتبه احتجاجا مو على اعتداء الحماية على الشرطة لان الاعتداء قضية عادية ويمارسها كل حمايات المسؤولين كل دقيقة مو كل ساعة اوكل يوم وتعال فهمني منين راح تجيبون وزير بزمن المحاصصة وياكتلة راح تقبل يشتغل منها وزير بعد وعلى اعتداء بسيط تسوونها هوسه وتغثون معاليه وبعدين توصلوه للانتحار .. تصور اني ما مقهورة على انتحاره الله يرحمه مقهوره لان بعده ما اتهنا بالكرسي فترة طويلة وما لفلف للجهال كم فلس تكفيهم الحاجة للاخرين اوف لو بس كان مؤجلها لقضية الانتحار الى ازمة اخرى غير هاي ) افهم من هذا ان المرحوم الوزير انتحر مو بسبب اعتداء حمايته على موظفين اثناء ادائهم واجب عام ؟ طبعا ليش حضرتك شتريد وزير وصل للوزارة بطلاع الروح ومساومات وبيع وشراء ودفع دم قلبه ينتحر على شي تافه اعتداء حماية على شرطي يابه والله انتم فايخين العراقيين وخصوصا الصحفيين لا عيني لا انتحر لان معاليه غثته هاي الضجه الفارغه والهوسه المسوينها على شغله بسيطه واحنا وانتم تعرفون لاسبايكر ولا ضياع الموصل ولاغيرها ادت الى استقالة او انتحار مسؤول . هنا دق منبه الساعة معلن موعد صلاة الفجر ولما استيقظت حمدت الله الذي لايحمد على مكروه سواه وشكرته لان السيد الوزير لم ينتحر بسبب اعتداء حمايته على موظفين وربما حتى لم يشعر بالخجل لانه وزير حقوق انسان وكررت شكري لانه حلم ولن يصبح حياء المسؤولين او انتحارهم واقع في العراق .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب