18 ديسمبر، 2024 10:58 م

انتبهوا ايها السادة !!!!!

انتبهوا ايها السادة !!!!!

اليوم كنت في اتصال هاتفي جميل مع صديقي وزميلي المذيع (( كمال جبر ))
ورغم قصر الاتصال الا ان صديقي كمال كعادته يطرح امورا حلوة يحللها تحليلا منطقيا واقعيا رائعا وانا اعرف ان صديقي الرائع كمال على مستوى عال من الثقافة.
كان يتحفني بارائه الجميلة حين كنا نعبر جسر السنك بعد ان كان يزورني قادما من قناة العراق الفضائية في الاعظمية قاصدني في اذاعة جمهورية العراق في الصالحية وحين انهي فترة دوامي نخرج لنعبر جسر السنك الى منطقة الباب الشرقي مشيا على الاقدام كان هذا قبل العام 2003 ..
اليوم في الاتصال القصير طلبت منه ان يشرفني في راديو العراقية لتسجيل حلقة من برنامج (( تجربتي )) لم يرفض لكنه تطرق الى موضوع غاية في الدقة والموضوعية .
تحدث كمال عن لهفة الرواد من كل الصنوف وبالذات من زملائنا الاعلاميين في الحصول على الاوسمة والقلائد والشهادات التقديرية التي لا تسمن ولا تغني عن جوع
وقال ان ذلك لا يضيف شيئا الى التاريخ الاعلامي لهم فتاريخهم تجسده اعمالهم وما هذه القلادات التي لا تساوي شيئا تجاه قيمهم المهنية وتاريخهم المهني الا قطع لا حياة فيها ..
خاصة ان الية التكريم بمثل تلك الجوائز لم يعد مهنيا بل صار (( حسبيا نسبيا مجاملتيا او من اجل الحصول على مكسب ما )) ان صح التعبير فصار صغار الاعلاميين يحصلون على مثل تلك الجوائز وهم بلا تاريخ …
لذلك رفض صديقي دعوة منظمات واتحادات اعلامية وغير اعلامية كثيرة في منحه شهادات او قلادات او دروعا لانها لا تساوي شيئا تجاه التاريخ المهني الحقيقي بعيدا عن الامتيازات والشهادات التقديرية
والدروع والقلادات التي لا يزيد سعر احداها على (( 5 )) الاف دينار وهذه معيبة بحق اصحاب التاريخ المهني الابداعي …
والحق ان صديقي كمال اقنعني بارائه تلك وسألت نفسي لم هذا التهافت الكبير من قبل البعض وزعلهم على هذا الشخص او ذام او تلك المنظمة او تلك او هذا الاتحاد او ذاك اذا لم يستدع لنيل جائزة ما ايا كان نوعها ؟؟؟
.. انتبهوا ايها السادة انتبهوا ايها الكبار انتبهوا يا اصحاب التاريخ …. !!! فأن تاريخكم ان كان وضاء فهو محفوظ في صدور محبيكم وعشاقكم وتلامذتكم يتداولون الحديث عنكم في مناسبات الحديث عن الابداع والمبدعين وهذه الجائزة الاكبر في حياة المبدعين من كل الصنوف ..
شكرا لصديقي الرائع كمال جبر الذي منحني فرصة الكتابة عن هذا الموضوع اتمنى ان اكون قدمته بما كان يقصده زميلي كمال في حديثه