21 أبريل، 2024 7:16 ص
Search
Close this search box.

انا ونفسي ومشاركة التظاهرات المليونية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت قد عقدت العزم على ان اساهم وبفاعلية في التظاهرات المليونية التي يشهدها وطننا الحبيب فنهضت مبكرا لا نجز اعمالي المختلفة وذهبت اولا للاستحمام وكان السخان الخاص بمنزلي قد ربط ربطا مباشرا على عمود الكهرباء(تجطيل) فقالت لي نفسي انت تذهب للمطالبة بتحسين الخدمات بينما انت من تساهم في تعطيل الخدمات والتسبب في ضياع وهدر المال العام واضافت لي نفسي :انت تسرق المبالغ التي تتحول اليك سعرات كهربائية في السخان او المكيف او اي جهاز كهربائي تستخدمه واضافت تظاهر ضد عملك واطلب الى ارادتك ان تتوقف عن هذا الامر .وبعد جدال طويل مع نفسي التي ذكرتني بمبادئ الاخلاق والدين والإنسانية التي كثيرا ما اتشدق ببعض مفرداتها الرنانة منها الايثار والتضحية وقول الحق والعمل لأجل المصلحة العامة ما ارغمني على ان اعمد الى فصل السلك الكهربائي الخاص بالسخان وارتسمت في ذهني صورة كاريكاتيرية لوزير الكهرباء الذي ذكر مفردة السخانات وواجه ما واجه من كلمات لاذعة ولوم وتقريع ونظرت الى منزل الجيران فرأيت اغلبها قد ربطت مباشرة على العمود فاردت التراجع عن قراري فاذا بنفسي تقول ان كنت ترغب في تحسين الخدمات لا تساهم في هدر المال العام وذكرتني بالآية القرآنية الشريفة (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) وكذلك قول النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم (اعمل الخير ودع الشر فإذا انت جواد قاصد) وكلمة الامام علي عليه السلام (لا يوحشنك طريق الحق وان قل ساليكيه) واخيرا تذكرت فتوى احد المراجع العظام الذي يفصل فيه امر التجاوز على الممتلكات العامة ومنها الكهرباء اذ وجه اليه التساؤل الاتي( لوحظ فيالاونة الاخيرة ظاهرة التجاوز على الشبكة الكهربائية حيث يتم التجاوز من قبل المواطنين اصحاب الدور النظامية في الحالة الاولى إما في الحالة الثانية يكون المواطن اصلا متجاوز(دور عشوائية) وكذلك إمتاع المواطنين عن عدم دفع أجور قوائم الكهرباء التي بذمتهم بالإضافة الى قيام بعض المواطنين بالاعتداء او التعامل الخشن مع موظفي دائرة لكهرباء(العدادين)اثناء اداء واجبهم

راجين افتاءنا حول هذه الظاهرة خدمة للصالح العام. مع التقدير —- وكان جواب سماحة المرجع الديني (دام ظله الوارف)

بسمه تعالى

التصرف المشار اليه اعلاه لا يجوز ويعد سرقة من المال العام ويترتب عليه الاثم والضمان .

فاعترفت لنفسي بخطئي وعاهدتها ان لا اعود الى ذلك ابدا وطلبت ان تأذن لي بمشاركة التظاهرات ولكنها قهقهت مني ضاحكة ما اشعل اوار غضبي فصرخت بها مالك اراك تستهزئين بي لقد تماديت كثيرا لكنها لم ترعوي ولم ترتدع اذ اشارت لي انني لم التزام التزاما مهنيا بدوامي في الدائرة ولم اعطي وظيفتي حقها قائلة انك تبادر الى الخروج من الدائرة دون اذن حين تأمن المراقبة والحساب ولا تنجز عملك بإخلاص ولا تعمل على تطوير ادوات عملك ولا تعمد الى تقديم افضل الخدمات بأقصر وقت فإذن لا يؤذن لك بالمشاركة في التظاهر لأنك احد المساهمين بالخراب. ماذا سأجيبها ..كلمة واحدة فقط نطقت بها وهي اصمتي ولا تكلميني الى الابد فاني قاتلك لامحالة.!!!!!!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب