22 ديسمبر، 2024 8:46 ص

انا ورمضان وام هشام أخت الجميع القاصة سنية عبد عون

انا ورمضان وام هشام أخت الجميع القاصة سنية عبد عون

حوار / راضي المترفي
مذ خلقت وهبها الله محبة الأخت وحنان الام ومذ عرفناها وبيتها محجة لاخوانها تستقبل الجميع بفرحة الأخت وتودع الجميع بلوعة الام ولا يصبرها الا وعد بزيارة قريبة .. بيتها ينشر سلام في ربوعه المحبة والبشاشة والسلام .. ترحيبه عناق ووداعه املأ بلقاء قادم وكان سلام وام هشام احن اخوين وضعهما الله وبيتهم في ملتقى طرق إخوانهم الوافدين فلا يمر يوم يخلو فيه بيتهم من ضيف ولا يهم من اين أتى الضيف المهم انه أخ قاده الشوق والمودة للقاء وانا اليوم ضيف ثقيل مشاكس يخترق خلوة أم هشام محاورا وقد لا تخلو هذه المحاورة عن أكثر من اتهام .
رمضان كريم على الجميع أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات
أرحب بالأستاذ الأديب والإعلامي المتألق الأستاذ راضي المترفي …وسأجيب عن أسئلتكم شاكرة وممتنة
س _أتهمك بانك حولتي بيتك الى مديرية أمن لا تحتوي الا على سجين رأي واحد نعم أو لا
ج _ طبعا لا …منحنا الله أربعة أبناء وهم أعز ما لدينا في الحياة وتربيتهم تحتاج لمشاركة الرأي وهذا ما تعودنا عليه خلال سنين قد خلت ومنهجنا أيضا الصراحة واحترام الرأي الآخر …وهذا هو سر نجاحنا في تربيتهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح والحمد لله هم الان نعم الأبناء ….ومنحونا أحفادا رائعين هم عزوتنا وأحبتنا المقربين الى قلوبنا …اتمنى ان يحفظهم الله جميعا
س _ لماذا لا يظهر الفرح الا عند كتابة القصة …؟
ج _ القصة قد تعتمد على الواقع أو تعتمد على الخيال ( فنتازيا ) وفي كلا الحالتين قد تنقل الحدث سواء كان مفرحا أو حزينا …وهذه حسب براعة القاص وكيف ينتقي مفرداته اللغوية كي يسحب القارئ لجرفه
س _ ماذا تتذكرين من شقاوة الاطفال …؟
ج _ أجمل مراحل الحياة …أتذكر أيام رمضان وطقوسه الجميلة ومدينة المسيب كانت أجمل من الحاضر …كانت يعمها الهدوء والجمال وفي المساء نسمع الدعاء اليومي بصوت المرحوم سيد علي ( سبحان الله خالق الحب والنوى سبحان خالق ما يرى وما لا يرى ) وأتذكر أيام المدرسة الابتدائية ومعلماتي الفاضلات ودورهن في تكوين لبنتنا الأولى بحرص شديد وعناية فائقة حفظ الله الأحياء منهن ورحم الله اللواتي غادرن الحياة …ولكن هذه المرحلة لا تخلو من المنغصات التي لم تغب عن ذاكرتي لحد الان ألا وهي مطاردات أخي الأكبر من قبل السلطة بسبب ميوله اليسارية سيما ونحن نعتبره الأب الثاني بعد وفاة والدي مبكرا … توفى أخي بعمر ( 46 ) عاما بعد ان شبع من السجون لعدة مرات خلال حياته …
س _ هل حلول السلام في النفس خوفا من الآخر أو تصالحا مع الذات …؟
ج _ القناعة والرضا والصدق مع الذات أهم الصفات التي تجعل النفس مطمئنة
س _ ما هي قصة اختفاء سلام كاظم …؟
ج _ نصحه طبيب العيون ان يبتعد عن كل ما هو متعب لعينيه
س _ لمن تكتبين قصصك …؟
ج _ القصة كائن متطور وتتأثر بما يحيط بها من أحداث …ومهمة القاص ان يلتقط أحدى هذه الظواهر ويعبر عنها بطريقته الخاصة ….ولكل أديب أسلوبه وطريقته ….أكتب قصصي عن الطبقات التي تعاني من شظف العيش وما تتعرض له من ضغوط نفسية …
س _ ماذا تعني لك الأخوة ..؟
ج _ الأخوة …كل انسان يتألم من أجلي …كل انسان يشد عضدي …ولا يخذلني وأنا بأشد الحاجة الية …عندها أضعه بقائمة الغرباء …
س _ ما هو احساس الأم عندما ينام ابنها في أحضان امرأة أخرى
ج _ سنة الحياة …. راحة الأم ان ترى أبناءها سعداء …لقد أخذنا دورنا في الحياة وجاء دورهم وفقهم الله وأسعدهم ..
س _ لو قدمت لك عند أذان المغرب قصة غرائبية ووجبة طعام شهية تقدمين من …؟
ج _ وجبة الطعام نعمة من نعم الله فلا يحق لي تجاوزها …
س _ هل تصل الأم الى مرحلة التقاعد ….؟
ج _ اطلاقا ….الأم مانحة الحياة …تبقى السند الروحي والمعنوي لأبنائها تشبه حائط المبكى وخصوصا للبنت وأحيانا الرجل أيضا ومهما تقدم به السن
س _ من أين تأتي الكآبة …؟
ج _ الكآبة لها عدة ينابيع قد يكون سببها من الظروف العامة أو الظروف الخاصة أما العامة فهي اللاجدوى والانكسار أو لنسميها خيبة الأمل والتبصر فيها وان نقف عاجزين حيالها …اما الظروف الخاصة فهي أحدى نتائج العامة والتي تسبب الفقر والعوز والبطالة …الخ ..
س _ من هي أجمل النساء …؟
ج _ الأصيلة
س _ ما الذي يبهرك دائما …؟
ج _ نعم الله …ضحكة طفل بريء…صباح يوم مشرق …زيارة مفاجأة لصديقة قديمة أو حتى اتصال هاتفي منها …قراءة قصيدة مبهرة أو قصة قصيرة مميزة
س _ هل في بيتك حديقة وماذا غرست بها …؟
ج _ نعم توجد حديقة لكن مساحتها صغيرة وغرستها بالثيل والبعض من الورود وقد بعث لي قريبي الاستاذ الفاضل صباح محسن جاسم عدد من شتلات الاشجار من المورنكا والصبار والبمبر ويا سبحان الله لم تخضر سوى نبتة الصبار…!!!
س _ ما هي شروط النجاح في كتابة القصة …؟
ج _ أولا وقبل كل شيء علينا ايجاد ثيمة القصة أو المحور الذي تدور حوله القصة ثم تحديد الزمان والمكان مع ايجاز واختصار كي لا تتشعب مثل الرواية …وايضا ان يتوفر فيها عنصر التشويق والاثارة لجذب القارئ …وأخيرا الضربة أو الومضة عند الخاتمة …مع لغة سليمة وأسلوب مميز والفاظ فصيحة بعيدا عن السرد الممل أو التكرار
س _ هل المرأة العراقية بخير ….؟
ج _ لماذا نفصل المرأة عن المجتمع ….المجتمع العراقي يعاني من أزمات عديدة والمرأة جزء من هذا المجتمع الذي انهكته الحروب العبثية وما يسمى بالحصار الاقتصادي وتفاءلنا خيرا بالعهد الجديد حتى ان مدرسة ابتدائية كانت قريبة من دارنا كان اسمها قديما ( رمضان مبارك ) وبعد التغيير حذف اسمها القديم واطلق عليها ( مدرسة العهد الجديد ) كنت ابتسم واتفاءل خيرا بهذه التسمية ….وللأسف الشديد أصبت بخيبة الأمل فيما بعد
س _ ما هو رأيك بما يكتب اليوم …؟
ج _ هناك اسماء لامعة في مجال الشعر والرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبي وكذلك فن الترجمة … نرفع لهم الأيادي امتنانا واحتراما …وهناك من يكتب ويتخذها هواية وازجاء للوقت …والجميع أحرار فيما يكتبون
س _ كيف تقسمين يوم رمضان …؟
ج _ بين أعمال البيت وقراءة ما ينشره الاصدقاء
أتمنى للجميع صياما مقبولا وذنبا مغفورا
أن اجمل ما في المرأة حياءها وارقى مافيها معرفتها متى تصمت ومتى تتكلم .. شكري وامتناني للاخت القاصة الرائعة أم هشام سنية عبد عون