23 ديسمبر، 2024 7:08 م

انا والبرلمان كتاب مفتوح

انا والبرلمان كتاب مفتوح

 مجلس النواب الاتحادي (البرلمان ) السلطة المسؤ ولة عن تشريع القوانين واقرار الموازنة العامة ومراقبة اداء الوزارات الخ من الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور والسلطة التشريعية في العالم كلة تعتبر عماد النظام الديمقراطي واساسة النظام في العراق اليوم يسمى نظام برلماني اذ البرلمان هو من  يقوم بأنتخاب السلطة التنفيذية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ويتمتع بصلاحيات واسعة تصل حد تعين قادة الفرق العسكرية واعضاء المحكمة الاتحادية …. من هنا فأن الدور الملقى  على عاتق عضوا البرلمان دور مهم ينبع من صلاحيات عضوا البرلمان الواسعة و كذالك مايتمتع بة حصانة وامتيازات والاهم من هذا او ذاك انة يمثل الشعب وقد حصل على ثقتة بالانتخاب وحملة امانة بان يكون خادمآ لمن انتخبة …

ان هذا يتطلب من عضو البرلمان ان يكون صاحب موقف وصاحب قدرة على القيام بالاستجواب وتوجية الاسئلة واتخاذ القرارات والمبادرات بأستقلالية   واعتقد ان مواقف النواب السياسية هي المحرك الرئيس للبرلمان وهذة المواقف تتأتى من عمق ايمان النائب بقضيتة وقدرتة على الطرح قبل ايام قرأت كتاب بعنوان مذكرات محمد حديد وهو وزير المالية في عهد حكومة عبدالكريم قاسم وهو من القيادين المؤسسين للحزب الوطني الديمقراطي وكان نائب للمرحوم كامل الجادري في رئاسة الوطني الديمقراطي . .وهنا وعلى ذكر الوطني الديمقراطي  لابد ان اقول بأن كاتب هذة السطور (احمد سامي داخل) كان من الموقعين على طلب اعادة النشاط  للحزب الوطني الديمقراطي في العام 2003 و اختير  عضوآ للجنة المركزية للحزب الوطني الديمقراطي اضافة الى مسؤولية فرع الوطني الديمقراطي في الكوت وكم كانت لحظاتي سعيدة وانا  التقي

  ايقونات العمل الديمقراطي مثل الاستاذ رؤوف عبد الرزاق ال ديبس والاستاذ نجيب محي الدين نقيب المعلمين في عهد عبد الكريم قاسم  .حدث هذا قبل ان اترك العمل في الوطني الديمقراطي  ..لنعود الى موضوع العمل البرلماني واقول ممالفت انتباهي في مذكرات محمد حديد    وهو يتكلم عن البرلمان الملكي آنة كان  للشخصيات الديمقراطية فية استقلالية وكان النواب يتصرفون فية بوعي عالي بطبيعة المواقف التي يجب ان تتخذ وان النواب بالرغم من كون البرلمان الملكي برلمان مسيطر علية من الملكين لكن نواب المعارضة فرضوا وجودهم النابع من استقلاليتهم  سواء عندما عارضوا الاتفاقيات او اثناء انحيازهم للشعب وكانوا شجعان في مواجهة رئيس المجلس وكان لهم كنواب للمعارضة مكان للجلوس غير نواب الموالاة وكانوا عندما يعارضون يتمسكون بالدستور والقانون وقيم الفكر الديمقراطي والصالح العام

لو ناقشنا حال البرلمانين اليوم  نشاهد الفرق واضح وضوح الشمس في رابعة السماء فالبرلماني اليوم لايصوت حتى يرى يد رئيس الكتلة ترتفع  فيرفع يدة قبولا او رفضآ ولم نسمع ان نائب اتخذ موقف بالاستقالة كما استقال الشاعر محمد مهدي الجواهري احتجاجآ على احداث رافقت معاهدة بورت سموث والقى قصيدتة العصماء بمناسبة استشهاد شقيقة جعفر بالمظاهرات قصيدة يوم الشهيد

يوم الشهيد تحية وسلام

بك والنظال تؤرخ الاعوام

مع الاسف فأن نوابنا اليوم يبحثون عن تعين اخوتهم واقاربهم في المراكز الحساسة وهم ليسوا مثل الجواهري يرسل شقيقة جعفر الجواهري  ليشترك في المظاهرات ويستشهد وهو يندد ببورت سموث .

ان من الامور التي تثير العجب  ان النواب في مجلسنا الحالي يتم تسجيلهم غياب وحضور مرتين في اليوم وكأنهم طلاب مدرسة يقوم مراقب الصف بأحصاء عددهم عند بداية الدرس عزيزي القارء ترى ماذا كان سيكون موقف الجواهري (رة)لو طلب منة ذالك لوكان حيآ اليوم وهل سيبقى شيئ للبرلماني وهو يحظر الجلسات خوفآ من تسجيلة غائب وكيف سيكون حال الشعب ونائبة سيجل غائب في السجل كأنة طالب او موظف بسيط اننا اليوم نتمنى ان ينتبة البرلمانين الى  المواضيع التي تهم الشعب والتي لها مساس بحياة المواطن ويبتعدوا عن الجدل البزنطي حول عدد الملائكة القادرين على الوقوف على رأس الابرة

بينما المفخخات تحصد ارواح الشعب كل يوم وكل ساعة  .لقد شملت التوافقات حتى ابسط الاشياء على سبيل المثال اعتقد ان قانون تجريم حزب البعث سيأخذ حظة من المزايدات والتأخير مع العلم ان اي بلد في العالم يحظر اي حزب لايؤمن بالنظام الدستوري ولايؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ويدعوا الى العنف والكراهية والعنصرية ويدعي احتكار الحقيقة على غرار مافعلت ديمقراطيات عريقة بالعالم مثل المانيا وايطاليا التي لايزال الى اليوم محظور فيها الحزبان النازي والفاشي  ….