23 ديسمبر، 2024 1:22 م

نزحت وتركت اشغالي وبلدتي وبيتي وعزي واصبحت في حال يختلف عن تلك الحياة التي كنت اعيشها وليس بأفضل منها فقد تركت المال والبيت والاهل والاقرباء والمعارف من اجل حماية العرض والشرف
من اجل حمأيه المبدأ
نعم ربما اصبحت في ما بين يوم وليله فقيرا يستلم مساعدات سواء من الناس الخيرين او من الدولة لكن لابد ان تسير الامور في سيرتها سلبا ام ايجابا وبالمحصلة النهائية انا مواطن شريف غيور على بيتي وعرضي وشرفي ينظر لي المجتمع العراقي بكل احترام لما ابديته من مبدأيه ولما ابديته من حماية لمبادئي ورفضت تدنيس المقدسات والمعتقدات وحميت العرض والشرف والاهل !!!!
فأمامي اهل بيت النبوة الذين ضحوا بالغالي والنفيس في هجرتهم وفي سفك دمائهم للداعية لكنهم ابو ان يصافحوا الجلاد وابو ان يمدوا يدهم للطغاة
وقد اتحفنا الشاعر العربي
سأمضي وما بالموت عار على الفتي         فأما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدى
ان عقارب الساعة تمضي ولا يمكن للزمن ان يتوقف وان التاريخ يسطر بأحرف من نور والزمن يقف اجلالا واكبارا وتقديرا واحتراما لكل من ضحى من اجل رفعه عياله واسعادهم وجمعهم وتحويلهم الى مرحلة السعادة
كل ذلك ينبع من تربية الفرد ومبدئيته وايمانه بشعور الحب والحنان والرافة والشجاعة وحماية العرض والفكر السليم
والمؤمن يقتل دفاعا عن عرضه وماله ودينه فهو شهيد لكن من يساوم عليه تلحقه لعنه الله والملائكة والناس اجمعين !!!!
ان الظروف الصعبة  احيانا يكسب من ورائها الانسان معارف جدد واهل خيرين وعلاقات طيبة وربما مصاهرة جميلة واهل طيبون ورب صدفه خير من الف ميعاد
وتلك الايام نداولها بين الناس
ليس كل ظروف الحياة حلوة لكن في مرات مع مرارتها يكون فيها طعم طيب يمر من خلال  لحظات  نحن عنها غافلون ولذلك تذكرنا الآية الكريمة
( عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان  تحبوا شيئا وهو شر لكم )
 وطبع الانسان انه عجول ويستبق الاحداث ( وخلقنا الانسان عجولا )
ولكن دائما يكون الصبر مفتاح الفرج
 وانا لعودتنا الى بيوتنا بالنصر المؤزر بأذن الله على يد
ابطال العراق لمنتظرون !!!!!