كنا قد تكلمنا في عده مقالات على المهلكات الاربعه لاي سياسي حيث قلنا ان
العناد السياسي .
والغباء السياسي.
والحقد السياسي .
والمراهقه السياسيه .
كل هذه الامور تؤدي بالسياسي الى ان يتخذ قرارات خاطئه وتكلف السياسي واي حزب ينتمي اليه او يدعمه الكثير ولا سيما ونحن مقبلين على ابواب انتخابات المجالس البلديه وبعدها الانتخابات البرلمانيه وسواء في اقليم كردستان او في بغداد نجد تفاوت كبير في شخصيات السياسيين وهذه بدورها قد تؤدي الى اصدار واتخاذ قرارات خاطئة وسلبية ومكلفة في سلسلة مقالاتنا هذه نوهنا وحذرنا هذه العقليات والتي تحاول ان تدير الامور سواء في احزابها او حكوماتها بالمزاجيه وهذه المزاجيه تؤدي الى اتخاذ قرارات ليس من مصلحه احد ان تُتخذ فعليه فان غياب الحكمه السياسيه والصبر السياسي والصبر الاستراتيجي ولغة العقل والمنطق ادت ما ادت الى ما نحن فيه الان والتي هي تراكمات لتلك القرارات الخاطئه المزاجية والتي اتخذت دون حساب او اعتبار لاي طرف او حتى المصلحه العامه للمكون او الدوله…
ما اريد ان اشير اليه في هذا المقال ان الانتخابات على الابواب انتخابات المجالس البلديه او انتخابات البرلمانيه في كردستان حيث نشاهد بان المسؤولين وبمختلف مستويات مسؤولياتهم قد خرجوا من سباتهم وهاهم يختلطون بابناء جلدتهم والذي اتوقع بانهم قد نسوا بان هنالك ابناء جلدتهم متواجدين في اسوء الاماكن والتي لا تتوفر فيه ابسط مقومات العيش حيث ان الكثيرين من هذه العوائل تعيش حتى في مستوى ادنى من مستوى الفقر المتعارف عليه صحيح ان المستشارين ولمصلحتهم الخاصه يحاولون ان يبقوا المسؤولين ضمن القصور والرفاهيه والنعيم الذي يعيشون فيه ويحاولون جهد الامكان ان يبعدوهم عن الشعب كي لا يسمعوا منهم الحقائق وبالتالي سوف تضرب مصالحهم الخاصه وهذه مثلبه على المسؤول الذي يجعل نفسه في غير ايام الانتخابات في مستوى اعلى بينما نجده قبل ايام الانتخابات لا يبقي شارعا او منطقه لا يدخلها ويقدم من الوعود الرنانه والكلام المعسل والتطبيق هو صفر كلها زوبعه وفقاعه انتخابيه لكن وبحسب قراءتي وبحسب المعطيات والدراسات التي اجريتها فان الخارطه الانتخابيه في العراق بشكل عام وفي الاقليم بصوره خاصه سوف تشهد تغييرا كبيرا ولا اعتقد بان التزوير في هذه الانتخابات سوف يشفع كثيرا نعم سوف يكون هنالك تزوير او محاولات التزوير كالسابق لكن المقاعد الانتخابيه سوف تشهد تصاعدا وزياده في عددها للمعارضه على حساب كراسي الاحزاب الحاكمه والمتسلطه وهذا هو رد وعقاب الشعب للسياسيين والاحزاب والعوائل التي لم تقدم شيئا لهذا الشعب المضطهد والمغلوب على امره حيث زاد الغني غنا وزاد الفقير فقرا هذا عقوبتهم في الدنيا اما عقوبه السماء وعقوبه الرب جل وعلا فانها سوف تكون اشد واقسى وصدق الله جل وعلا وهو خير القائلين ( إنا من المجرمين منتقمون).