17 نوفمبر، 2024 9:58 م
Search
Close this search box.

انا لست حسودة اسألوا هيئة السياحة والاثار

انا لست حسودة اسألوا هيئة السياحة والاثار

منذ يومين وانا اشعر بالحزن الشديد بسبب قناة دبي التي تستعرض في برنامجها (بنيان) مفاتن وجمال دولتها الامارات وبالاخص دبي وقد خصص هذا البرنامج من اجل ان تكون دبي مدينة اكسبو عام 2020 حيث تقدمت الامارات بطلب استضافة معرض اكسبو الدولي 2020 في دبي تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”
وبالفعل تستحق دبي هذه الاستضافة لما لها من جمالية في العمران والتفنن المعمارية الخلاب الذي يجمع ماضيها بحاضرها ويربطها بمستقبلها
انا شعرت بالحزن لا لاني حسودة بل تمنت ان يكون بلدي العراق مثلها بمعمارها وبناءها تمنت ان تكون هناك قنوات عراقية تبعث الامل في نفوس العراقيين وتبث روح الامن في نفوس العرب والاجانب مثل قناة دبي .
لما لا تكون بلدي مثل الامارات ليس صعبا ابدا اليست الامارات كانت يوماً ما مدينة تغطيها الرمال من كل جهة واليوم وبسواعد مسؤوليها اصبحت دولة من عجائب الدنيا السبع
استطاعت ان تنهض بأرادة وعزيمة ووحدة مسؤوليها لم يكونوا مثل مسؤولي بلدي كل منهم يريد ان يسقط الاخر من اجل ارضا اشخاص وجهات لا نريد تسميتها
لم يكتفي مسؤولي بلدي بالاغلاط التي اطلقوها ضد بعضهم البعض والتي كانت نتائجها واضحة للشعب العراقي من خلال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والقتل بالاسلحة الكاتمة
بل سعى بعضهم الى اسقاط البعض الاخر ولم يدركوا يوميا ان بالنقد البناء يستطيع ان تنهض الامم لا بوسائل الاعلام من خلال الاشهار
كم منا يحتاج الى اعادة تأهيل وغسيل مخ من اجل اعادة رسم الوطن الخالد الى اذهاننا وعقولنا واعادة حب الوطن الى نفوسنا بلا تمييز
اليس من حقي ان اشعر بالحزن ونحن نعيش في بلد اسمه العراق جميع اراضيه تعتبر معالم اثرية وحضارة ؟ من منا يستطيع ان ينسى حضارة اجدادنا وابائنا الاولين ؟ من منا يستطيع ان ينسى العجلة والرسوم والاحرف السومرية ؟
اليس اجدادنا من فعلها وعلم العالم اجمع الكتابة ؟ في بغداد يوجد اكثر من 100 معالم ولكن اين هي اليوم ؟ منتاثرة وسوف تمحى اذا لم يتم الحفاظ عليها .
اعتقد اني اعرف ان في العراق هيئة للسياحة والاثار ولكن لم اسمع يوما بقيامها بأي نشاط يذكر اين تلك الهيئة ؟ اليس لدى موظفيها ومسوؤليها خطط لحماية تلك المعالم ؟ انا اتسأل فقط عن معالم بلدي ليس هدفي اخفاق عمل الهيئة ولكن الى متى نبقى نشاهد معالم الدول ونتحسر ونحزن على معالم بلادنا التي سوم تنتثر مع مرور الزمن و الى متى تبقى بغداد والمحافظات العراقية تصرخ بلا مجيب ولكن
( لقد أسمعت لو ناديت حيًّا …. ولكن لا حياة لمن تنادي ) ؟

أحدث المقالات