15 أبريل، 2024 8:02 م
Search
Close this search box.

انا لا اؤمن بالاصلاح

Facebook
Twitter
LinkedIn

في فترات الانحطاط والرجعية والتخلف وخاصة في بدايات القرن العشرين ظهرت في عالمنا حركات ودعوات اصلاحية كما في محمد عبده والافغاني والكواكبي وغيرهم ممن اراد قيادة الامة انذاك نحو الرقي والتقدم لكن هذه الحركات لم تنجح وبقت تسهب في خطابها حتى اندثرت واصبحت تأريخ
بسبب التخلف والرجعية وتسلط الحكام في تلك الفترات وعلى الرغم من عدم ايماني بمقولة التأريخ يعيد نفسه الا اني ارى ثمة تجارب قد تعيد نفسها لكن بوصفة جديدة
ان العراق ومنذ فارق حكم صدام الفاشي نراه قد دخل في حصار داخل شرنقة من التخلف من التراجع من الامية والارهاب والفساد والحكم الطائفي والشوفيني ان كان على مستوى التناحر المذهبي او القومي وكلاهما يشكل عودة للرجعية
اذن نحن امام صورة من اشكال التراجع عن النهوض والمدنية مقابل اجناس من الافكار الارهابية التي تمرست بالعنف والفساد وتشكل منظومة متجانسة في كل شئ
الاضطهاد ومحاربة الاخرين المضادين لافكارهم تحت شعارات الحفاظ على القومية او الدين ورفع يافطة تكفير كل من يريد المدنية والتطور لكي تبقى ميادين السرقة والفساد والعمالة مفتوحة على مصراعيها والسعي لابقاء تخدير الشعب بخطابات شعبوية لا تقبل التقرب اليها وان حصل من يرفع شعارات مناوئة الويل له كل الويل
وهذه الكماشة التي يحملها هولاء الساسة اثبتت الاحداث انها عصية على التغير في ظل هذه الاوضاع بسبب تفكك الخطاب الفكري والسياسي اولا وثانيا ارتباطات قيادات الدولة ببرامج تخرج عن الولاية الوطنية للسلطة وبالتالي تخرج السياط والشعارات والات الرجم لتكبح اي مفهوم اصلاحي وان تقدمت السلطة باي خطاب فهولايمثل الارادة الفاعلة للتغير لذلك فان المرتجى من هذا النظام امر مستبعد ولا يمكن التعويل علية
والسؤال مالعمل!
نعم ان العمل هو الثورة هو التغير ومقارعة السلطة باي ثمن لاننا خبرنا هذه الجهات واستمالتها للموت والقتل دون مؤاربة
وهي التي مزقت الوطن واخذته لناصية الحاضر المقرف
ثم لماذا لا اؤمن بالاصلاح
والجواب الم يكونوا هم ادعياء الاصلاح منذ ٢٠٠٣ويرفعون شعراته باسم الحفاظ على الوطن والمذهب والقومية وها نحن نراهم وقد صنعوا لنا النظام الامثل بالفساد والسرقات والمحاصصة والطائفية باسم لغة الاصلاح تم تمويه الشعب بالدستور والانتخابات والبرلمان ومجالس المحافظات واذا بالبلد يغدو غابة من الصراعات والموت والارهاب فكيف اؤمن ان هناك حركة للاصلاح ثم من يبلغني او يدلني على حركة اصلاحية على مر التأريخ قد نجحت ان الحركات الاصلاحية حركات ربما تكون ذات بعد انساني مسالم ولكنها امام ذئاب البطش والارهاب والرجعية والفساد ليس لها القدرة بشعاراتها مهما كانت مزوقة
وحالنا يقول وبعد ان رفعت الجماهير وقواها شعار الاصلاح بدأت السلطة تستهزا بها واخذت تصدر الوعود والقرارت التجميلية وقادم الايام يثبت انه في حال الركون لمبدأ المطالبة بالصلاح لهو الخسارة والفشل الذريع
اما المطلوب هو وحدة الشارع العراقي بشعار وطني ثوري صفته التغيير الجذري لطبيعة الدولة وهذا يحتاج برنامج ثوري ربما تراق به دماء او يدفع لساسة العملية السياسية الحاليين وحفاظا على دم العراقيين الى اعلان حالة الطوراى او الاحكام العرفية وسن قانون انتخابي متقدم وواضح المعالم ودستور مدني جله العراق وهنا نقول نعم حدث التغيير

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب