19 ديسمبر، 2024 4:29 ص

في فترات الانحطاط والرجعية والتخلف وخاصة في بدايات القرن العشرين ظهرت في عالمنا حركات ودعوات اصلاحية كما في محمد عبده والافغاني والكواكبي وغيرهم ممن اراد قيادة الامة انذاك نحو الرقي والتقدم لكن هذه الحركات لم تنجح وبقت تسهب في خطابها حتى اندثرت واصبحت تأريخ
بسبب التخلف والرجعية وتسلط الحكام في تلك الفترات وعلى الرغم من عدم ايماني بمقولة التأريخ يعيد نفسه الا اني ارى ثمة تجارب قد تعيد نفسها لكن بوصفة جديدة
ان العراق ومنذ فارق حكم صدام الفاشي نراه قد دخل في حصار داخل شرنقة من التخلف من التراجع من الامية والارهاب والفساد والحكم الطائفي والشوفيني ان كان على مستوى التناحر المذهبي او القومي وكلاهما يشكل عودة للرجعية
اذن نحن امام صورة من اشكال التراجع عن النهوض والمدنية مقابل اجناس من الافكار الارهابية التي تمرست بالعنف والفساد وتشكل منظومة متجانسة في كل شئ
الاضطهاد ومحاربة الاخرين المضادين لافكارهم تحت شعارات الحفاظ على القومية او الدين ورفع يافطة تكفير كل من يريد المدنية والتطور لكي تبقى ميادين السرقة والفساد والعمالة مفتوحة على مصراعيها والسعي لابقاء تخدير الشعب بخطابات شعبوية لا تقبل التقرب اليها وان حصل من يرفع شعارات مناوئة الويل له كل الويل
وهذه الكماشة التي يحملها هولاء الساسة اثبتت الاحداث انها عصية على التغير في ظل هذه الاوضاع بسبب تفكك الخطاب الفكري والسياسي اولا وثانيا ارتباطات قيادات الدولة ببرامج تخرج عن الولاية الوطنية للسلطة وبالتالي تخرج السياط والشعارات والات الرجم لتكبح اي مفهوم اصلاحي وان تقدمت السلطة باي خطاب فهولايمثل الارادة الفاعلة للتغير لذلك فان المرتجى من هذا النظام امر مستبعد ولا يمكن التعويل علية
والسؤال مالعمل!
نعم ان العمل هو الثورة هو التغير ومقارعة السلطة باي ثمن لاننا خبرنا هذه الجهات واستمالتها للموت والقتل دون مؤاربة
وهي التي مزقت الوطن واخذته لناصية الحاضر المقرف
ثم لماذا لا اؤمن بالاصلاح
والجواب الم يكونوا هم ادعياء الاصلاح منذ ٢٠٠٣ويرفعون شعراته باسم الحفاظ على الوطن والمذهب والقومية وها نحن نراهم وقد صنعوا لنا النظام الامثل بالفساد والسرقات والمحاصصة والطائفية باسم لغة الاصلاح تم تمويه الشعب بالدستور والانتخابات والبرلمان ومجالس المحافظات واذا بالبلد يغدو غابة من الصراعات والموت والارهاب فكيف اؤمن ان هناك حركة للاصلاح ثم من يبلغني او يدلني على حركة اصلاحية على مر التأريخ قد نجحت ان الحركات الاصلاحية حركات ربما تكون ذات بعد انساني مسالم ولكنها امام ذئاب البطش والارهاب والرجعية والفساد ليس لها القدرة بشعاراتها مهما كانت مزوقة
وحالنا يقول وبعد ان رفعت الجماهير وقواها شعار الاصلاح بدأت السلطة تستهزا بها واخذت تصدر الوعود والقرارت التجميلية وقادم الايام يثبت انه في حال الركون لمبدأ المطالبة بالصلاح لهو الخسارة والفشل الذريع
اما المطلوب هو وحدة الشارع العراقي بشعار وطني ثوري صفته التغيير الجذري لطبيعة الدولة وهذا يحتاج برنامج ثوري ربما تراق به دماء او يدفع لساسة العملية السياسية الحاليين وحفاظا على دم العراقيين الى اعلان حالة الطوراى او الاحكام العرفية وسن قانون انتخابي متقدم وواضح المعالم ودستور مدني جله العراق وهنا نقول نعم حدث التغيير

أحدث المقالات

أحدث المقالات