بادرني السؤال …من انتخب…؟
بدى لي كانه حائر يطالبني المشورة
كان علي ان اتحدث
ان اقول كلمة ربما وجدفيها طريقا ليقطع حيرته
هو ليس بالشخص الجاهل او غير المتعلم او غير المثقف
هو شخص محترم لكنه يعاني حالة هي الداء الدوي الا وهو التعصب للرأي
بمعنى ان من المستحيل ان تناقشه نقاش موضوعي يعتمد امكانية احتواء الرأي الاخر.
سؤاله لي اذن ليس الا طريقا لمعرفة ما اريد من الاختيار
طريقا لفتح الحوار
ومن ثم النقاش ومن ثم الاختلاف ومن ثم تحول الاختلاف الى معركة تمارس فيها شتى الاسلحة حتى لو انتهت بالخسران المبين
انا اعلم علم اليقين ليس سؤاله الا ان يسبر الغور ليعلم القرار
لكني اغلقت الحوار قائلا…
انا سأنتخب المرشح النزيه الذي ان طالت يده اموال الدولة لا يخون
انا سأنتخب المرشح الذي ربما كان ذات موظفا لكنه لم يأخذ الرشى ولم يمرر الصفقات المشبوهة
انا سأنتخب المرشح الذي لم يضع ضمن فواتير العاملين أسماء وهمية تقاضى عنهم الرواتب او أسماء حقيقة عملوا في مجالاتهم الاخرى واستحوذ على رواتبهم المدفوعة من اموال الشعب ليتمتع بها شخصيا لأنه امن العقاب ووجد ستار المسؤول مسدلا دون السؤال
انا سأنتخب المرشح الذي لم يفرق حين كان مسؤولا بين اخ او صديق او مناوئ في مجال الحقوق والواجبات والثناء والعقوبات
انا سأنتخب المرشح الذي وضع ما امكنه اساسات لمشاريع مهمة لكنها دمرت حين ادرجت في منافذ الفساد والسرقات حين استحوذ عليها الاخرون ممن ملكوا فاستأثروا وجعلوا اموال الدولة نهبا عبر شبكات اللصوصية والفساد
راح ينظرني شزرا وعلمت انه سيطلق علي نار الثأر في اي وقت سيجده مناسبا
لذا اخرجت من درج مكتبي صورة لخارطة العراق واضفت
انا سأنتخب العراق